السعودية تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للبهاق بمنظومة من البرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للبهاق الذي يصادف الـ 25 من يونيو، وذلك بمنظومة من البرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية التي تقدمها المراكز والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في إطار مساندة المصابين من الجنسين، إضافة لتقدم الاستشارات النفسية والطبية والاستشارات الأسرية، وتقديم الطرق الصحيحة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض البهاق لدى المجتمع. وفقًا لموقع سبق الإخباري.
فعاليات (فأل)
وتتولى جمعية البهاق الخيرية “فأل”، تنظيم عددٍ من الفعاليات في مختلف مناطق المملكة، وعقد المحاضرات التي ترفع من منسوب الوعي لدى المجتمع بمشاركة الأخصائيين المؤهلين، وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الطبية، حول هذا المرض الذي يعرف بفقد الصبغة في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء.
وأسهمت الجمعية في مساعدة الكثير من الحالات المصابة الذين تنطبق عليهم الشروط العلاجية؛ وذلك وفقًا لمجموعة من الباقات العلاجية التي تسهم في تغطية التكاليف المادية والتجهيزات اللازمة للعلاج، كما أطلقت مشروع العلاج الخيري؛ الذي يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم في العلاج لمرضى البهاق.
وتحرص الجمعية التي تعد من أبرز الجمعيات الخيرية والمتخصصة في مساعدة المصابين بالبهاق في اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ على بناء جسور الشراكة مع المستشفيات والعيادات الطبية في تنفيذ الحملات التوعوية عن البهاق؛ التي تستهدف نشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أبرز الصعوبات التي تواجه المصابين سواء من التكاليف الباهظة للعلاج أو بعض النظرات السلبية من المجتمع.
وتتواصل مع شرائح المجتمع والفئات المستهدفة من خلال موقعهم الإلكتروني faal.org.sa، وحسابهم على تويتر @faalorgsa؛ مركز على تجويد خدماتها المقدمة لمستفيديها، وإتاحتها لهم دون تمييز بحسب الحاجة، وجعل العمل الخيري هو السمة والهوية التي تحملها الجمعية؛ حيث تنفذ برنامج العلاج الخيري للمستحقين لمن تقدموا عن طريق التسجيل في موقعها الإلكتروني إسهاماً في علاج المصابين بالبهاق في المملكة وفقاً لحالاتهم ودرجة احتياجهم.
فيما تعد الاستشارات النفسية والطبية والأسرية، من أهم وأميز المبادرات التي تقدمها الجمعية لأجل تحسين حياة المصاب بالبهاق وتفعيل إمكاناته وتحقيق السعادة والنجاح له، إلى جانب تقديم الحلول المتكاملة الطبية والنفسية والاجتماعية لمساعدة المصابات بإتمام فرحتهن بالزواج، وبرنامج “سفراء البهاق”، والذي يقوم عليه أطفال وطلاب من جميع المستويات العلمية، حيث يعملون على التثقيف الصحي حول البهاق بين مجتمعاتهم في المدارس والجامعات، إلى جانب مواصلة الجمعية عقد البرامج التطويرية والدورات التدريبية للمصابين بالبهاق ، بالتعاون مع المراكز المتخصصة بالاستشارات الأسرية.
وأبرز استشاري الأمراض الجلدية والليزر في المركز الوطني لعلاج البهاق والصدفية “لايت” الدكتور أحمد العيسى؛ ما يقدمه المركز من برامج تفاعلية ترتقي لتنمية الحس المجتمعي تجاه مرض البهاق وعلاجه والتعامل معه.
وأشار إلى أن المركز لديه تعاون وتبادل خبرات مع مختلف الجامعات العالمية والمراكز البحثية في مجالات البهاق.
وذكر أن المركز يملك تجارب ناجحة في زراعة الخلايا الصباغية، مما كان لها الأثر في عودة المرضى المصابين لوضعهم الطبيعي، حيث تضاف مثل هذه الإنجازات الطبية إلى إنجازات المملكة المتوالية بإجراء العمليات المعقدة على مستوى العالم.
وأضاف أن المركز حقق أعلى النتائج في إجراء جراحة زراعة الخلايا الصباغية في أفرعه المنتشرة في عدد من مدن المملكة.
ولفت إلى أنه يجب أن يكون البهاق ثابتاً لإجراء مثل هذه العمليات إضافة لمحدودية المساحة المصابة بالبهاق في الجلد، وقد أصبحت المملكة إحدى الجهات المقصودة لعلاج البهاق.