الحكيم

مكتشف “متلازمة العبداللات”.. عدنان عبد اللات.. الطبيب الأردني الذي هزم “ألزهايمر”

ولد الدكتور “عدنان عبد اللات” في مدينة السلط الأردنية عام 1943، وحصل على البكالوريوس في الطب من جامعة دمشق عام 1967، وأصبح طبيباً في القوات المسلحة الأردنية عام 1968.

شارك “عبد اللات” في دورة أقيمت في بريطانيا بين عامي 1972 و1974 وحصل بعدها على شهادة mrcp. حصل على الزمالة من كلية الأطباء الباطنية الملكية البريطانية عام 1974.

أصبح أخصائياً باطنياً عام 1975. شارك في دورة في أمراض الدماغ والأعصاب في المستشفى الوطني في لندن بين عامي 1978 و1979. حصل على الشهادة العليا في الطب FRCP عام 1991.

أصبح رئيس شعبة الأعصاب والدماغ في مستشفى مدينة الحسين الطبية بين عامي 1979 و1984. هو الآن عميد طبيب متقاعد في القوات المسلحة الأردنية.

د. “عبد اللات” هو أحد أفضل أطباء العالم في مجاله، وهو يحكي قصة اكتشافه للمتلازمة التي سميت باسمه، قائلاً إنه عندما عاد من بريطانيا في نهاية عام 1979 وكان قد قضى عاماً ونصف في المستشفى الوطني في لندن، للتعمق والاختصاص في الأمراض العصبية وأمراض الدماغ، حضر إلى عيادته شاب في الثامنة عشرة مطلوب للخدمة الإجبارية ولدى فحصه، فوجئ بأنه مصاب بشلل جزئي في الطرفين السفليين واضطراب تصبغ الجلد في المناطق المكشوفة للشمس، إذ يكون التصبغ أكثر في هذه المناطق بسبب الميلانين، ولفت نظره إصابة الأخ الأصغر للشاب، وكذلك الأخت الصغرى ذات الثماني سنوات بنفس المرض.

تمكن “عبد اللات” في عام 2012 من التوصل إلى أسلوب علاجي جديد يفيد في تقليل أعراض مرض “ألزهايمر” والشفاء في بعض الحالات

وبالرجوع للمراجع والكتب العالمية، وجد “عبد اللات” أنها حالة منفردة لم تصنف أو توصف من قبل، فبادر بالاتصال بالبروفيسور إيان ماكدونالد أستاذ أمراض الدماغ والأعصاب، ثم تمكن من السفر مع المريض حيث اجتمع 40 بروفيسور إنجليزيا من مستشاري أمراض الدماغ والأعصاب للبت في هذه الحالة، حيث أكد الجميع أنها حالة جديدة تماماً، وبعد مرور 4 سنوات أخذ هذا الاكتشاف اسم الطبيب “متلازمة عبد اللات Abdallat syndrome”.

تمكن “عبد اللات” في عام 2012 من التوصل إلى أسلوب علاجي جديد يفيد في تقليل أعراض مرض “ألزهايمر” والشفاء في بعض الحالات، وقد قال إن الأطباء في الماضي كانوا يعطون علاجاً واحداً للمرضى، أما الأسلوب الجديد فيعتمد على إعطاء المريض خليطاً من الأدوية وأدوية أخرى تعمل على تنشيط الدماغ وإعادته إلى حالته الطبيعية، وقد نجح هذا الأسلوب في علاج 20 مصاباً بهذا المرض.

وأكد أنه إذا استخدم هذا الخليط العلاجي في أول الإصابة بالمرض، أي بعد سنة ونصف مثلاً، فإن نتائجه تكون رائعة وممتازة، أما إذا استخدمه المريض بعد 5 سنوات فإن تأثيره سوف يكون ضعيفاً، وأوصى عبد اللات مرضى الزهايمر بممارسة الرياضة لأنها تشجع على وصول الدم إلى الدماغ وبقراءة الكتب ومجالسة الغير وعدم العزلة، قائلاً إن الآثار الجانبية لعلاجه لا تكاد تذكر، كما نصح بالانتباه إلى النسيان المتكرر غير المعتاد لتشخيص المرض في بدايته.

“متلازمة العبد اللات”

اكتشف متلازمة “العبد اللات” بعد حصوله على درجة الدكتوراة في بريطانيا عام 1979.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى