دراسة كورية: متغير دلتا أكثر خطورة من حالات فيروس كورونا الأصلية
كشفت دراسة علمية أجرتها الوكالة الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن متغير دلتا أخطر بكثير من حالات فيروس كورونا الأصلية. الدراسة حددت أن معدل الفيروس في جسم الأشخاص المصابين بمتغير دلتا هو 300 ضعف معدل الفيروس لدى الأشخاص الذين لم يتحوروا. كما ورد في الدراسة أن مستوى هذا الفيروس انخفض بمرور الوقت.
وقال لي سانغ وون، المسؤول بوزارة الصحة الذي أجرى البحث، “إن المعدل المرتفع للفيروس يكشف أن المرض ينتقل بسهولة أكبر من شخص إلى آخر. هذا يزيد من مستويات انتقال المرض والاستشفاء. هذا لا يعني أن متغير دلتا أكثر خطورة بمقدار 300 مرة. وقال: “نعتقد أن معدل الإصابة يبلغ ضعف ما هو عليه في البديل ألفا”.
في الدراسة، تمت مقارنة معدل الفيروس في جسم 1848 شخصًا مصابًا بمتغير دلتا مع معدل الفيروس في 22106 شخصًا مصابًا بمتغيرات أخرى.
تم التعرف مؤخرًا على متغير دلتا، وهو فيروس كورونا متحور تم اكتشافه لأول مرة في الهند، على أنه الفيروس السائد في جميع أنحاء العالم. أدى الانتشار السريع لمتغير الدلتا ومعدلات التطعيم المنخفضة إلى مفاجأة آسيا، وتسبب في دق أجراس الإنذار في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ما المتحور “دلتا”؟
لقد وصفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس الكورونا المسمى “دلتا” بالمتحور الباعث على القلق، بسبب زيادة قابليته للانتشار وزيادة قدرته على التسبب في شكل حاد من المرض. فبمجرد ظهور المتحور “دلتا” والتعرف عليه، وُجد إنه ينتشر بسرعة وفاعلية بين الناس.
كيف ظهر متغير دلتا؟
عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويسبب عدوى كبيرة، تزداد احتمالية تحور الفيروس. كلما زادت فرص انتشار الفيروس، زادت فرص خضوعه للتغييرات.
يراقب الخبراء باستمرار المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا لمعرفة ما إذا كانت تنتشر بسهولة أكبر، أو تسبب مرضًا أكثر حدة، أو يمكن أن يكون لها تأثير على فعالية تدابير الصحة العامة أو اللقاحات.
إن أفضل طريقة يمكننا من خلالها الحد من انتقال كوفيد-19 هي أن يحصل الناس على اللقاح عندما يكون متاحا لهم ويستمرون في اتباع النصائح الحالية بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الجسدي وارتداء الكمامة وغسل اليدين بانتظام والاستمرار في تهوية المناطق الداخلية.