منها “الضوء الساطع” و”التوتر النفسي”.. الصداع النصفي العيني.. الأسباب وسبل الوقاية
قد يكون مصطلح (الصداع النصفي العيني) مربكًا. فهو يعني بوجه عام صداعًا مصحوبًا بتغيرات في الرؤية. ولكن غالبًا ما يستخدم المصطلح بالتبادل للإشارة إلى حالتين مختلفتين: هالة الشقيقة (الصداع النصفي)، التي عادة ما تكون غير خطيرة، والشقيقة (الصداع النصفي) الشبكية، وهو ما قد يشير إلى شيء خطير. وفى هذا السياق أكدت “الجمعية النمساوية لطب الأعصاب” إن الصداع النصفي العيني ليس مرضا يصيب العينين، ولكنه مرض يصيب الأعصاب. وأوضحت الجمعية أن السبب ربما يرجع إلى اضطرابات الدورة الدموية في منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة المنبهات البصرية.
وأضافت الجمعية أن الأسباب المحتملة الأخرى للصداع النصفي العيني تشمل الضوء الساطع والتوتر النفسي المستمر، بالإضافة إلى التقلبات الهرمونية والتغيرات المناخية المفاجئة والإفراط في تناول الكحول.
الأعراض
وعادة ما تكون أعراض الصداع النصفي العيني مزعجة للغاية وتظهر في صورة اضطرابات بصرية مثل الخفقان في العين أو الخطوط المتعرجة الملونة أو ومضات الضوء.
وعلى عكس الصداع النصفي العادي المصحوب بالصداع، فإن الصداع النصفي العيني ليس بالضرورة مصحوبا بالصداع، وإذا حدث، فإنه يكون عادة أقل حدة.
وعادة ما يكون الخفقان أمام العين أو الفقد الجزئي لمجال الرؤية مؤقتا فقط ويستمر من خمس إلى عشر دقائق. وعادة ما تختفي الأعراض تماما بعد أن تهدأ النوبة.
التدابير
وفي البداية يمكن مواجهة نوبة الصداع النصفي العيني ببعض التدابير البسيطة مثل الحصول على قسط من الراحة في غرفة مظلمة وهادئة، وشرب السوائل على نحو كاف للحفاظ على توازن السوائل بالجسم.
كما يمكن تخفيف الأعراض عن طريق وضع كمادات باردة على العينين أو على مؤخرة العنق. وبدلا من ذلك، يمكن غسل الساقين والذراعين بالتناوب بالماء البارد والدافئ وتكرار هذه العملية عدة مرات.
وبالإضافة إلى ذلك، تسهم تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل وتدريب التحفيز الذاتي في تخفيف أعراض الصداع النصفي العيني على المدى الطويل.
وفي حالة نوبات الصداع النصفي العيني الشديدة يتم اللجوء إلى أدوية الصداع النصفي.