عدنان مجلي.. شهرة عالمية في الأبحاث الطبية والدوائية
“عدنان مخيبر مجلّي”, عالم ورجل أعمال فلسطيني، وُلد عام 1963 في بلدة طوباس في الضفة الغربية في فلسطين، لأب مزارع ولعائلة ضمت تسعة إخوة وأخوات، وهو متزوج ورزق بسبعة أولاد. يعتبر الآن من أشهر رواد الأعمال العرب في الأبحاث الطبية والدوائية مسجلاً أكثر من 800 براءة اختراع، كما استطـاع أن يحوّل اختراعاته إلى شركة دوائية وطبيـة قدّم من خلالها مجموعة كبيرة من الانجازات.
نال شهادة البكالوريوس بتفوق عام 1981 من جامعة اليرموك في الأردن، وتم تعيينه معيداً فيها، تلقى منحة تعليمية من الاتحاد الأوروبي عام 1987. وهيّأته المنحة لدراسة الكيمياء الطبية في بريطانيا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في جامعتي سالفورد وإكستر. في 1989، أنهى الدكتوراه في فترة زمنية قياسيّة لم تتعدّ ال 18 شهراً، يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء الطبية. والدكتوراه التي نالها من جامعة أكستر كانت في مجال تصلب الشرايين وتصنيع أدوية تمنع الجلطة.
البداية كانت من بلدة طوباس الفلسطينية, حيث ولد “عدنان مجلي” طفلاً بين تسعة اخوة واخوات لوالد يعمل مزارعاً لم يكن في همّه شيء سوى ان يعلم أبناءه تعليماً جيداً مهما كلّفه الأمر. أثبتت الأيام نجـاح الأب في ذلك بإمتياز، حيث أصبح ولده “عدنان” واحداً من أبرز الشخصيات العربية العالمية التي تجمع ما بين التخصص الأكاديمي العلمي والبراعة في عالم البيزنس.
في العام 1981 التحق عدنان بجامعـة اليرموك الأردنية التي تلقّى فيها تعليماً ممتازاً (بحسب وصفه) ثم حصل بعد تخرجه في الجـامعة على منحـة من السوق الأوروبية المشتركة بسبب تميّزه الأكاديمي الرفيع، فانطلق إلى جامعة سالفـورد في مدينة مانشيستـر البريطانية ليكمل شهادة الماجستير التي أنهاها في زمن قياسي أقل بكثير مما حددته الجامعة ،ثم أتبعها بدراسة الدكتـوراة في جامعة أكستـر البريطانية في تخصص “تصلب الشرايين” وتصنيع الأدوية المختلفة التي تمنع الجلطات.
في العام 1989، وبعد أن أنهى “عدنان المجلي” درجة الدكتـوراة، فكّـر في العودة إلى بلاده ليعمل في مجال البحث العلمي خصوصاً في الاردن وفلسطين، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً لأنه فوجئ أنه ينتظـره آداء الخدمة العسكـرية لمدة سنتين في الأردن، ففضّـل الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان قد جاءه من جامعاتها عروض أكاديمية متعددة، أهمها من جامعة روتشستر في نيويـورك التي اختارها مفضـلاً إياها عن جامعتي هارفارد وديـوك.
كان انتقال البروفسور عدنان المجلي إلى الولايات المتحدة بداية مرحلة مذهلة من الإنجازات، حيث لمع اسمه كواحد من أشهر رواد الأعمال العرب في الأبحاث الطبية والدوائية مسجلاً أكثر من 800 براءة اختراع، كما استطـاع أن يحوّل اختراعاته إلى شركة دوائية وطبيـة قدّم من خلالها مجموعة كبيرة من الانجازات. من بين هذه الانجازات هو قدرته على تطوير روبوت يعمل على تسريع مراحل استشكاف وتطوير الادوية المختلفة، حيث يقوم بإنجاز 90 % من المهام التي يقوم بها العلماء البحثيين، مخفّضاً عدد فريق العلمـاء المطلوب في بحث علاج جديد من 60 عالماً الى ستة علماء فقط.
هذه الابتكـارات التي تدخل في عمق العلوم والابحاث من ناحية وعالم البيزنس من ناحية اخرى جعلت المجلي مادة اعلامية مثيرة للضجة في الاعلام الاميركي، خصوصاً عندما استطاع لاحقاً الوصول الى منهجيـة تقلل من احتمال ستة تريليـونات لوجود دواء مناسب إلى 55 ألف احتمال فقط ، الى جانب توصّله الى وسائل تقنية تؤهل عدد قليل من العلماء لإنتاج أكثر من 20 ضعفاً ما ينتجه العلماء التقليديون، وهو ما أدى الى أن تكلفة الدواء منذ اكتشافه حتى وصوله للمريض أصبح تبلغ عُشـر ما كانت عليه في السابق.
جوائز وإنجازات
نال عدنان مجلي جوائز عديدة كنتيجة لأبحاثه ودراساته وتطويره للأدوية التي تعالج الأمراض المستعصية. بينها جوائز “فاست 50” التي تتعلق بالشركات الأسرع نموا، وجائزة مؤسسة هيليوس للتميز في الإبداع والابتكار. في عام 2008 انتخب عدنان مجلي لرجل العام في الولايات المتحدة. ترشح عدنان مجلي للفوز بجائزة نوبل عام 2011 لكنه لم يحصل على الجائزة وعقب على ذلك حيث قال: “انه لم يكن هناك تمييز وتحيز لاحد المرشحين غيره فهذه هي عبارة عن ترشيحات ولي الفخر أنى ترشحت لها مضيفا ان وجوده بين شعبه هو أكبر تكريم له”. في عام 2011 قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنحه وسام الابداع والتميز لعام 2011. إلى جانب ذلك يحظى عدنان بشعبية في الشارع الفلسطيني وذلك من خلال تبرعاته السخية للطلاب والجامعات وللشعب الفلسطيني وليس من المستبعد ان يبدأ عدنان مجلي بمسيرته السياسية وان يستقر في فلسطين وذلك بهدف خدمة الشعب والقضية الفلسطينية.