تمرين “التنفس القصير” و”الزفير البطيء”.. العلاج السحري لتخفيف الإجهاد الربيعي
يعمل تغير درجة الحرارة بين فصلي الشتاء البارد والربيع الدافئ على شعور بعض الأشخاص بما يعرف بخمول أو إرهاق الربيع. كما يؤثر على الحالة العاطفية والبدنية للإنسان. وهذا الشعور قد يستمر بضعة أسابيع لتأقلم الجسم معه، ويمكن مساعدة الجسم على تجاوز هذه الفترة بالمواظبة على أداء التمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس واتباع نظام غذائي متوازن. ويؤدي التناوب المستمر بين الدفء والبرد إلى إجهاد الدورة الدموية خاصة للأشخاص الذين يتأثرون بالطقس بشدة، وذلك بتوسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
وفي هذا السياق تقول أخصائية الغدد الصماء الروسية, الدكتورة زهرة بافلوفا، “يصبح النهار في الربيع أطول والليل أقصر، لذلك يحاول الإنسان التكيف مع هذه التغيرات. ويصاحب هذه التغيرات عدم تزامن إيقاعات الساعة البيولوجية، ما يؤثر سلباً في جسمه ويرهقه. والإجهاد في الواقع، هو خلل هرموني، ناجم عن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول وانخفاض مستوى هرمون السيروتونين، ما يؤثر سلبا في الحالة العصبية للإنسان”.
مكافحة الإجهاد
الطريقة الفعالة في مكافحة الإجهاد (وفقا للطبيبة الروسية)، هي الإكثار من شرب الماء. وتقول، “أبسط طريقة لتخفيف التاثير السلبي للعواطف في الجسم، هي شرب الماء. لأنه عندما يشرب الإنسان الماء برشقات كبيرة، يحجب نشاط الهرمون المنشط لقشر الكظرية، الذي ينتج في الدماغ، ويجبر الغدة الكظرية على إفراز هرمون الكورتيزول.”
وتضيف زهرة بافلوفا، كما أن النشاط البدني يساعد على التخلص من هرمونات الإجهاد. وتقول، “تعمل الميتاكوندريا الموجودة في خلايا الجسم عند ممارسة النشاط البدني على معالجة هرمونات الإجهاد وتدميرها. أي أن العضلات تعمل مثل آلة تمزيق الورق“.
وبحسب زهرة بافلوفا, يمكن بمساعدة تمارين خاصة للتنفس جعل الخلفية العاطفية أكثر انسجامًا .
كما يمكن، “يمكن بمساعدة تمرين التنفس القصير والزفير البطيء، جعل الخلفية العاطفية متوازنة. ويمكن استخدام ثلاث دورات لعملية التنفس: خذ نفسا عند العد لأربعة، واحبس أنفاسك مؤقتا للعد إلى سبعة، والزفير عند العد ثمانية“.
وتضيف زهرة بافلوفا، إذا لم تنفع هذه الأساليب في التغلب على الإجهاد، فيجب استشارة الطبيب الأخصائي.
وفي الأخير ينصح الأطباء بممارسة التمارين والمشي في ضوء الشمس على تحفيز التوازن الهرموني للجسم، مع الاهتمام بنظام غذائي متوازن يعتمد على الخضراوات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات.