جائزة نوبل للطب الأمريكية.. “عليم لويس بن عبيد” إدرج مؤخراً في النسخة الجديدة للمعجم الفرنسي الشهير.. “لاروس”
هو “عليم لويس بن عبيد”, مختص فى جراحة الأعصاب, فرنسي من أصل جزائري، صاحب جائزة نوبل لأمريكا في الطب عن ابتكاره لتقنية التحفيز الكهربائي الدماغي العميق “دي بي أس” المخصصة لمرضى باركنسون.
دخل مؤخراً ضمن الأسماء الجديدة التي تم إدراجها في النسخة الجديدة للمعجم الفرنسي الشهير “لاروس” اعترافاً من القاموس الشهير بالإنجازات الكبيرة للجراح الجزائري. وكان “عليم بن عبيد” مسؤولاً عن قسم جراحة الأعصاب في مستشفى جرونوبل الواقعة جنوب شرق فرنسا.
أصبح “بن عبيد” أستاذاً فخريًا للفيزياء الحيويّة في جامعة جوزيف فورييه في مدينة غرونوبل الفرنسيّة عام 2007، وأصبح في عام 2009 رئيساً لمجلس إدارة مركز “إدموند يعقوب صفرا”, للأبحاث الطبية الحيويّة في مجمّع “كليناتيك” لبحوث الطبّ الحيويّ، وهو معهد متعدّد التخصّصات يطبّق التقانة النانوية على علوم الأعصاب، شارك بن عبيد في تأسيسه في غرونوبل.
المولد والنشأة
وُلد “عليم بن عبيد” فى مايو من العام 1942 في مدينة غرونوبل بفرنسا، كان والده طبيباً جزائريّاً ووالدته ممرّضة فرنسيّة، قال بن عبيد ذات مرّة أنّ قراره بالاختيار بين التخصّص في الطبّ أو في الفيزياء لم يكن سهلاً.
درس في الجزائر، ثم واصل تحصيله العلمي بفرنسا، قبل التحاقه بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الطب والعلوم وصار عضواً في أكاديمية العلوم، وسطع نجم الطبيب بابتكار “التنبيه الكهربائي للمخ”، المتمثل في ابتكار جهاز يوضع بصدر المرضى المصابين بداء “الباركينسون” ليقلل من ارتعاشهم، ويبحث في الوقت الحالي عن حلول لأعراض الفصام والاكتئاب.
فى عام 1970م حصل “عليم بن عبيد” على شهادة الطبّ في عام 1970 من جامعة جوزيف فورييه بمدينة غرونوبل الفرنسيّة (والتي أصبحت في الوقت الحاضر جزءاً من جامعة غرونوبل ألب) وحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء سنة 1978من نفس الجامعة، وأصبح في عام 1972 عضواً في فريق جرّاحي الأعصاب في الجامعة التي تخرّج منها، وأصبح أستاذاً في الطبّ التجريبيّ عام 1978، وأستاذاً في الفيزياء الحيويّة بين عاميّ 1983 و 2007.
درجة الزمالة فى علم الأدوية
كما حصل على درجة الزمالة في علم الأدوية العصبيّة قبل السريريّة في مختبر فلويد بلوم في معهد سالك في ضاحية لاهويا بولاية كاليفورنيا الأمريكيّة.
شغل “عليم” أيضاً منصب مدير وحدة علوم الأعصاب قبل السريريّة في المعهد الفرنسي لبحوث الطبّ الحيويّ والصحّة العامّة والمعروف اختصاراً بـ INSERM وذلك بين عامي 1988 و 2007، وشغل منصب رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى جامعة غرونوبل بين عامي 1989 و 2007.
كما عمل كمنسّق لمركز “كلوديو موناري” لجراحة الصرع والاضطرابات الحركيّة في مشتشفى “نيغاردا” بمدينة ميلان الإيطاليّة وذلك من عام 1998 وحتّى عام 2007. وكان مستشاراً للموّظّفين في مؤسّسة “كليفلاند كلينيك” في ولاية أوهايو الأمريكيّة بين عاميّ 2000 و 2003.
في عام 2007 انضم إلى المفوّضيّة الفرنسيّة للطاقة الذرّيّة كمستشار علميّ أثناء بناء الصرح الجامعي الخاصّ بالابتكارات الخاصّة والعامّة والذي حمل اسم “صرح غرونوبل المستحدث للتقنيّات الحديثة GIANT” الذي يضمّ مجمّع مباني أبحاث التكنولوجيا الميكرويّة والنانويّة Minatec، ومجمع علوم الحياة والطب البيولوجي النانويّ.
شارك “عليم” كل من مختبر تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيّات CEA-Leti التابع لهيئة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية CEA مع مستشفى جامعة غرونوبل، والمعهد الفرنسيّ لبحوث الطبّ الحيويّ والصحّة العامّة INSERM وجامعة جوزيف فورييه في إنشاء مركز كليناتيك.
استخدم “عليم” جائزة روبرت بريتزكر التي حصل عليها عام 2013 لدوره الريادي في الأبحاث المتعلّقة بمرض باركنسون، والتي كانت بقيمة 100 ألف دولار أمريكيّ لتمويل أبحاثه، وصرّحت مؤسسة مايكل جاي فوكس لأبحاث مرض باركنسون أنّ تكريمها لـ “عليم” جاء عقب قيامه بنشر 523 ورقة علميّة، ووصوله إلى قيمة 67 على (مؤشّر إتش لقياس مستوى المؤلّف)، بالإضافة إلى تقديمه لـ 18 محاضرة فخريّة، وحصوله على 23 ميدالية وجائزة.