درهم وقاية

منها “سوء التغذية” و”التعرض للشمس” و”الحمل”.. أسباب تساقط الشعر عند النساء وأحدث الطرق العلاجية

ربما يكون سقوط الشعر هو أكثر شكوى طبية تشكو منها النساء، فلا يمكن ألا تشكو من هذا الموضوع أي سيدة أو آنسة في مرحلة معينة من عمرها.

يجب أن نعرف أولاً أن صفات الشعر سواء في النساء أو الرجال هي صفات وراثية في الأساس، أي تتحكم فيها جينات الأم والأب والأجداد أيضا، فصفات الشعر كلها من لون أو طول أو قصر أو نعومة أو خشونة أو ثقل أو خفة أو سُمك الشعرة أو توزيع الشعر في فروة الرأس…الخ الخ، كلها صفات وراثية بالدرجة الأولى، وبالتالي تغيير أي من هذه الصفات تغييرا دائما غالبا ما يكون غير ممكن.

السن

الشعر عند النساء يتأثر بعوامل كثيرة جدا، منها السن طبعا، فالشعر مثل أي عضو في الجسم يضعف مع التقدم في العمر، فيقل حجمه وكثافته وتوزيعه في فروأة الرٍأس، وقد يقل سمك الشعرة نفسها وتصبح أرفع وأكثر عرضة للتكسر، كما يمكن أن يقل طول الشعر عن المعتاد، وهذا كله يرجع إلى ضعف الدورة الدموية المغذية لفروة الرأس والتي تتأثر بالتقدم في العمر.

الحمل والولادة

أيضا يتأثر الشعر بالحمل والولادة والرضاعة وانقطاع الدورة الشهرية، كما يتأثر بالحالة النفسية والعصبية والظروف المحيطة بالإنسان مما قد يسبب القلق والتوتر والاكتئاب والضغوط النفسية بمختلف أنواعها.

الصحة العامة

من العوامل المهمة التي تؤثر على الشعر الحالة الصحية العامة للجسم، فأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية والمبايض والاضطرابات الهرمونية وغيرها تؤثر على حالة الشعر.

العمليات الجراحية

أيضا قد يتساقط الشعر نتيجة لبعض العمليات الجراحية، وخاصة جراحات السمنة، ولكن هذا غالبا ما يكون سقوطا مؤقتا ويسترد الشعر عافيته بسرعة وينمو مجددا بعد الجراحة بشهور معدودة.

سوء التغذية

أهم وأكثر الأمراض العضوية شيوعا المسببة لسقوط الشعر عند النساء هي سوء التغذية ونقص الحديد (الأنيميا)، فلو تكررت مرات سقوط الشعر أو امتدت لفترة طويلة، ولم تستجب  السيدة للعلاجات الموضعية المتكررة، فلابد من عمل تحليل للتأكد من كمية الحديد في الدم، وقد يُنصح أيضا بعمل تحليل لمادة “الفيريتين Ferritin” وهو البروتين الذي يحمل الحديد في خلايا الجسم ويسهل استخدامه.

التعرض للشمس

أيضا التعرض المستمر والمتكرر للشمس والرطوبة يؤثر في حالة الشعر، وهناك عادات سيئة أيضا تؤثر في الشعر أهمها طبعا التدخين، حيث يسبب ضعف الدورة الدموية لفروة الرأس، ويؤثر تأثيرا مباشرا سيئا على الشعر نفسه.

الصبغات

أيضا العمليات المتكررة لفرد الشعر سواء كميائيا أو كهربائيا، وأيضا الاستخدام المتكرر لصبغات الشعر، كلها عوامل تؤثر تأثيرا سلبيا جدا على الشعر.

العلاج

إذا تم التأكد من الحالة الصحية العامة، فيكون علاج تساقط الشعر عادة علاجات موضعية، مثل المواد الطبيعية أو الكيميائية التي تساعد على زيادة الدورة الدموية لفروة الرأس مما يساعد على تقوية بصيلات الشعر Hair follicles ونمو الشعر، وتكون هذه المواد على هيئة كريمات أو محاليل موضعية، ومنها دواء مينوكسيديل (Minoxidil)، وكلها تستخدم لمدة طويلة.

ويمكن أيضا أستخدام “الميزوثيرابي Mesotherapy“، وهو عبارة عن حقن مواد مغذية ومقوية مثل فيتامينات ومعادن  وأحماض أمينية معينة في فروة الرأس، ويمكن أيضا إضافة الخلايا الجذعية (Stem Cells) معها، وذلك عن طريق الحقن المباشر في فروة الرأس، أو عن طريق أدوات معينة مثل “الديرما رولر Derma Roller ” أو “الديرما  بن  “Derma Pen، والأخيران أيضا يساعدان على تنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس بالإضافة إلى تسهيل دخول المواد المغذية والمقوية إلى جذور الشعر.

استخدام حقن البلازما

من أفضل وسائل علاج سقوط  الشعر هو استخدام حقن البلازما في فروة الرأس، وقد تكون البلازما الجاهزة، أو قد تكون بلازما المريض نفسه بعد تنقيتها وتركيزها، وهو ما يُعرف باسم “PRP” أو Platelet Rich Plasma ، أيضا ظهرت علاجات جديدة مثل العلاج الضوئي، وإن كانت نتائجه لم تثبت كثيرا بعد.

هناك حالات نادرة قد  تصيب النساء وهي الصلع الرجالي (Male baldness)، وهو صلع مثل الصلع الذي يصيب الرجال، وهي حالة وراثية لا علاج لها غالبا إلا زراعة الشعر، كما الحال في الرجال بالضبط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى