غذاؤك دواؤك

(أوراق الدلب).. ضد التكلس وفتق الظهر والرقبة ومشاكل النوم

تعد أشجار الدلب من الجنس  Platanus، وهذا الجنس يشتمل على أحد عشر نوعاً من أشجار الدلب، أهمها: الدلب الشرقي P.orientalis الذي يعد واسع الانتشار في القسم الشمالي من آسيا وأوروبا، وتتوزع الأنواع الأخرى في المكسيك وماحولها من البلدان والبيئة الطبيعية . ويعود هذا الجنس من النباتات الزهرية ــ بأنواعه المختلفة ـ إلى عائلة الدلب platanaceae التي أخذت اسمه. ولعل أشهر نوع في هذه العائلة النباتية هو الدلب الشرقي، وهو أشجار يراوح ارتفاعها بين 15 و30 متراً، وأغصانها المتفرعة أو تاج الشجرة بيضوية الشكل، والساق متوسطة الارتفاع بنية مجعدة تتساقط منها القلف بشكل صفائح، والأوراق كبيرة نسبياً ومفصصة بعمق. وهو نبات زهري يزهر ما بين أبريل ومايو من كل عام . والنبات منفصل الجنس وحيد المسكن، أي إن الأزهار المذكورة والأزهار المؤنثة تكون على الشجرة ذاتها . الأزهار المؤنثة تجتمع على شكل كرات حرشفية تتدلى ويحملها عنق، والأزهار المذكرة كذلك.

في مقابلة أجراها البروفسير التركي, “إبراهيم ساراتش أوغلو”, المهندس الكيميائي وكبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان وعضو مجلس سياسات الصحة والغذاء التركي، في العدد الرابع من المجلة الرقمية التفاعلية لبلدية سامسون “سامسون إي جورنال”؛ شارك فيها ساراتش أوغلو وصفاته الطبيعية ضد الأمراض وشرح وصفات العلاجات خاصته. وخص “ساراتش” في حديثه, أوراق الدلب وفوائدها قائلًا: “بفضل المستقبلات الثانوية الموجودة على أوراق الدلب تكون فعالة في حالات التكلس. ومن بين الأمراض التي تكون هذه الأوراق فعالة أيضًا في مواجهتها؛ فتق الظهر والرقبة والروماتيزم والصرع ومشاكل النوم، وتابع قائلًا: “تحتوي أوراق الدلب أيضًا على خصائص مضادة للاكتئاب ومسكنة للألم. ونظرًا لخاصيتها في رفع ضغط الدم أيضًا، فإنه يجب استخدامها مع نبات ثمر الورد لتساعد على توازن ضغط الدم”.

واوضح ساراتش أوغلو قائلاً: “للأسف؛ ومع زيادة استهلاك الأطعمة ذات المواد المضافة والمنتجات المعدلة وراثيًّا التي جلبتها لنا حياة المدن الكبيرة، صار ينشأ جيل يعاني من أمراض مثل السمنة والسكري في سن مبكرة”.وتابع كلامه قائلًأ: “تذكر أن ما تأكله هو أنت! فمثلًا أضرار الأطعمة التي تأكلها اليوم وآثارها السلبية ستعود عليك وتظهر حتى بعد جيلين، أي أنها ستؤثر على الجهاز المناعي لأحفادك. ولذلك فإن البذرة الرئيسية للموضوع الذي كنت أحاول لفت الانتباه إليه وشرحه لسنوات هو تميز أراضي الأناضول. فمن المهم إعادة إحياء ثقافة التغذية وعادات الأكل التقليدية لأسلافنا في الأناضول لدى شبابنا اليوم، ومن المهم جدًا أن تكون منتجات الحبوب والخضروات والفواكه واللحوم مصنوعة من بذور أجدادنا وغير معدلة وراثيًا وأن تكون مستدامة كذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى