بدانة الأطفال تعرضهم للإصابة بالسكري وضغط الدم
أعرب أطباء الأطفال في الولايات المتحدة عن مخاوفهم من مخاطر بدانة الأطفال، لما قد تسببه من مضاعفة احتمالات إصابتهم بحزمة من الأمراض الخطيرة لا سيما السكري وضغط الدم، فضلا عن ارتفاع نسبة “الكوليستيرول” في الدم، وهي أمراض كانت مقتصرة على البالغين سابقا.
ويصنّف الأطباء الأطفال المصابين بالبدانة المفرطة ضمن “قائمة الأمراض الخطيرة”، خاصة إذا أصيب الطفل بالبدانة في وقت مبكر بين عمر السنتين والثلاث سنوات، وألقى الأطباء بالمسؤولية على الوالدين في هذا الخصوص.
ورغم أن الوراثة مهمة في الإصابة بهذا المرض، إلا أن نمط الحياة ونوعية الغذاء لها دور أكثر أهمية في إصابة الأطفال بالبدانة، ولذلك ينصح الخبراء بضرورة وضع برنامج مراقبة لوزن الطفل؛ والتركيز على الفاكهة والعصير الطبيعي بدلا من الخبز والنشويات.
وتشير الدراسات إلى أن هناك أسبابا كثيرة تقف وراء بدانة الأطفال، منها سوء العادات الغذائية التي تبدأ من الطفولة بسبب سلوك الأمهات الخاطئ، أو التركيز على وجبات سريعة غنية بالسعرات الحرارية العالية، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها قلة الحركة وممارسة ألعاب لا تستدعي حركة بدنية.
ويقول البروفيسور كارولاين لانديس – من جامعة كليفلاند- “إن الأهل لا يدركون أن الأطفال في عمر السنتين قد يصابون بضغط الدم أو السكري من الفئة الثانية”، مشيرا إلى أن هذه هي بعض نتائج بدانة الأطفال.
وينصح لانديس بإخضاع الأطفال البدناء لحمية غذائية، لتجنيبهم فيما بعد بدانة مرضية، غير أنه يشير إلى أن أطباء آخرين يحذرون من أن هذه الحمية قد يكون لها لاحقا انعكاسات سلبية.