(هويدا جورتن).. إحدى الناجيات من السرطان: “مؤسسة الجليلة” بدولة الإمارات أعطتني جرعات الأمل التي أثبتت خطواتها نحو الشفاء
يعد “مجلس الأمل”، أول مركز مجتمعي من نوعه أسسته (مؤسسة الجليلة لرعاية مريضات السرطان والمتعافيات منه)، بدولة الإمارات, بمجموعة متخصصة من الخدمات الطبية التي تُقدم بالمجان. من ضمن مخرجات المجلس مشروع “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان”، والذي يُعّد أول مستشفى خيري لعلاج السرطان في دولة الإمارات؛ وطورته مؤسسة الجليلة الرامية إلى تمكين الابتكار الطبي نحو حياةِ أفضل، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة نحو تغيير مفهوم رعاية مرضى السرطان في المنطقة.
تعمل (مؤسسة الجليلة) على تقدم خدماتها ودعمها الطبي للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية المناسبة، فضلاً عن دعم الأبحاث الرائدة التي تتناول المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة، كذلك توفير المنح الدراسية بهدف تنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية.
تواصل مؤسسة الجليلة صنع تغيير إيجابي في حياة الكثيرين، ومنحهم الأمل عبر توفير الدعم الطبي والمعنوي وتعزيز التعليم والأبحاث في المجالات الطبية.
يترأس المجلس الدكتورة (رجاء عيسى القرق) ويقدم الدعم اللازم لمريضات السرطان والمتعافيات منه أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته؛ لا سيما أنَّ السرطان يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً في الحالة النفسية للمرضى.
ما تفعله المؤسسة, والمجلس انعكس على استقرار عوائل المرضى، الذين آمنوا برسالة أمل تضم العاملين والمتطوعين المنضمين له، من أجل تحسين حياة السيدات اللاتي يواجهن هذا التحدي الصعب”.
“مجلس الأمل” هو أول مركز مجتمعي من نوعه أسسته (مؤسسة الجليلة) لرعاية مريضات السرطان والمتعافيات منه, يقدم المجلس مبادرات وبرامج تثقيفية وتوعوية تسهم في التخفيف عن المريضات وتمكينهن من مواصلة رحلة الشفاء حيث يشركهن في ورش عمل فنية وجلسات تعليمية يقدمها خبراء في المجال الطبي، هذا عدا تحمل تكاليف الرعاية الصحية المناسبة لغير القادرات على مصاريف العلاج.
يوفر “المجلس” مجتمعاً آمناً، يُمكِّن السيدات من مشاركة تجاربهنَّ مع الأخريات، والاعتماد على بعضهنَّ لتلقي الدعم النفسي والمعنوي.
جرعات الأمل
وفي هذا السياق تكشف السيدة (هويدا جورتن), إحدى الناجيات من هذا المرض عن علاقتها بالمجلس وكيف أعطاها جرعات الأمل التي ثبتت خطواتها نحو الشفاء, هويدا بريطانية، من أصول مصرية, متطوعة في المجلس، تؤكد على الفحص الذاتي الدوري، وتنصح النساء، ألا يسلمن أمرهن للقدر، في مسألة الفحص، خصوصاً بعد الأربعين، تشرح هويدا: “إذا كان هناك تاريخ عند نساء العائلة، وعندما كنت مصابة بالسرطان، كانت نسبة المصابات لا تتعدى امرأة واحدة من بين أربعين، بينما أصبحت اليوم 8 من عشرة، لكن نسبة الناجيات أصبحت أكبر”.
أصيبت هويدا بالمرض، هي وابنتاها، وتعافت العائلة بأكملها، وهي تعتبر أن النظام الغذائي، أهم من العملية الجراحية، وأهمه منع السكر بأنواعه، وكذلك العصائر وتنصح بأكل الفاكهة نفسها، تستدرك هويدا: “امتد علاجي 10 سنوات، واصلت فيها حياتي كمديرة لشركة عالمية، في وقتها، ولم أتوقف حتى عن السفر، وعندما جئت إلى دبي لم يكن الناس يتحدثون عن السرطان، وفي العام 2005 بدأنا نشكل فريقاً لدعم بعضنا، نتعرّف من خلاله إلى طريقة عيش حياتنا.. ماذا نأكل وكيف نتصرف، وحتى ماذا نلبس، بدأنا بـ50 امرأة وصرنا الآن 700 وتعاونا مع مؤسسة الجليلة، وأطلقنا مؤسسة الأمل لاحتواء المريضات والناجيات من سرطان الثدي.. أعتبر السرطان وساماً جعلني متطوعة دائماً في المركز”.