منوعات

السعودية تحتفل باليوم العالمي للهلال الأحمر تحت شعار: (كن إنساناً لطيفاً)

تشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي في إحياء اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر الذي يوافق الثامن من مايو ويحمل هذا العام شعار: (كن إنسانا لطيفا)، للتذكير بالدور الإنساني الذي يقوم به  سفراء الحياة في كل مكان بالعالم وما يقدمونه من تضحيات لحفظ الأرواح وتخفيف معاناة البشر. ومن المعروف ان اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر هو احتفال سنوي بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. يحتفل العالم في 8 مايو من كل عام باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وهو تاريخ ميلاد هنري دونانت، الذي ولد في 8 مايو 1828. فهو مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) وحصل على جائزة نوبل للسلام الأولى.

في العام 1353هـ ولدت فكرة إنشاء جمعية الإسعاف الخيري في المملكة العربية السعودية، كأولِ تنظيمٍ حكومي لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية بالمملكة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى هذا اليوم والخدمات الطبية الإسعافية الطارئة تتنقل خلال مراحل التطور والبناء التي واكبت النهضة التي تشهدها المملكة في كافة جوانبها الصحية والتعليمية.

وجسدت المملكة إنجازاتها في الجانب الإنساني والإغاثي في جميع أنحاء العالم، من خلال اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث أولت العمل التطوعي الإنساني عناية خاصة، في الوقت الذي أصبح فيه مقياساً يعكس تحضر الأمم والشعوب.

وتحتفي المملكة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر السعودي بهذا اليوم لترسيخ مفهوم القيم الإنسانية بكل صورها وأشكالها ، وفي مقدمتها العمل في أقسى الظروف من أجل التخفيف من حدة الآلام والمعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون في جميع الدول، وتأكيداً للقيم النبيلة بغض النظر عن الجنس والدين واللون .

وتحرص المملكة على الاستفادة من هذه المناسبة في زيادة وعي المجتمع بأهمية العمل الإنساني الذي تقوم به، و1لك من خلال هيئة الهلال الأحمر السعودي, ليس في تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة فحسب، وإنما لتشمل التوعية بجميع الأنشطة التي تقوم بها الهيئة لا سيما القانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه لدى أفراد المجتمع ، إضافة إلى البرامج التي تقدمها الهيئة كبرنامج إعادة الروابط العائلية .

وعملت الهيئة على استثمار العمل التطوعي وذلك بنشر ثقافة التطوع والتشجيع عليه ووضع البرامج والمبادرات الخاصة به، مستفيدة من جهود المتطوعين من ناحية، وإفادتهم عن طريق تدريبيهم في أعمال الإسعافات الأولية والإغاثة.

رئيس الهلال الأحمر السعودي: “سفراء الحياة” هم الأبطال الحقيقيون

من جانبه أشاد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال بن محمد العويسى بجهود العاملين في مجال العمل الإنساني خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن سفراء الحياة أثبتوا أنهم الأبطال الحقيقيون القادرون على إنقاذ العالم في أصعب أوقاته ومِحَنهِ والعبور به إلى بر الأمان. وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.

وأكد رئيس الهيئة في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر, أن التجربة العالمية أظهرت أهمية ومحورية الدور الذي يضطلع به العاملون في المجال الإسعافي والإنساني لتخفيف المعاناة عن البشرية، خاصة بعدما واجهت العالم عدة أزمات متتالية، من انتشار الوباء وأزمات المناخ وحالات الطوارئ الإنسانية والصراعات المتصاعدة.

وأشار العويسي, إلى أنه خلال كل هذه التجارب الصعبة كان سفراء الحياة -سواء داخل أو خارج المملكة- يتقدمون الصفوف ويضحّون بأرواحهم من أجل إنقاذ البشر ووقف الآلام، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء، مشيرا إلى أن ما قدّمه هؤلاء الأبطال تحوّل إلى قصص ملهمة ستتناقلها الأجيال القادمة، ليتعلموا منها ويدرسوا كيف يمكن إنقاذ العالم بالوفاء والالتزام والعمل الإنساني.

وأفاد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن شعار اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لعام 2022 “كن إنسانا لطيفا” هو شعار ملهم، يتبناه كل العاملين بمجال العمل الإنساني داخل المملكة، خاصة أنه معنى متجذر في رسالة ورؤية وقيم الهيئة، حث عليه ديننا الحنيف الذي يستلهم منه العالم قِيَم الرحمة والعطاء والإنسانية، معربا عن خالص تقديره لجميع العاملين في الهيئة نظير جهودهم الإنسانية وما يقدموه من مثال يحتذى به في حفظ الأرواح وتخفيف المعاناة عن جميع أفراد المجتمع دون تمييز.

الدكتور جلال بن محمد العويسي رئيس الهلال الأحمر السعودي

الهلال الأحمر السعودي في سطور:

في عام 1354هـ ولدت فكرة إنشاء الإسعاف الخيري بالمملكة، كأولِ تنظيمٍ حكومي لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية بالمملكة، بعد ذلك صدر الأمر السامي رقم 3306 بتاريخ 2 – 3 – 1354 هـ الموافق 4 – 6 – 1935م في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بإنشاءِ أول هيئةٍ مستقلة تقوم على تقديم الخدمة الطبية الإسعافية الطارئة بالمملكة، تحت مسمى (جمعية الإسعاف الخيري). وتقدم الجمعية خدماتها وفق ما ورد في المرسوم الملكي، الإسعافات الطبية السريعة لضحايا الأخطار والجرحى والمصابين بعاهاتٍ أو ضعفٍ أو عجزٍ ينتابهم في الطرق أو في أي جهة كانت، ونقلهم بعد إجراء العلاجات الأولية، وتقديم المساعدة بكل الوسائل الموجودة لديها في حال انتشار الأوبئة أو حلول كارثة كبرى كالحريق وغيرة والتعاون مع مديرية الصحة فيما يتعلق بالأمور الصحية، وتعضيد كل عمل أو هيئة من نوع هذه الجمعية يكون غرضها إنسانياً محضاً، وتقوم الجمعية بأعمالها باسم الإنسانية دون أدنى تدخل في المواضيع السياسية.

الإسعاف الخيري

إيماناً من حكومة جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بضرورة الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية الإسعافية ضمن الخدمات المقدمة وبصورة أكثر شمولية واستقلالاً، جاءت فكرة إنشاء جمعية أهلية عام 1353 ه من قبل جماعة من المحبين (من أعيان مكة وأهلها) لفعل الخير لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية، حيث لاحظوا مقدار المعاناة التي يتكبدها الحجاج في أثناء تأديتهم مناسكهم وما يتعرضون له من الإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس والإعياء من الأمراض وتقدم غالبية الحجاج بالعمر، فقد كان المصابون والمرضى ينقلون بواسطة أقاربهم وذويهم بطرق غير صحية إلى مستشفى أجياد، وهو المستشفى الوحيد الذي كان في مكة المكرمة في ذلك الوقت، فكان كل ذلك يزيد من المعاناة وحدوث مضاعفات، فضلا عن تعريض البعض منهم للوفاة نتيجة تأخرهم في الوصول للمستشفى.

وبناء على ذلك جاء المقترح بإنشاء جمعية أهلية تقدم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية وتنقل المرضى والمصابين، ويذكر بعض ممن عملوا في الإسعاف الخيري أن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- كان ممن اقترحوا فكرة إنشاء الإسعاف الخيري عندما كان نائبا في الحجاز لوالده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وبعد ذلك رفع الاقتراح إلى جلالة الملك، فاستحسن الأمر، وأصدر أمره السامي الكريم 1935م بتشكيل “جمعية الإسعاف الخيري” في المملكة العربية السعودية، وبقى جلالته رئيس شرف للجمعية، بينما أسندت رئاسة الجمعية لنائبه العام آنذاك الأمير فيصل بن عبد العزيز، يرحمه الله.

المهام والأهداف

تقوم الهيئة في سبيل تحقيق أهدافها بالمهام التالية:

الاستعداد والعمل في زمن السلم والحرب بصفتها مساعدة للإدارات الطبية في القطاعات العسكرية على سبيل التعاون والتكامل لمصلحة جميع – ضحايا الحروب المدنيين والعسكريين في جميع الأحوال المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف الأربع لعام ١٩٤٩ م والبروتوكولين الإضافيين لها لعام ١٩٧٧ م، ويشمل ذلك على وجه خاص ما يلي :

نقل الجرحى والمرضى، وإنشاء وتشغيل مستشفيات الهلال الأحمر السعودي في المواقع التي تحددها القيادة العسكرية.

توفير وسائل نقل ومساعدة ضحايا الحرب.

التوسط في تبادل المراسلات الخاصة بأسرى وضحايا الحرب.

العمل على توفير وتخزين وسائل ومعدات الإيواء والأدوية وجميع ما يلزم لعلاج المرضى والجرحى والعناية بالأسرى.

تمثيل المملكة أمام الجهات الدولية المختصة بوصفها الجهة الوحيدة التي تمثل الهلال الأحمر في المملكة.

تقديم الخدمات الإسعافية الطبية بوصفها المقدم الرئيس لهذه الخدمة في المملكة، ويشمل ذلك النقل الإسعافي، والخدمات الصحية لمرحلة ما قبل المستشفى للمرضى والمصابين في الحوادث والكوارث.

الاستعداد والاستجابة لحالات الكوارث، والإسهام في تقديم خدمات الإغاثة داخل المملكة وفقا للخطة الوطنية المعتمدة المنظمة لذلك.

المساهمة في تقديم الإغاثة السعودية ومساعدة ضحايا الكوارث خارج المملكة.

التعاون مع الجهات المختصة في تقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام.

العمل على تدريب أفراد المجتمع على الإسعافات الأولية وكيفية الاستجابة والتعامل مع الكوارث والحوادث، ونشر الوعي والثقافة الصحية، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات التعليمية والتدريبية المتخصصة .

المساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية والاجتماعية بما يتفق مع أهداف الهيئة.

نشر المبادئ الإنسانية للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. والقانون الدولي الإنساني لترسيخ القيم الإنسانية في المجتمع.

توثيق العلاقات وتبادل الخبرات والمساعدات مع عناصر الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وغيرها من الهيئات المماثلة.

تشجيع أفراد المجتمع ولا سيما فئة الشباب على التطوع في نشاطات الهيئة.

القيام بغير ذلك من نشاطات وأعمال في زمن السلم والحرب تحقق أهداف الهيئة .

إحصائيات 2020

مجموع الخدمات الإسعافية الأرضية والجوية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر السعودي للمصابين والمرضى ما قبل المستشفى والبالغ عددها 986645 خدمة اسعافية، شاملة جميع المراكز في جميع مناطق المملكة البالغ عددها 496 مركزًا موزعة على 13 منطقة.

الخدمات الإلكترونية

تطبيق “أسعفني”

هو تطبيق يهدف إلى استقبال بلاغات طلب الخدمة الإسعافية عبر الهواتف الذكية، ويتيح التطبيق للمستخدمين إمكانية إنشاء بلاغ من خلال الهاتف الجوال واستدعاء فرقة إسعافية، وطلب المساعدة من خلال إرسال نداء استغاثة، ومعرفة حالة البلاغ وتتبع مساره. كما يتيح للفرق الإسعافية الاستدلال على موقع المُبلغ. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر التطبيق أيضاً إمكانية معرفة المنشآت الصحية القريبة من المستخدم وأرقام الطوارئ للجهات الإغاثية الأخرى، وإمكانية إنشاء معلومات عن التاريخ الطبي. ويدعم التطبيق بشكل رئيسي المستخدمين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة من الصم والبكم لتقديم البلاغات من خلال إرسال رسالة استغاثة أو طلب الخدمة الإسعافية دون الحاجة إلى إجراء أي مكالمة مع غرفة العمليات. وقد تمت برمجة التطبيق إلى لغات متعددة.

إضافة إلى الخدمات الأخرى التي تمت إضافتها، مثل: شرح للإسعافات الأولية، تتبع سيارة الإسعاف عن طريق الخريطة.

تطبيق المسعف الإلكتروني

تطبيق “المسعف الإلكتروني” هو تطبيق متخصص يربط غرف العمليات بالفرق الإسعافية، ويتيح استقبال بلاغ جديد وقبول أو إلغاء البلاغ، ورسم أفضل المسارات لموقع البلاغ، وتسجيل الملاحظات على البلاغ، واستقبال التعديلات على البلاغ من غرفة العمليات، لتكون غرفة العمليات مطّلعة على مدى جاهزية الفرق الإسعافية وقادرة على متابعتها، بالإضافة إلى رفع التقرير الطبي الإسعافي إلكترونياً. وقد تم في عام 2020م استكمال تشغيل تطبيق المسعف الإلكتروني في جميع مناطق المملكة، وربط التطبيق – وكذلك برنامج CAD الخاص بترحيل البلاغات الإسعافية – بغرف الطوارئ بالمستشفيات ومراكز إدارة الكوارث بوزارة الصحة، وتفعيل دور المستشفى في استلام الحالات ومتابعتها.

الجوائز

جائزة دبي الدولية لأفضل مراكز الاتصال نوفمبر 2019

جائزة الريادة الإلكترونية للجهات الأعلى تحسناً في قياس التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية 14 مايو 2018 م

تفخر الهيئة بحصولها على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لتميز الهيئة في تطبيق أسعفني.

تم ترشيح مبادرة “نتعلم لنعبر بسلام” كأفضل (17) مبادرة، من أصل (43) مبادرة مقدمة، ضمن تقرير UNDESA من الأمم المتحدة لاستعراض أهم الاستجابات الرقمية خلال فترة جائحة كورونا في الدول الأعضاء.

جائزة الشرق الأوسط لتميز الحكومة. تقديرًا لإنجازات الهيئة وممارساتها في مجال التحول المؤسسي الذكي 2022.

المصادر : 1  – 2 34

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى