درهم وقاية

الوصايا الـ 10 لمواجهة ضغط الدم دون أدوية

يعاني بعض الأفراد من ارتفاع ضغط الدم لسنواتٍ دونَ أن يشعروا بأي عَرَض، وضغط الدم المرتفع وغير المُراقَب يزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، كالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية. ويلجأ العديد لاستخدام الأدوية لمعالجة تلك المشكلة، فما السبيل لمحاربة هذا المرض بالطرق الصحيّة؟

وحول هذا الموضوع يقول رومان غورينكوف، الخبير الروسي والاختصاصي في علوم طب الأسرة: “ارتفاع ضغط الدم قد يكون سببه الإجهاد أو نمط الحياة الخامل..قضاء الكثير من الوقت أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر قد يتسبب في ارتفاع الضغط عند الإنسان، وكذلك الإجهاد والتوتر قد يؤديان لنفس النتيجة”.

وأضاف “عند ملاحظة وجود مشكلة في ارتفاع ضغط الدم وخصوصا في حالات القفزات الحادة في الضغط يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب ووضع العلاج المناسب، ولكن وبالإضافة إلى الأدوية توجد طرق أخرى لمحاربة هذه المشكلة، فالتحول إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على سبيل المثال سيؤدي إلى انخفاض الوزن وبالتالي انخفاض ضغط الدم، والتخلص من 5 أرطال زائدة في الجسم يؤدي لخفض ضغط الدم بمقدار عشر ميلليمترات زئبقية”.

وأشار الطبيب إلى “أن النشاط البدني المنتظم أو ممارسة الرياضة يساعدان أيضا على خفض معدلات ارتفاع ضغط الدم، لكن وبنفس الوقت يجب تجنب الإجهاد، كما أن المشي قد يكون مفيدا في محاربة هذه المشكلة في بعض الأحيان بدلا من تناول الأدوية”، وأوضح أن أي شخص وقبل اللجوء إلى أي علاج لهذه المشكلة يجب عليه مراجعة الطبيب المختص.

فيما يلي 10 وصايا تعمل على خفض ضغط الدم وجعله في المستوى الطبيعية بصورة دائمة.

ممارسة الأنشطة البدنية

يمكن أن تؤدي ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام — مثل 150 دقيقة في الأسبوع أو نحو 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع — إلى خفض ضغط الدم بحوالي 5 إلى 8 ملم زئبقي، وذلك إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم. من المهم المواظبة على ممارسة الرياضة؛ لأنكَ إذا توقفت عن التمارين، فقد يرتفع ضغط الدم لديك مرة أخرى.

إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم الطفيف، فيمكن أن تساعدك التمارين على تجنب تطوره إلى حالة فرط ضغط الدم. أما إذا كنت مصابًا بالفعل بفرط ضغط الدم، فيمكن أن تخفض المواظبة على ممارسة الأنشطة البدنية ضغط الدم إلى مستويات أكثر أمانًا.

اتباع نظام غذائي مفيد لصحتك

من خلال اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات ومشتقات الحليب قليلة الدسم والتقليل من الدهون المشبَعة والكوليسترول، يمكنك خفض ضغط الدم إلى مستوى يصل إلى 11 ملم زئبقي، وذلك إذا كنت مصابًا بضغط دم مرتفع. وتُعرف هذه الخطة الغذائية بحمية الأنظمة الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم.

إنقاص المزيد من الوزن

يرتفع ضغط الدم في الغالب كلما زاد الوزن. وقد تسبب زيادة الوزن أيضًا اضطرابًا في التنفس حال النوم (انقطاع النفس أثناء النوم)؛ مما يعمل أيضًا على ارتفاع ضغط الدم.

فإنقاص الوزن هو أحد أكثر تغييرات نمط الحياة فاعلية لضبط ضغط الدم. إنقاص الوزن ولو بقدر ضئيل إن كنت زائد الوزن أو مصابًا بالسمنة يمكن أن يساعد في خفض ضغط دمك.

تقليل الصوديوم في النظام الغذائي

قد يحسِّن خفض قليل من الصوديوم في نظامك الغذائي من صحة قلبك، كما قد يُقلِّل ضغط الدم من 5 إلى 6 ملم زئبقي تقريبًا، إذا كان الشخص مصابًا بضغط دم مرتفع.

يختلف تأثير تناول الصوديوم على ضغط الدم بين مجموعات من الأشخاص. وبشكل عام، تناوَل الصوديوم بما لا يزيد عن 2300 ملغم في اليوم. ومع ذلك، فإن تناوُل كميات أقل من الصوديوم – 1500 ملغ يوميًّا أو أقل – يُعد مثاليًّا لمعظم البالغين.

قلِّل كمية الكحول التي تتناولها

يمكن أن يكون الكحول نافعًا لصحتك وضارًا بها. يمكن من خلال شرب الكحول باعتدال بمقدار كوب واحد في اليوم للنساء وكوبين للرجال، خفض ضغط الدم بمقدار نحو 4 مم زئبق. يساوي المشروب الواحد 12 أونصة (355 مل) من البيرة أو خمس أونصات (148 مل) من النبيذ أو 1.5 أونصة (44 مل) من الكحول الذي تبلغ درجته 80.

ولكن يُفقد هذا التأثير الوقائي فعاليته إذا تناولت كمية كبيرة من الكحول.

ويمكن أن يؤدي شرب أكثر من الكميات المعتدلة من الكحول بالفعل إلى رفع ضغط الدم بدرجات عديدة. كما يمكن أن يقلِّل ذلك من فعالية أدوية ضغط الدم.

احصل على الدعم

إن الدعم المقدم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يساعد على تحسين صحتك. فهم قد يشجعونك على العناية بنفسك، أو يوصلونك بالسيارة إلى عيادة الطبيب، أو يشتركون معك في برنامج للتمارين الرياضية للمحافظة على انخفاض ضغط الدم لديك.

وإذا كنت محتاجًا إلى دعم من أفراد آخرين غير عائلتك وأصدقائك، فعليك بالانضمام إلى أحد مجموعات الدعم. فمن المرجح أن يجعلك ذلك على اتصال مع أشخاص قد يستطيعون أن يقدموا لك الدعم العاطفي أو النفسي، وقد يزودونك بنصائح عملية لضبط حالتك.

امتنع عن تناول الكافيين

لم يُحسم بعد مدى تأثير الكافيين على ضغط الدم. فقد يرفع ضغط الدم إلى 10 ملم زئبقي لدى الأشخاص الذي يتناولونه بصورة نادرة. ولكن بالنسبة للأشخاص الذي يتناولون القهوة بصورة منتظمة قد يتأثر ضغط الدم لديهم قليلاً أو قد لا يتأثر بالمرة.

على الرغم من أن الآثار طويلة المدى للكافيين على ضغط الدم غير واضحة، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ارتفاعًا طفيفًا.

ولمعرفة ما إذا كانت مادة الكافيين تسبب لك ارتفاع ضغط الدم، افحص ضغط دمك بعد 30 دقيقة من تناولك مشروبًا يحتوي على الكافيين. وفي حالة ارتفاع ضغط الدم لديك بمقدار من 5 إلى 10 ملم زئبقي، قد يؤدي تناولك للكافيين إلى ارتفاع ضغط الدم لديك. فتحدث مع طبيبك حول تأثير الكافيين على ضغط دمك.

تقلل من الضغوط النفسية

تساهم الضغوط النفسية المزمنة في ضغط الدم المرتفع. توجد حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد تأثيرات الضغط النفسي المزمن على ضغط الدم. وقد تساهم أيضًا الضغوط النفسية العارضة في ضغط الدم المرتفع إذا تفاعلت مع الضغوط عن طريق تناول أطعمة غير مفيدة للصحة أو شرب الكحوليات أو التدخين.

خصّص بعض الوقت للتفكير في معرفة الأسباب التي تشعر معها بالضغط النفسي، مثل العمل أو العائلة أو الأمور المالية أو المرض. وعندما تعرف أسباب الضغط النفسي، فكّر في مدى قدرتك على التخلص من الضغوط أو التخلص من التوتر.

وإذا لم تستطع إبعاد كل الضغوط النفسية، يمكنك على الأقل التعامل معها بطريقة صحية.

متابعة ضغط الدم في المنزل والذهاب إلى الطبيب بانتظام

قد تساعد المتابعة المنزلية في ملاحظتك لضغط الدم الخاص بك، التأكد من أن التغييرات التي تجرينها على نمط حياتك فعالة، وتنبيهك أنت وطبيبك إلى المضاعفات الصحية المحتملة. تتوفر أجهزة متابعة ضغط الدم باتساع وبدون الحاجة لوصفة طبية. تحدثي إلى طبيبك حول المتابعة المنزلية قبل البدء.

زيارة طبيبك بانتظام هي أيضا المفتاح للتحكم في ضغط الدم الخاص بك. إذا تم التحكم جيدا في ضغط الدم الخاص بك، فتحدثي مع طبيبك عن المعدل الذي يجب به فحصه. قد يقترح طبيبك فحصه يوميا أو أقل من ذلك. إذا قمت بعمل أي تغييرات في دوائك أو أي علاجات أخرى، فقد يقترح طبيبك قيامك بفحص ضغط الدم بدءا من أسبوعين بعد التغييرات العلاجية وقبل موعدك التالي بأسبوع.

الإقلا عن التدخين

ترفع كل سيجارة تقوم بتدخينها ضغط دمك لعدة دقائق بعد انتهائها. يساعد التوقف عن التدخين ضغط دمك على العودة إلى طبيعته. قد يقلل التوقف عن التدخين من خطر إصابتك بمرض القلب ويحسن من صحتك العامة. الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين قد يعيشون لفترة أطول من الأشخاص الذين لم يتوقفوا أبدا عن التدخين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى