منوعات

المملكة وتوليد الشعور بملكية أهداف التنمية المستدامة.. تجربة وزارة الصحة في ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار

يُعد قطاع الصحة من أكبر وأهم القطاعات التي تركز المملكة على تطويرها وتنميتها، كما تعد مخصصات القطاع من الأكبر في الميزانية العامة في المملكة، وبفضل ذلك شهد القطاع تطوراً ملحوظاً ومتسارعاً في الآونةالأخيرة. وتسعى المملكة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى وجودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة من خلال رؤية المملكة 2030 ، وذلك تماشياً مع المبادئ الشرعية الإسلامية وأخلاقيات المهن الصحية في تعزيز الرعاية الوقائية الصحية، بالإضافة إلى توفير الرعاية الشاملة والمتكاملة.

أهداف رؤية المملكة 2030 الاستراتيجية:

يوضح تحليل الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وجود ترابط بين الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والأهداف الاستراتيجية للرؤية بالإضافة إلى المبادرات على النحو التالي:

  • تسهيل الحصول على الخدمات الصحية
  • تحسين القيمة المحصلة من الخدمات الصحية
  • تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية
  • تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع
  • الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية
  • الحد من التلوث بمختلف أنواعه
  • تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات
  • تعزيز السلامة المرورية
  • حماية البيئة من الأخطار الطبيعية
  • تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائها
  • تمكين المواطنين من خلال منظومة الخدمات الاجتماعية

كما تم تطوير النموذج الوطني للرعاية الصحية القائم على المرضى والذي يأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 .

تسعى المملكة جاهدة إلى تعزيز وتطوير قطاع الصحة من خلال عدة برامج ومبادرات آخذاً بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، تقدم المملكة المسار الوطني الجديد لخدمات الرعاية الصحية للحوامل )مسار الولادة الآمنة( والذي يشتمل على ثلاث مراحل )رعاية ما قبل الحمل، رعاية أثناء الحمل، رعاية ما بعد الولادة( وذلك تحت إشراف أخصائيين صحيين، وذلك إيماناً منها بأهمية المشاركة في خفض النسبة العالمية للوفيات النفاسية إلى أقل من 70 حالة وفاة لكل 100 ألف مولود حي بحلول عام 2030 .

كما تسعى المملكة إلى الحد من الأمراض الوراثية، وذلك عن طريق إجراء فحوصات ما قبل الزواج وفحوصات ما قبل الولادة، ويشمل ذلك توفير الرعاية الصحية للحوامل بالإضافة إلى رعاية الأطفال حديثي الولادة، كما تقوم لمملكة بمتابعة الأطفال ما دون سن الخامسة من خلال إجراء الفحوصات والتطعيمات الدورية، وذلك للحد من عدد الوفيات إلى ما دون 25 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي.

وتقوم المملكة وبشكل مستمر بتزويد المراكز الوطنية للأبحاث بأحدث التقنيات المخبرية لفحص ورصد الأمراض المعدية، وذلك لمتابعة الأمراض والأوبئة المعدية وغير المعدية وسبل مكافحتها والحد من انتشارها، كما أنشأت المملكة عدة مراكز تأهيلية متخصصة لبعض الأمراض المعدية. وفيما يتعلق بتعزيز الوقاية، إهتمت رؤي المملكة 2030 بهذا الجانب، والتي احتوت على محور «مجتمع حيوي » يعنى بهذا الجانب ويشتمل على عدة مبادرات وبرامج تثقيفية وتوعوية. وتم إعداد عدة مبادرات متعلقة ب)أمراض القلب، الأوعية الدموية، داء السكري، أمراض الجهاز التنفسي، السمنة(، تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر هذه الأمراض والعادات السيئة المسببة لها، بالإضافةإلى الممارسات الصحية السليمة للوقاية منها والحد من مخاطرها، وتشجيع ثقافة الرياضة التي تجنب ممارسيها هذه الأمراض وتحويلها إلى عادات وممارسات سليمة صحياً. وفي السياق، فقد نُظمت عدة فعاليات صحية مثل )الماراثون، رياضة المشي، رياضة ركوب الدراجة الهوائية(، حيث أقيم أول ماراثون نسائي في محافظة الاحساء )الحسا تركض( في نهاية عام 2017 .شهدت هذه الفعالية إقبالًا كبيراً غير متوقع وشارك فيها 1500 سيدة واللائي قطعن 3 كيلومترات بعد توزيعهن إلى فئات )المحترفات، الشابات، الأطفال،

كبيرات السن(.كما تم تنظيم فعاليات مجتمعية كرياضة المشي في كلٍ من الرياض وجدة والجبيل في نهاية عام 2017 ، وذلك تعزيزاً لدورها في تنمية الصحة الرياضية المجتمعية وتفعيل ممارسة ونشر الرياضة بين أوساط المجتمع ليكون مجتمعاً حيوياً وصحياً، حيث تم خلالها تقديم عروض تقديمية عن فوائد المشي الصحية والبدنية. وصل عدد المشاركين في هذه الفعالية 5 آلاف مشارك قطعوا مسافة تتجاوز 2 كم، وقد خصصت عدة جوائز تحفيزية للمشاركين من مختلف الأعمار وتقوم المملكة بتصحيح العادات السيئة في التغذية عن طريق نشر الطرق المثلى للتغذية الصحية من خلال زيارة الجهات المختصة للمدارس والجامعات، بالإضافة إلى التوعية الصحية الغذائية من خلال المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمراكز التجارية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إلزام المطاعم وموردي المواد الغذائية ومصنعيها بإبراز كمية وحجم العناصر الغذائية في المنتج، وذلك لتمكين المستهلكين من التعرف على مكوناتها وقيمتها الغذائية، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على المنتجات الغذائية الضارة بالصحة. كما توفر المملكة فحص للأمراض المزمنة من خلال برامج الوقاية في مجال الصحة العامة، بجانب خدمات الرعاية الصحية المستمرة. كما تسعى المملكة جاهدة إلى محاربة المخدرات والحد من انتشارها، من خلال إجراء فحوصات مستمرة للشباب في المراحل الدراسية المتقدمة عن طريق الصحة المدرسية والمركز الصحية الجامعية، كما تقوم بنشر برامج توعوية عن مخاطر استعمالها وأثرها النفسي والاجتماعي ومخاطرها الصحية، ويتوفر في المملكة مراكز التأهيل النموذجية للتعامل مع المتعاطين وتأهيلهم وتثقيفهم، ومتابعتهم بعد انتهاء التأهيل. وتقدم المملكة برامج تثقيفية في تعزيز السلامة المرورية وذلك بتعاون عدة جهات، ومن أهمها )برنامج العافية(.

وتسعى المملكة جاهدة إلى محاربة المخدرات والحد من انتشارها، حيث تتوفر في المملكة مراكز التأهيل النموذيجية للتعامل مع متعاطي المخدرات وتأهيلهم وتثقيفهم، ومتابعتهم ودمجهم في المجتمع بعد انتهاء التأهيل. مثال على ذلك المشروع الوطني للوقاية من المخدرات )نبراس( والذي يسهم في الحد من انتشار المخدارات وتعزيز القيم الإيجابية بين أفراد المجتمع لرفض تعاطي المخدرات، ويستفيد كذلك من الاتفاقيات المشتركة مع الجهات الأخرى للتوعية بأضرار المخدرات مثل وزارة التعليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى