تسريع نمو العظام باستخدام الأنابيب “النانومترية”
تمكن باحثون من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو في الولايات المتحدة، من تطوير طريقة جديدة تساعد علي تسريع عملية نمو العظام باستخدام الأنابيب “النانومترية” والخلايا الجذعية.
وأكد الباحثون أن هذا الكشف الكبير من الممكن أن يؤدي إلى الشفاء بصورة أفضل وأسرع، للأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية في المناطق العظمية.
وقام فريق من العلماء مكون من مهندسي بيولوجيا باستخدام إحدي طرق “تكنولوجيا النانو” الحيوية الخاصة، باستبدال الخلايا الجذعية المعزولة mesenchymal الموجودة بأعلى الأنابيب “النانومترية” الدقيقة للغاية، والمصنعة من أكسيد التيتانيوم من أجل السيطرة على طرق التحويل، التي يطلق عليها “التفريق”، بداخل خلايا بناء وتكوين العظام.
ويمكن استخلاص خلايا mesenchymal الجذعية التي تختلف عن خلايا الأجنة الجذعية، والحصول عليها بشكل مباشر من نخاع العظام الخاص بالشخص المريض.
وقال سونغو جين، الباحث المشارك في الدراسة وأستاذ علم المواد في “كلية جاكوبس للهندسة” بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو :” إذا تعرضت ركبتك أو قدمك للكسر نتيجة لممارسة رياضة التزلج، فسوف يقوم أحد جراحي العظام على سبيل المثال بزرع قضيب من التيتانيوم، وبعدها سوف تسير على العكازين لمدة ثلاثة أشهر تقريبا ً.
وأضاف “ما نتوقع حدوثه من خلال دراستنا البحثية هو أنه إذا قام الجراح باستخدام الأنابيب “النانومترية” المصنعة من أكسيد التيتانيوم مع الخلايا الجذعية، فقد تتم عملية معالجة العظام بشكل سريع، وربما يتمكن المريض من المشي في غضون شهر واحد فقط ، بدلا من الاعتماد علي العكازين لمدة تصل لثلاثة أشهر”.
وتشير النتائج إلى أن مثل هذه المزايا من الممكن أن تحدث عن طريق الاستعانة بالقطع التي يتم زراعتها ومعالجتها بواسطة الأنابيب “النانومترية” المصنعة من أكسيد التيتانيوم، التي يمكنها التقليل من احتمالات تعرض العظام للهشاشة والضعف، أحد أشهر مشكلات العظام التي تستدعي إعادة العمليات الجراحية لمنطقة الساقين.
وتشير الدراسات إلى أن عملية إعادة الجراحة الرئيسية وبخاصة لكبار السن، هي مخاطرة صحية وإزعاج كبير، كما أنها إجراء غير مرغوب فيه من الناحية المادية، فيما أكد الباحثون أن تلك الدراسة هي الأولى من نوعها التي تستخدم الخلايا الجذعية الملحقة بزراعات الأنابيب “النانومترية” المصنعة من أكسيد التيتانيوم.
وقال سوينغن بريان أوه، الباحث الرئيسي في الدراسة :” ما تمكنا من تحقيقه هنا هو ابتكار طريقة لتقديم تفريق موجه ومرغوب فيه، باستخدام الأنابيب النانومترية فقط، بدلا ً من اللجوء إلى المواد الكيميائية “.
وأضاف أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة :” أظهرت دراستنا البحثية في تلك المنطقة أسلوبا مبتكرا يمكننا من خلاله تعديل تمايز الخلايا الجذعية، وهذا الأمر يعد غاية في الأهمية بالنسبة للطب التجديدي، وهذا ما سيؤدي إلى نهج حقيقي متعدد التخصصات بين الهندسة والطب، للحصول علي طرق علاجية جديدة يستفيد منها المرضى “.