الحجامة: لمن وبمن؟
ما هي أهم دواعي استخدامات الحجامة؟
أهم وأبرز استخدامات العلاج بالحجامة، وهي ما ثبتت فيها فاعلية وكفاء الحجامة، هي حالات الألم المختلفة، مثل:
– آلام الظهر، آلام الرقبة، آلام الكتف، آلام وتشنج العضلات.
– الآلام الرضية (آلام الإصابات)، الإصابات الرياضية، الطب الرياضي.
– صداع الرأس، الصداع النصف (Migraine)، صداع الجيوب الأنفية.
– آلام ما بعد الجراحة، آلام ما بعد الإصابة بفيروس هيربس زوستر، (Post-herpetic Neuralgia) وهو ما يسمى بالحزام الناري.
توجد مجموعة من الأمراض تستفيد جدا من الحجامة، وهي مجموعة أمراض الروماتيزم والمناعة الذاتية، والتي غالبا ما تظهر على هيئة آلام في المفاصل وتيبس فيها وصعوبة في الحركة وتشنج في العضلات، مثل:
– التهاب المفصل الروماتويدي (روماتويد – Rheumatoid Arthritis).
– الالتهاب المفصلي العظمي (Osteoarthritis).
– التهاب الفقرات التصلبي (Ankylosing Spondylitis).
– متلازمة الألم العضلي التليفي (فيبروميالجيا – Fibromyalgia).
وقد تستخدم الحجامة أيضا في بعض الأمراض والحالات الأخرى، وذلك حسب ما يرى الطبيب المتخصص المعالج، مثل: بعض أمراض القلب والأوعية الدموية، بعض أمراض الجهاز التنفسي، بعض الأمراض النسائية، بعض أمراض الجهاز الهضمي، بعض أمراض الجهاز البولي، بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة، بعض أمراض الجلد…الخ الخ.
ما هي أهم الآثار الجانبية أو المضاعفات الرئيسية التي يمكن أن تحدث بعد إجراء عملية الحجامة؟
الآثار الجانبية ومضاعفات الحجامة غالبا ما تكون بسيطة ومؤقتة، ومع الممارسة الجيدة على أيدي طبيب متخصص، وباختيار المريض المناسب والحالة المناسبة، غالبا ما لا تحدث أية مضاعفات، والتي قد تشمل كدمات الجلد، عدوى و/أو التهاب الجلد، ونادرا ما يحدث نزيف شديد.
من الذي يجب أن يُجري عملية الحجامة؟
يستحسن أن تُجرى عملية الحجامة على أيدي طبيب، ويكون قد حصل على دورة تدريبية في ممارسة الحجامة، فالطبيب هو المؤهل لمعرفة ودراسة التاريح المرضي للمريض، وتشخيص حالته طبيا، ومعرفة إذا ما كانت الحجامة وسيلة فعالة وآمنة لعلاج المرض و/أو العرض الذي يشكو منه هذا المريض، وأيضا هو الذي يكون قادرا على التعامل مع المضاعفات التي قد تنشأ، لا قدر الله، عن عملية الحجامة.
معلومات وتحذيرات:
يجب الابتعاد عن غير المتخصصين الذي يمارسون عملية الحجامة من غير الأطباء، فللأسف يوجد الكثيرون ممن يمارسون العلاج بالحجامة وهم غير دارسين للطب، وبالتالي يكونون غير مؤهلين لتشخيص المرضى، وغير قادرين على معرفة فائدة الحجامة في الأمراص و/أو الأعراض المختلفة، وقد يمارسون الحجامة في أمراض أو أعراض لا تفيد الحجامة فيها، مما قد يسبب الضرر بدلا من النفع، كما قد يكونون غير قادرين على تحديد أماكن عمل الحجامة على مناطق الجسم المختلفة، كما أنهم قد يكونون غير قادرين على التعامل مع المضاعفات التي قد تنشأ عن عملية الحجامة.
د. هانى سليمان
استشاري الأمراض الجلدية