الحكيم

“مها المزيني”.. كرمتها اليونيسكو بجائزة أفضل عالمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقديراً لأبحاثها في أمراض نقص المناعة

“المرأة السعودية يجب أن تلعب دورًا مركزيًا في البحث والابتكار… أستطيع أن أرى شغف النساء السعوديات بالعلوم، إنه يتغير بشكل كبير وسريع، وأعتقد أنه بإمكانهن تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا… عندما نتحدث عن تمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فإن التحديات التي نواجهها كنساء تختلف من بلد إلى آخر، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، فإن أعداد الخريجات ​​في مجال العلوم كبير لكن نسبتهن في القوة العاملة قليلة، أما في حالتنا فإن تواجد المرأة السعودية في مجال العلوم واعد للغاية”.

الكلمات السابقة للعالمة السعودي الدكتورة “مها المزيني” هي عالمة وباحثة في مجال أمراض نقص المناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حاصلة على الدكتوراه من هارفارد في علم المناعة والأمراض المعدية, كما أنّها أستاذة مشاركة في جامعة الملك سعود في الرياض، استحقت جائزة the L’Oréal-UNESCO Middle East Fellowships For Women In Science بفضل أبحاثها التي تركّز على نوعَيْن مختلفَيْن من المرضى المُثبطين مناعياً، لا سيما المُصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.

تترأس المزيني حاليّاً وحدة خاصّة بأبحاث أمراض العوز المناعيّ وتشرف على مجموعة من العلماء والفنيّين وطلّاب الدراسات العليا في هذا المجال. أسّست الدكتورة المزيني أوّل معمل يختصّ بمرض نقص المناعة وذلك داخل مستشفى الملك فيصل التخصّصيّ.  

قامت الدكتورة المزيني بتطوير عدد كبير من المختبرات الطبيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. منحتها لوريال واليونيسكو جائزة أفضل امرأة في العلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقديراً لأبحاثها وإنجازاتها المتميّزة في مجال أمراض نقص المناعة. حائزة على الدكتوراه في مجال علم الفيروسات والمناعة، و قد فتح لها هذا المجال باباً واسعاً للعديد من الاكتشافات الجديدة.

حصلت على لقب رائدة في العلوم في حفل جوائز Arab Health Global في عام 2019 وأسست أول معمل متخصص في الإيدز.

نبوغ مبكر

ظهر نبوغ الدكتورة مها المزيني العلمي مبكرًا ومنذ المراحل الدراسية الأولى التي عاشت جزءًا كبيرًا منها ما بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المرحلة الثانوية تحديدًا بدأت علاقتها مع المعامل والتجارب العلمية والتي حازت من خلالها على ثناء معلميها وتنبؤاتهم لها بأنها ستصبح عالمة في المستقبل، هذا بالإضافة إلى ما حظيت به من اهتمام وتشجيع من قبل والديها، وهو ما مكنها من مواصلة تعليمها الجامعي في مجال المختبرات الطبية بجامعة الملك سعود والتخصص في مجال الأحياء الدقيقة في مرحلة الماجستير، ثم الحصول على الدكتوراه من الكلية الملكية في جامعة لندن في المملكة المتحدة تخصص علم الفيروسات والمناعة.

وحصلت بعد ذلك على “زمالة أبحاث” في كلية الطب بجامعة هارفارد/ مستشفى ماساتشوسس في بوسطن في الولايات المتحدة.

ألقاب وجوائز

أثبتت الدكتورة مها المزيني أن المرأة السعودية حاضرة وبقوة في مجال الأبحاث، إذ تمكنت خلال فترة قصيرة لا تتجاوز العامين من تأسيس وحدة العوز المناعي من تحقيق العديد من النتائج والإنجازات العلمية في أبحاثها وتجاربها في مجال العوز المناعي التي وصلت أصداؤها عالميًا، وحصلت بموجبها على عدد من الجوائز منها جائزة أفضل امرأة في العلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمقدمة من «لوريال». والتي كان لها الفضل في بروز اسم الدكتورة مها المزيني وانتشار صورها على نطاق واسع بعد خطوة إمارة دبي في تزيين شوارعها وأسواقها بصور الفائزات بالجائزة.

وكما تم تكريم الدكتورة مها بجائزة درع التميز الذهبي في قطاع الأبحاث والعلوم من مجلس المرأة العربية. وتم تعيينها مستشارة (تمثل السعودية) في برنامج الإيدز في منظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى