إدارة “الغذاء والدواء الأمريكية” تعتمد Wegovy لعلاج السمنة
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، FDA) ) هذا الأسبوع على استخدام دواء السكري الشهير Wegovy لعلاج السمنة، في خطوة قد تساعد كثيرين في تلافي الأمراض التي تسببها السمنة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنه سيتم منح دواء Wegovy للراغبين في إنقاص أوزانها، خاصة أنهم نسخة مركبة من هرمون الأمعاء الذي يحد من الشهية.
ويتم حقن الدواء أسبوعياً تحت الجلد، ويجري حالياً استخدام الدواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
وأكد خبراء إن فاعلية الدواء تعتمد أيضاً على اتباع نظام غذائي صحي والاستمرار في ممارسة الرياضة، في ظل معاناة أكثر من 100 مليون أميركي بالغ من السمنة المفرطة.
وخلصت دراسة أجريت لمعرفة فعالية العلاج أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج خسروا نحو 15 بالمئة من أوزانهم، أي ما يعادل 34 رطلاً، على مدى 16 شهرا، بينما فقدت مجموعة أخرى تلقت علاجا وهميا نحو 2.5 بالمئة من أوزانهم.
وقال المدير الطبي لمركز “لويزفيل” لأبحاث الأيض وتصلب الشرايين، هارولد بايز، إن الأدوية الحالية ربما تساعد في خسارة ما بين 5- 10 بالمئة، وأحيانا لا يصل إلى ذلك.
وساعد بايز في إجراء دراسات أخرى حول علاج Wegovy وغيره من أمراض السكري والسمنة.
تحذيرات حول استخدام Wegovy
كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد حذرت من استخدام Wegovy في المرضى الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من سرطان الغدة الدرقية النخاعي أو في المرضى الذين يعانون من حالة نادرة تسمى متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع 2.
كما يحتوي Wegovy على تحذير محاصر لإعلام المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى بالخطر المحتمل للإصابة بأورام الخلايا C في الغدة الدرقية. كما يحتوي على تحذيرات من التهاب البنكرياس، ومشاكل المرارة، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وإصابة الكلى الحادة، وتلف شبكية العين، وزيادة معدل ضربات القلب، والسلوك الانتحاري أو التفكير.
وقالت إدارة الغذاء والدواء في بيان: “السمنة أو زيادة الوزن مشكلة صحية خطيرة مرتبطة ببعض الأسباب الرئيسية للوفاة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان”، مضيفة أن الخسارة ارتبط 5-10 في المائة من وزن الجسم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يذكر أن السِمْنَة مرض معقد يتضمن وجود زيادة مفرطة في كمية الدهون بالجسم. السمنة ليست مجرد مصدر قلق بشأن المظهر الجمالي. فهي مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية أخرى مثل، مرض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من السرطان.
وهناك العديد من الأسباب خلف مواجهة بعض الأشخاص لصعوبات في تجنُّب السِمْنَة. تنشأ السِمْنَة عادةً من خلال الجمع بين عدد من العوامل الوراثية مع خيارات البيئة المحيطة والنظام الغذائي الشخصي والتمارين الرياضية.
ولكن الأمر الجيد هو أن حتى الفقدان البسيط في الوزن بإمكانه أن يُحسِّن أو يقي من المشكلات الصحية المرتبطة بالسِمْنَة. يُمكن أن يساعدك كل من تغيير النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والتعديلات السلوكية على فقدان الوزن الزائد. كما يمكن اللجوء للأدوية المقررة بوصفة طبية وإجراءات إنقاص الوزن كخيارات إضافية لعلاج السِمْنَة.