تشبه سفينة الفضاء.. شركة أمريكية تكشف النقاب عن مركبة إسعافات تتمتع بقدرات خارقة
كشفت مؤخرا شركة Jump Aero الأمريكية عن سيارة الإسعاف المستقبلية والتي بمقدورها التحليق في الهواء بسرعة مرتفعة وتتمتع السيارة المبتكرة التيى أطلق عليها اسم الطائرة JA1 Pulse بالعديد من القدرات الخارقة وفقا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.. مثل السير بسرعة عالية والقدرة على الوصول إلى الحوادث والكوارث في المناطق النائية خلال وقت قياسي.
تشبه سفينة الفضاء
المركبة الأمريكية الحديثة JA1 Pulse تشبه سفينة الفضاء وبإمكانها التحليق في الجو بسرعة تصل إلى 288 ميلاً في الساعة (460 كلم/ الساعة) ويمكن أن تصل إلى المرضى أو إلى مكان الحادث في غضون ثماني دقائق فقط. وحسب الصحيفة فإن مواصفات هذه المركبة تبدو وكأنها شيء من سلسلة الخيال العلمي، لكنها ستصبح قريباً في متناول اليد ومستخدمة في العالم لتحسين خدمات الإسعاف والطوارئ.
السرعة في حالات الطوارئ
وحسب الصحيفة البريطانية فإن تصميم هذه المركبة مخصص للسرعة في حالات الطوارئ، وهي تهدف إلى الوصول لمكان الحادث في غضون ثماني دقائق فقط.
وعلى الرغم من أن هذا مجرد مفهوم حالياً، أو نموذج مبدئي، إلا أنه سيتم بناء هذه الطائرة لحمل معدات الطوارئ وأخصائي طبي مدرب إلى المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها في الريف. وسيكون عضو الطاقم هو الطيار والمستجيب الأول.
الطائرة JA1 Pulse
وتحمل الطائرة التي يجري العمل على تطويرها حالياً اسم «JA1 Pulse» وهي من إنتاج شركة “Jump Aero” ومقرها كاليفورنيا في الولايات المتحدة، حيث حصلت هذه الشركة على عقد بقيمة 3.6 مليون دولار من قبل القوات الجوية الأمريكية لتطوير هذه المركبة.
لا للتسخين !
وبفضل محركاتها وبطارياتها الكهربائية، يمكن للطائرة أن تدور وتنطلق على الفور دون انتظار عملية الإحماء مثل المروحية، مما يقلل وقت الاستجابة. يصعد الطيار المسعف إلى Pulse الذي يجلس في وضع الوقوف مع رؤية واسعة. تقوم الطائرة بالإقلاع العمودي والتسلق إلى الارتفاع المحدد قبل الميل للأمام للانتقال إلى الطيران الأمامي. يميل الطيار معها ويطير في وضعية الانبطاح.
طلبات تجارية
تلقت الشركة أيضاً طلباً تجارياً من شركة «Falck Ambulance Services» ومقرها الدنمارك، وتأمل في إنتاج أول نموذج أولي لإثبات المفهوم قريباً.
ويقول جاكوب ريس، الرئيس التنفيذي لشركة «فليك» الدنماركية «إن فليك متحمس للدخول في شراكة مع جمب إيرو لمساعدتنا في إحداث ثورة في مستقبل خدمات الطوارئ». وأضاف: «من خلال تمكين المساعدة الاحترافية للوصول إلى المواقع التي يصعب الوصول إليها في الوقت المناسب، ستساعد جمب إيرو شركة فليك على تقديم خدمات محسنة لعملائنا». وتتميز هذه المركبة بأنها طائرة «eVTOL» أي أنها مروحية تقوم بالإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي، بما يُعرف بتصميم «الجليسة الخلفية» ما يعني أنها تجلس مع أنفها ومراوحها متجهة للأعلى.
وتقلع المركبة بعد ذلك عمودياً مثل المروحية ولكنها تميل جانبياً بحيث تسافر أفقياً بمجرد وصولها إلى ارتفاع التحليق. وهذا يعني أن الطيار، أو المستجيب الأول، سيكون في وضعية الوقوف عندما تكون المركبة «JA1 Pulse» على الأرض ومنبطحاً بمجرد تحليقه في الهواء.
وعلى الرغم من ذلك، سيكون الطيار قادراً على النظر إلى الأمام والأسفل من خلال النوافذ الموجودة في مقدمة السيارة وبطنها في جميع الأوقات، في حين تتوفر مظلة نجاة في حالة حدوث خطأ ما.
ويقول تقرير «دايلي ميل» إنه بمجرد انطلاقها، فإن تصميم الطائرة سيسمح لها بالسفر بشكل أسرع وأكثر كفاءة من المروحية، وذلك لأنه سيتم بناؤها بعناصر هيكلية بين مراوحها الثمانية والتي ستكون بمثابة أجنحة ذات سطحين.
وتريد شركة «Jump Aero» أن تكون الطائرة قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 250 عقدة، وهو ما تدعي الشركة أنه سيجعلها أسرع شكل من أشكال النقل الشخصي المستدام. وهدفها هو أن تجعل طاقم الإسعاف قادراً على الوصول إلى أي مكان ضمن مسافة 31 ميلاً (50 كيلومتراً) في أقل من ثماني دقائق.
ومع ذلك، فإنها لن تحل محل سيارات الإسعاف التقليدية لأنها لم يتم تصميمها لنقل المرضى، حيث إنه من المفترض أن يتم نشر كل من مركبة «JA1 Pulse» الطائرة وسيارة إسعاف الطريق في نفس الوقت في حالة الطوارئ في منطقة نائية، مع قدرة المركبة الطائرة على الوصول إلى مكان الحادث أولاً بمعدات إنقاذ الحياة، حيث سيتمكن المستجيب الأول بعد ذلك من تقديم الرعاية للمريض حتى وصول سيارة الإسعاف البرية.
التكلفة غير معروفة
ولم تكشف شركة «Jump Aero» حتى الآن عن تكلفة بناء مركبة الإسعاف الطائرة. وقال متحدث باسم الشركة: «فيما يتعلق بالجداول الزمنية، سيتم طرح المركبة في الأسواق بمجرد إثبات سلامتها». وأضاف: «ستستغرق هذه العملية الوقت الذي تحتاجه، لكن توقعاتنا الحالية هي عام 2027».
وقال اللفتنانت كولونيل جون تيكل، من القوات الجوية الأمريكية: «إن مفهوم طائرات جمب إيرو واستراتيجية التطوير التي تركز على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ لديها إمكانات لحالات الاستخدام المتعلقة بالدفاع وهي مكملة لبرامج الطائرات المروحية العمودية الأخرى التي تقدمها الولايات المتحدة».