ممارسات الطب التكميلي وتاريخ الوخز الإبري
يعد الوخز الإبري ركيزة أساسية من ركائز الطب الصيني القديم وواحدة من ممارسات الطب التكميلي التي لها تاريخ طويل جدا في الممارسة حيث كان الصينيون القدماء أول من مارسها.
وطبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2019 عن الحالة العالمية للطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) فإن الوخز الإبري هو أكثر ممارسات الطب التكميلي استخداما وانتشارا في العالم حاليا حيث يستخدم في 113 دولة، كما أن هناك 30 دولة لديها تنظيما وترخيصا لممارسي الوخز الإبري.
وطبقا لنفس التقرير فإن الوخز الإبري هو أكثر ممارسات الطب التكميلي من حيث التغطية التأمينية حول العالم، حيث ان هناك تغطية من التأمين الصحي للوخز الإبري في عشرين دولة عبر العالم سواء بتغطية كاملة أو جزئية.
يمارس الوخز الإبري الممارسون المرخص لهم بالممارسة في الدول التي تنظمه وذلك عبر وخز نقاط معينة من الجلد بواسطة إبر معدنية معقمة رفيعة جدا من أجل تنشيط هذه النقاط من أجل المعالجة ويتبعون في الممارسة جميع وسائل مكافحة العدوى طبقا للأدلة الصادرة للممارسة حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 2021 دليل للممارسة ودليل آخر للتدريب في مجال الوخز الابري.
وطبقا للعديد من الدراسات السريرية والمراجعات المنهجية فإن الوخز الإبري قد يكون فعالاً في علاج الألم المرتبط بالعديد من الأمراض خاصة الأمراض العضلية الهيكلية، فهو قد يكون علاجاً تكميلياً لمرضى آلام أسفل الظهر المزمنة غير المحددة السبب وآلام الرقبة والأكتاف والالتهاب العظمي المزمن لمفصل الركبة. كما يستخدم الوخز الإبري في حالات الصداع والصداع النصفي، وقد يستخدم في علاج الغثيان والقيء الذي يتبع الجراحات.
هناك العديد من الاحتياطات التي يجب ان يتبعها الممارس وذلك لتجنب حدوث أي أعراض جانبية أو حوادث أثناء جلسة العلاج بالوخز الإبري والتي من بينها استخدام المطهرات المعتمدة واستخدام أطوال وأنواع إبر الوخز المناسبة واستمرار ملاحظة المريض طوال جلسة العلاج.
وأخيراً، فإن استشارة الطبيب المعالج والذهاب إلى الأماكن المرخصة والممارسين المرخصين من السلطات الصحية المحلية هو من أهم النصائح التي يمكن تقديمها للوصول إلى ممارسة فعّالة وآمنة.