منوعات

تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية.. تدشين مبادرة “مقاعد الصداقة” بهدف تعزيز الصحة النفسية مجسدةً الدول المتبارية في بطولة كأس العالم بالقطر

أُعلن مؤخرا عن تدشين مبادرة فريدة من نوعها, تتمثل في مقاعد عامة مصنوعة خصيصاً لتسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للصحة النفسية ودور كرة القدم والرياضة عموماً في تعزيزها. ويجري العمل على تصميم اثنين وثلاثين مقعداً من “مقاعد الصداقة”، يرمز كل واحد منها لبلد من البلدان المتنافسة في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™، حيث سيجري توزيعها حول أهم معالم الدوحة، بما في ذلك بجوار ملاعب البطولة.  

والمشروع جزء من شراكة الرياضة من أجل الصحة، الذي تقوده منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة القطرية، ويهدف إلى إبراز أهمية الصحة النفسية وتقديم النصح حول الطرق الكفيلة بتعزيز الرفاه النفسي، بما في ذلك من خلال النشاط البدني والرياضة. وتحظى المبادرة بدعم فيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤتمر ويش ومنظمة مقاعد الصداقة غير الحكومية وشراكة التغطية الصحية الشاملة لمنظمة الصحة العالمية.  

وبالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، يجري اليوم عرض مجموعة مختارة من المقاعد في استاد 974 في الدوحة، وهو أحد الملاعب التي ستستضيف بطولة كأس العالم فيفا هذا العام. وقد دُشنت مبادرة المقاعد رمزياً بعرض أولي لمقعد إنكلترا في فعالية الصحة العالمية التي تنظمها مؤسسة قطر، مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، قبل تنظيم فعالية أوسع لإزاحة الستار عن المقاعد في اليوم العالمي للصحة النفسية.  

وقد دشّن مقعد إنكلترا البطلُ الرياضي الإنكليزي، السير مو فرح، الذي يعدّ أنجح عدّاء مسافات في العالم بفضل حصوله على عشر ميداليات ذهبية في البطولات الأولمبية والعالمية، وانضمت إليه سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، لعقد حوار حول الرياضة والصحة النفسية في إشادة رمزية بالمبادرة.  

وقالت سعادة الشيخة هند “إن لقاء السير مو والاستماع إلى قصته المؤثرة حول كيف غادر مقديشو إلى لندن وهو ولد صغير وتحديات الصحة النفسية التي واجهها يسلط الضوء على أهمية الجلوس والتحدث عن صحتنا النفسية”. وأضافت قائلة “أنا فخورة لأن مبادرة الصحة العالمية التي تنفذها مؤسسة قطر تساعد في الإضاءة على الصحة النفسية على نحو مبتكر وعملي”.  

وينسجم مشروع المقاعد مع الأهداف المشتركة وحملات التوعية لكل منظمة، بما في ذلك حملة #تواصل المشتركة بين فيفا ومنظمة الصحة العالمية وحملة “هل أنت بخير؟” لوزارة الصحة العامة القطرية، ومشروع مقاعد الصداقة الرائد نفسه، الذي أُطلق أصلاً في زمبابوي وحظي بدعم من منظمة الصحة العالمية. وقد استفيد من مؤتمر “ويش” سابقاً كمنصة لتعزيز مفهوم مقاعد الصداقة. وتهدف المبادرة أيضاً إلى تشجيع النشاط البدني باعتباره أحد الحصائل الرئيسية لمشروع الرياضة والصحة. وقد صُممت لهذه الغاية رسوم على كل مقعد تتضمن نصائح تصف تمارين بسيطة وفعالة يمكن للزوار ممارستها للحفاظ على صحتهم البدنية.     

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، “فكرة المقعد على بساطتها وسيلةُ فعالة للترويج للصحة النفسية، من مقاعد الحدائق إلى ملاعب كرة القدم”. وأضاف قائلا” ويذكرنا مشروع مقاعد الصداقة كيف أن مجرد الجلوس للحديث يمكن أن يحدث فارقا كبيرا بالنسبة للصحة النفسية”.

وقالت معالي وزيرة الصحة العامة القطرية، الدكتورة حنان الكواري، إن مشروع مقاعد الصداقة هو رمز ملموس ودائم لأهمية شراكة الرياضة من أجل الصحة وما تسعى لتحقيقه من أهداف في سياق بطولة كأس العالم فيفا قطر المرتقبة، التي تُنظم للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، والإرث الذي تسعى إلى ترسيخه منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة القطرية. 

وأضافت الدكتورة حنان الكواري “إن الصحة النفسية عنصر جوهري في شراكة الرياضة من أجل الصحة والهدف الذي نصبو إليه هو أن تتيح “مقاعد الصداقة” مكاناً، خلال بطولة كأس العالم وبعدها، يجتمع فيه المقيمون والزائرون في قطر ليسأل كل واحد منهم الآخر “هل أنت بخير؟” ويستفيدون من هذه الفرصة لتبادل الحديث وممارسة الأنشطة البدنية”.  

وقال سعادة الأمين العام للجنة العليا، السيد حسن الذوادي “نحن فخورون بدعم هذا المشروع والاستفادة بشكل أكبر من استضافتنا لبطولة كأس العالم فيفا. وستشكّل هذه المقاعد تذكاراً دائماً بأول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي، فيما تروّج في الوقت ذاته لأهمية الصحة النفسية بين مجتمعاتنا في جميع أنحاء البلد”.  

وسوف تُعلن قريباً المواقع النهائية لكل واحد من مقاعد الصداقة البالغ عددها 32 مقعداً. وبعد تثبيتها، ستُعمم المعلومات حول كيف يمكن للمقيمين والزائرين في قطر زيارة مقاعد بلدانهم وغيرها، تضامناً ودعماً لتعزيز الصحة النفسية.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى