“التنميل” و”ألم المفاصل”و” فقدان الوزن بشكل ملحوظ”.. علامات صامتة تشير إلى الإصابة بسرطان العظام
يعتبر سرطان العظام من الأمراض السرطانية نادرة الحدوث؛ حيث يشكل أقل من 1 في المائة, مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى، ويؤثر سرطان العظام بشكل كبير على منطقة الحوض أو العظام الطويلة في الذراعين والساقين. كما يعد سرطان العظام من أصعب أنواع السرطانات مما يعرض الشخص إلى صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
مؤخراً كشف متخصصون من المنظمة البريطانية لأبحاث السرطان عن علامات وصفت بـ “الصامتة” قد تشير إلى الإصابة بسرطان العظام. وأشارت المنظمة البريطانية إلى أن أعراض هذا المرض المميت غالباً ما تبدو وكأنها مشاكل صحية يومية غير ملحوظة، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وينصح الأطباء بعدم إهمال بظهور آلام المفاصل التي يمكن أن تصيب الإنسان في أي عمر، وفي بعض الأحيان لا يولي المرضى الاهتمام الواجب للألم، ويوقفونه باستخدام المسكنات.
أما العرض الآخر الذي لا ينبغي تجاهله هو “التنميل”، كقاعدة عامة يظهر أثناء تطور المرض، عندما ينمو الورم ويتلف الأعصاب نصل إلى العلامة النهائية هي تصلب المفاصل.
وفي وقت سابق، أدرج الدكتور أمين سبتين، اختصاصي في عيادة هارلي ستريت كلينك البريطانية، 9 أعراض رئيسية للسرطان، وهي: (الشعور بألَم شديد في العظام وهي من أولى أعراض سرطان العظام, تورم في المنطقة المصابة, ضعف في العظام مما يؤدي إلى الكسر وهي من أهم أعراض سرطان العظام, التعرض إلى التعب والإرهاق, فقدان الوزن بشكل ملحوظ, فقدان القدرة على الحركة والمشي, صعوبة التنفس, تصلب وتورم المفاصل والشعور بألم شديد عند تحريك المفصل المصاب مما يؤدي إلى تفاقم أعراض سرطان العظام, ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والإحساس بالإعياء والقئ ، والإصابة بفقر الدم(>
أسباب سرطان العظام
لا يوجد هناك سبب واضح للإصابة بسرطان العظام بل يوجد عدة عوامل يمكن أن تعرض الشخص إلى الإصابة بسرطان العظام:
- وجود عوامل وراثية وجينية تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابة بسرطان العظام.
- الإصابة بمرض باجيت الذي يصيب العظام وهو أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا، ويزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان العظام.
- العلاج الإشعاعي للسرطان والتعرض إلى جرعات عالية من الإشعاع يزيد خطر التعرض للإصابة بـ سرطان العظام في المستقبل.
كيفية تشخيص أعراض سرطان العظام؟
يقوم طبيب العظام بـ “دوكسبرت هيلث” بإجراء بعض الفحوصات التي تكشف عن أعراض سرطان العظام ليتم وضع برنامج العلاج المناسب لكل حالة وتشمل طرق التشخيص على: (فحص العظام, استخدام التصوير المقطعي المحوسب لالتقاط صور واضحة عن شكل العظام, استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي, إجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني, إجراء فحص التصوير بالأشعة السينية).
طرق علاج سرطان العظام
يتوقف علاج سرطان العظام على حدة ومرحلة الإصابة وحدة أعراض سرطان العظام؛ حيث تستجيب بعض أنواع سرطان العظام إلى طرق العلاج المختلفة، ويساعد طبيب العظام بـ “دوكسبرت هيلث” في توجيه العلاج الأنسب لنوعية ومرحلة السرطان، وتعتمد طرق معالجة سرطان العظام على الجراحة، أو العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وبعضها يعتمد على الجراحة والعلاج الكيميائي او الاشعاعي معاً.
العلاج بالجراحة
تهدف العلاج بالجراحة إلى استئصال الورم السرطاني بالكامل، وفي معظم الحالات يتم استئصال جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به.
وهناك حالات أخرى قد تتطلب إجراء عملية جراحية لاستئصال كل أو جزء من أحد الأطراف (بتر الأطراف) نتيجة لتطور الحالة.
العلاج بالأدوية
حيث يتم إعطاء المريض بعض الأدوية، وذلك للحد من انتشار الخلايا السرطانية والتخفيف من أعراض سرطان العظام.
العلاج الإشعاعي
يَستخدم العلاج الإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية؛ حيث تستخدم حزمًا مرتفعة من الطاقة، مثل الأشعة السينية.
كما يستخدم في بعض الحالات قبل إجراء الجراحة بهدف تقليص حجم الورم، والتسهيل من استئصال الورم للحد من مضاعفات الجراحة.
أيضًا يتم استخدام العلاج الإشعاعي في حالات أورام العظام الذي لا يمكن استئصاله من خلال العمليات الجراحية.
يدخل العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة وذلك للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
العلاج الموجهة لسرطان العظام
حيث يعتمد العلاج الموجهه على استهداف الخلايا السرطانية التي توجد في العظام، بمضاعفات أقل على الخلايا الطبيعية الأخرى بالجسم، بعكس العلاجات الأخرى مثل: الكيميائية التي لا تميز الخلايا السرطانية عن غيرها وتدمر الخلايا الطبيعة.
ومن هذه الأدوية الموجهة: دينوسوماب وانترفيرون وايماتينيب.
العلاج الكيميائي
هنا يتم استخدام هذا النوع من العلاج المتمثل في عقاقير قوية مضادة للسرطان، تحقن عن طريق أحد الأوردة لقتل الخلايا السرطانية. فإن هذا النوع من العلاج يستخدم في بعض أشكال سرطان العظام وليس في كل الحالات. فهذا النوع من العلاج لا يكون فعَّالًا في الساركوما الغضروفية، لكنه يعد فعالاً في حالة الإصابة بـ الساركوما العظمية وساركوما إيوينغ.