هل يستدعي مرض جدري القرود الشعور بالفزع؟.. طبيب مناعة مصري يُجيب
حذر خبراء بريطانيون ومن منظمة الصحة العالمية من أن الأسوأ فيما يتعلق بمرض جدري القرود لم يأت بعد، وذلك وسط مخاوف دولية من تحول الفيروس لوباء عالمي. الأمر الذي دعى منظمة الصحة العالمية، مؤسساتها إلى الاستنفار من خلال اجتماع طارئ، الجمعة، لبحث المخاوف التي تصاحب التفشي المخيف لجدري القرود.
في حين كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، مزيدًا من التفاصيل حول مرض جدري القرود موضحًا ما إذا كان يستدعي حالة الفزع الكبير التي أثارها بين المواطنين خلال الأيام الماضية، ومدى إمكانية تحوله لوباء.
وقال المصري, خلال تصريحات متلفزة على قناة “إكسترا نيوز”، إنه حتى الآن جدري القرود لا يستدعي كل هذا القلق، ولكن الخطر يكمن في أنه انتشر في دول لم تكن مشهورة بظهوره بالإضافة إلى أن الحالات التي تم اكتشافها ليس لها روابط سفر ثابتة إلى مناطق موبوئة، واصفًا حالة انتشار المرض بغير المسبوقة.
وأضاف أن حالات الانتشار الأخيرة للمرض تعتبر غير نمطية بحسب منظمة الصحة العالمية، لأن الحالات كانت تظهر في غرب ووسط أفريقيا أما الآن ظهرت في أوروبا، مشيرًا إلى وجود تغيرات وبائية في عمر المصابين وموقع العدوى في دول العالم.
وأشار إلى بعض السلوكيات الخطيرة التي تتمثل في تخلي الناس عن الإجراءات الاحترازية بعد تراجع فيروس كورونا، والذي يتمثل في التخلي عن التباعد الاجتماعي وغياب النظافة الشخصية وممارسة العلاقات الجنسية غير العفيفة، موضحًا: “بدأت حالات كثيرة في الظهور بين المثليين وبين الأشخاص الذين يمارسون علاقات مزدوجة”.
وتابع: «هناك 30 نوع من البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي تسبب أمراض تنتقل عن طريق الجنس، وتلك الأمراض لم لم يكن من بينها جدري القرود ولكن بسبب السلوكيات الخاطئة أصبح يظهر بكثرة في العيادات الخاصة بفحص الأمراض الجنسية».
وكشف عن البلاد التي يتوطن فيها جدري القرود: «جنين والكاميرون وأفريقيا الوسطى والكنغو زالجابون وساحل العاج ونيجيريا وجنوب السودان»، كما أوضح الدول التي أصبح يظهر بها مؤخرًا “أمريكا وكندا واستراليا وأسبانيا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد وفلسطين المحتلة وسويسرا”.