“مها المنيف” .. من النبوغ في عالم الطب والأمراض المعدية إلى قضايا العنف للطفل والمرأة
تعتبر الدكتور “مها المنيف”, ابنه المملكة العربية السعودية, امرأة متعددة الخبرات, حيث عملت في معامل لأكبر أطباء العالم، انتقلت من عالم الطب والأمراض المعدية للأطفال إلى الاهتمام بقضايا العنف للطفل والمرأة والأسرة إجمالاً، محققة نجاحات بارزة شهد ويشهد بها كل من يعرفها أو تعامل معها, ويُفتخر بها في كلا المجالين حيث وضعت بصمتها الخاصة بكل ما يخص الأسرة والطفل.
وهبت “مها المنيف” حياتها للبحث والعلم إلى أن أصبحت دكتورة، حصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود في عام1986م، ووصولاً للبورد الأمريكي التي حصلت علية في مجال طب الأطفال والأمراض المعدية من “جامعة ييل” في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999م.
وتنقلت الدكتورة مها المنيف, بين محطات ومناصب عدة حيث شغلت منصب المدير التنفيذي بإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في “مدينة الملك عبدالعزيز الطبية” خلال الفترة من 2002 إلى 2008، السعودية، مستشار أول لوزير العمل والتنمية الاجتماعية في عام 2018م، وأيضاً مستشارة إقليمية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط لدى “منظمة الصحة العالمية” بين 2009 و2012. وفقا لمجلة “سيدتي”.
وتتميز الدكتورة “مها المنيف” بقوتها فيما يخص مجالها حيث حازت على “جائزة نساء الشجاعة الدولية” المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، والذي قام بتسليمها لها الرئيس الأمريكي السابق في عام 2014م، باراك أوباما.
مها المنيف من عالم الطبإلى قضايا العنف ضد الاطفال
فى رحلتها العملية, انتقلت الدكتورة “المنيف”, من عالم طب الأطفال لقضايا العنف ضد الأطفال, حيث صادفت مها أثناء مناوبتها خارج المملكة في طوارئ قسم طب الأطفال، بقدوم حالة من الجنسية السعودية برفقة والدها، وكان الطفل معنف، وإصابتة بأكثر 6 كسور ونزيف في الدماغ ونزيف في تجويف العيون وآثار عنف، تعاملت د. مها مع الحالة كطبيبة طوارئ، وفي اليوم التالي طلبت بقدوم الأم وكانت حتى الزوجة معنفة أيضاً، تعاونت مع المرأة إنسانياً حتى ضمنت عودتها إلى المملكة العربية السعودية من خلال الملحقية السعودية.
بعد عودة د. مها للسعودية كطبيبة استشارية في الأمراض المعدية في عام 1999م، وعملها في العناية المركزة والأمراض المعدية، صادفت طفلة أخرى معنفة بها عدة كسور وإصابات كبيرة، لم يكن في تلك الحقبة أي إجراء للتعاون مع الأطفال المعنفين في المستشفى، بالإضافة إلى تحفظ الأطباء خوفاً من العائلة والقبيلة، والعمل بقضية جنائية، ومن هذا المنطلق أرادت د. مها أن تكون هذة الطفلة وصوت كل طفل معنف، بدأت بتثقيف الأطباء بكيفية التعرف على حالات العنف، والإجراءات داخل المستشفى وتكوين لجنة لحماية الأطفال في المستشفى، اشتغلت في القطاع الصحي بالتعريف عن العنف ضد الطفل، كما انها حرصت على أن تكون جزئية التعريف بالعنف ضد الطفل في كل مؤتمر طبي، بعد هذا أصبح لها طموح بأن تكون خارج المجال الطبي من أكاديميات وأساتذة من تخصصات مختلفة مهتمات بالعنف الأسري، لتكوين برنامج مشروع وطني، وتم تقديم المشروع للمدير التنفيذي لمستشفى الحرس الوطني الذي أعمل به الدكتور عبدالله الربيعة آنذاك.
المناصب الحالية
- استشارية في الأمراض المعدية ونقص المناعة البشرية للأطفال في “مدينة الملك عبدالعزيز الطبية” منذ عام 1994م وحتى وقتنا الحاضر،
- المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج “الأمان الأسري الوطني”، الذي يهدف إلى معالجة مشاكل العنف الأسري وسوء معاملة الأطفال في المملكة العربية السعودية، منذ سنة2005م وحتى وقتنا الحالي.
- أستاذ مشارك في مجال طب الأطفال منذ سنة 2007م في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية “KSAU“.
- مستشار غير متفرغ في “مجلس الشورى” في السعودية منذ عام 2009.
- رئيس ” جمعية المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال ” في الجمهورية اللبنانية منذ عام 2009م حتى وقتنا الحاضر، والتي أسست من قبل الدكتور هاني جهشان من الأردن في عام 2004م، وتم تطويرها وتوسيعها حتى تصبح جمعية مهنية.
- مستشار إقليمي في “الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم- ISPCAN” منذ سنة 2011م وحتى عامنا هذا.