منوعات

أول زراعة رئة في مصر.. فيديو

تمت بنجاح أول عملية زراعة رئة لفتاة مصرية في أواخر العشرينيات من عمرها كانت تعاني من فشل تنفسي، وتبرع لها إثنان من إخوتها بفصين من الرئة.

تمت الجراحة في 3 غرف عمليات بالتزامن مع بعضها، وقام بها أطباء في تخصصات مختلفة، سواء أمراض صدر أو جراحة صدر وتخدير وقلب وأوعية دموية، وانتهت بالنجاح، وحالة المريضة أصبحت وتخضع للملاحظة الطبية في الرعاية المركزة.

تابع هذه الجراحة خبير زراعات الرئة الياباني “هيروشي دات”، والموجود حاليا في مصر لمناظرة عدد حالات الفشل التنفسي التي تحتاج إلى زراعة رئة.

لنجاح جراحة كبيرة مثل هذه الجراحة، استغرق التحضير لها شهورا طويلة بالإضافة لعمل مستمر على مدى سنين لفريق الأطباء المصريين الذي قام بها، فقد سبق وسافر أطباء مصريون للتدريب والتعلم في دول مختلفة ناجحة في مجال زراعة الرئة، والاستفادة من تجربتهم، بالإضافة للمتابعة في العيادات التخصصية بمستشفى عين شمس التخصصي، لكي تكون هذه الجراحة المعقدة ممكنة في مصر.

وفي بيان نشرته جامعة عين شمس على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أوضح رئيس الجامعة محمود المتيني، أنّ أكثر من 60 فردًا شاركوا في هذا “الإنجاز الطبي” الذي بلغت كلفته مليوني جنيه مصري، تحملتها جامعة عين شمس بالكامل.

وذكر الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر في جامعة عين شمس، ومدير مشروع زراعة الرئة بالجامعة، الذي قاد الفريق الطبي بالتعاون مع خبير ياباني، أنّ المريضة التي تبلغ من العمر 28 عاماً، كانت تعاني من تليّف رئوي حاد، وارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي.

وجاء في البيان أنّ سحر قصدت “عيادة زراعة الرئة بمستشفى عين شمس التخصصي في جامعة عين شمس، وخضعت للفحص الطبي بواسطة فريق زراعة الرئة، وتقرر إجراء عملية زراعة الرئة لها من متبرع حي، وذلك لعدم قدرة المريضة على الحياة من دون ذلك”.

ولفت البيان إلى أنّ شقيقي المريضة، أحدهما يصغرها بعامين والآخر يكبرها بعامين، تبرّعا لها فورًا بفص من رئتيهما، وبعد إجراء الفحوص اللازمة وتحاليل التوافق النسيجي، تبيّن أنّ لديهما القدرة على الإقدام على ذلك.

وبعد استشارة الخبير الياباني، هيروشى داتيه، تقرر إجراء العملية الأربعاء الماضي بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وبحسب بيان نشرته جامعة عين شمس عبر موقعها الإلكتروني، كان الشقيق الأكبر للمريضة، كامل، ذكر في مداخلة له على إحدى القنوات المصرية، أنّ شقيقته، وتدعى سحر، كانت تعاني منذ فترة طويلة من الفشل التنفسي، وتعيش على أجهزة الأكسجين، وباتت تعتمد على جهازين في وقت واحد، ولم يفلحا بعلاج حالتها.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك خيارات أخرى لإنقاذ حياة شقيقته، وأنّ “الأطباء كانوا يتحدثون معنا بشفافية وأخبرونا بالفرص والتحديات، ولم أخف (من التبرّع) لأن حالتها كانت صعبة، والتبرّع يهون في سبيلها، المهم أن تتعافى وأنا أتماثل للتعافي حاليًا”.

وبحسب البيان، تم توصيل المريضة على جهاز “الإيكمو” أي الإرواء الصناعي، ثم نُقل الفص السفلي من الرئة اليمنى للمتبرع الأول، أي الشقيق الأكبر للمريضة، وزُرع مكان الرئة اليمنى للمريضة، ونُقل الفص السفلي من الرئة اليسرى للمتبرع الثاني، أي الشقيق الأصغر للمريضة، وزُرع مكان الرئة اليسرى لها.

وخرجت المريضة من غرفة العمليات إلى الرعاية المركزة على جهاز “الإيكمو”، وأجهزة متابعة العلامات الحيوية، وأدوية مدعمة لعضلة القلب، وتخضع للمتابعة لحظة بلحظة، وتُجرى الفحوص الدورية لها لمتابعة علاماتها الحيوية.

واستعادت المريضة وعيها، ويتوقع استمرار بقائها في الرعاية المركزة لمدة أسبوعين تحت المراقبة الطبية المركزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى