الحصبة الألمانية: الأعراض.. طرق الانتقال.. الوقاية والعلاج
الحصبة الألمانية أو الحميراء (Rubella) هي مرض معدي يسببه فيروس الحصبة الألمانية.
ووفقاً للأستاذ الدكتور عبد الرؤوف علي أستاذ المناعمة بالجامعة الإسلامية بغزة, تعتبر الحميراء عدوى فيروسية معدية معتدلة بشكل عام؛ أي أنها غير ضارة على المدى البعيد، تحدث غالباً عند الأطفال والشباب. بالرغم من أنها عدوى معتدلة الأعراض لدى الأطفال بشكل عام فإن عواقبها وخيمة عندما تصيب الحوامل لأنها تسبب موت الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية، وتُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخَلقية Congenital Rubella Syndrome.
وبحسب د. عبد الرؤوف, تختلف الحصبة الألمانية عن الحصبة حيث أنها تعد أقل انتشاراً من مرض الحصبة، وهي لا تسبب أي وباء، ولكنها تحمل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ في حالات نادرة جداً، أما التأثير الأكثر حدوثاً عند البالغين الذين يصابون بالحصبة الألمانية فهو انتفاخ المفاصل وتصلبها.
الفيروس المسبب للمرض
فيروس الروبيلا هو فيروس كروي يحتوي على المادة الوراثية RNA أحادي الشريط، يبلغ حجمه من 40 إلى 80 نانومتر، مع بروتينات سطحية تشبه الشوك Glycoprotein spikes، تحتوي على الهيماجلوتينين HA الذي يساعد الفيروس بالالتصاق. تحيط بالقفيصة capsid من 30 إلى 35 نانومتر محاطة بغلاف بروتيني دهني. يعتبر الفيروس العضو الوحيد من جنس Rubivirus من عائلة Togaviridae. تم تحديد نمط مصلي واحد فقط. يحتوي على ثلاث عديدات ببتيدات هيكلية رئيسية.
نية. Measles, Mumps, Rubella. لقاح MMR آمن وفعال للغاية. جرعة واحدة من لقاح MMR فعّالة بنسبة 97٪ في الوقاية من الحصبة الألمانية.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بتناول جرعتين من لقاح MMR للأطفال، بدءاً من الجرعة الأولى من عمر 12 إلى 15 شهراً، والجرعة الثانية من عمر 4 إلى 6سنوات. كما يجب أن يكون الشباب والبالغين أيضاً على اطّلاع دائم على تلقيح MMR. يعتبر لقاح MMR آمن جداً وفعّال. جرعة واحدة من لقاح MMR فعالة حوالي 97 ٪ في الوقاية من الحصبة الألمانية.
قد يتناول الأطفال أيضاً لقاح MMRV Measles, Mumps, Rubella, و Varicella، الذي يحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء) هذا اللقاح مرخّص لإعطائه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهراً و 12 عاماً.
قبل توفر لقاحات الحصبة الألمانية في الولايات المتحدة، كانت الحصبة الألمانية مرضاً شائعاً وينتشر بشكل أساسي بين الأطفال الصغار. وقع آخر وباء كبير في الولايات المتحدة خلال الفترة من 1964 إلى 1965، عندما كان هناك ما يقدر بنحو 12.5 مليون حالة من الحصبة الألمانية في الولايات المتحدة. وبسبب برامج التطعيم الناجحة، تم القضاء على الحصبة الألمانية من الولايات المتحدة منذ عام 2004.
ومع ذلك، لا تزال الحصبة الألمانية شائعة في البلدان الأخرى. يمكن للأشخاص غير المطعمين الحصول على الحصبة الألمانية أثناء تواجدهم في الخارج ونقل المرض إلى الولايات المتحدة ونشره للآخرين. يمكن الكشف عن الاجسام المضادة لفيروس الحصبة الألمانية في مصل المريض المصاب بهذا الفيروس من نوع IgM و .IgG والكشف عن الحمض النووي RNA للحصبة الألمانية بواسطة تقنية RT – PCR لعزل الفيروسات.
توصيات
توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة أن تنظر جميع البلدان التي لم تأخذ بعد بلقاح الحصبة الألمانية في أن تأخذ به ضمن البرامج. بعد أن حدّدت دول أعضاء في إقليم غرب المحيط الهادئ هدفاً بشأن القضاء على الحصبة الألمانية، قامت 3 أقاليم تابعة للمنظمة بتحديد أهداف مماثلة بشأن القضاء على هذا السبب الذي يمكن تلافيه والذي يقف وراء الإصابة بالعيوب الخلقية. وتلتزم المنظمة وشركاؤها بمساعدة الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها.
في نيسان/ أبريل 2012 أطلقت مبادرة استئصال الحصبة – المعروفة الآن باسم مبادرة استئصال الحصبة والحصبة الألمانية – خطة إستراتيجية عالمية لاستئصال هذين المرضين تغطي الفترة 2012-2020، وهي خطة تضم أهدافاً عالمية جديدة بشأن عامي 2015 و2020.