دراسات: أولئك الذين اعتادوا على تخطي وجبة الإفطار أكثر عرضة لأمراض القلب
أظهرت إحدى تلك الدراسات أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار لديهم احتمال أعلى بنسبة 32% للوفاة من عدة أسباب. وحذرت تلك الدراسات (وفقا لروسيا اليوم) من أن أولئك الذين اعتادوا على تخطي وجبة الإفطار هم أكثر عرضة لتطوير عادات نمط حياة سيئة تهدد القلب.
كما وجد تحليل لما يقارب 200 ألف بالغ فوق سن الأربعين، نُشر في مجلة Journal of Cardiovascular Development and Disease، أن أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة بسوء الصحة.
والنوبات القلبية شائعة بشكل خاص بين الأشخاص الذين يتجاهلون الوجبة الصباحية بشكل روتيني، مع زيادة بنسبة 21% في الخطر.
ولم يهدف هذا التحليل إلى تقديم علاقة سببية بين تخطي وجبة الإفطار ومخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وحددت دراسات أخرى أن تخطي وجبة الإفطار يرتبط بشكل عام بمجموعة من الخيارات الصحية السيئة الأخرى.
ويبدو أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار غالبا لا يعوضون عن الوجبة المفقودة في وقت لاحق من اليوم، وهو ما يؤدي إلى سوء التغذية.
ويمكن أن يؤدي هذا أيضا إلى تناول الطعام في الليل أو بين الوجبات، ما قد ينتج عنه تعطيل لعملية التمثيل الغذائي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وأظهرت العديد من الدراسات أن أولئك الذين يتخطون وجبة الإفطار هم الأكثر عرضة للعمل بدوام كامل وأن يكونوا مدخنين ويتعاطون كميات أكبر من الكحول.
وجميع هذه الأسباب يمكن أن تؤثر على احتمال الإصابة بأمراض القلب.
ويعني هذا أنه ليس بالضرورة أن يكون تخطي وجبة الإفطار سببا في أمراض القلب ولكن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب هم أكثر من تخطوا وجبة الإفطار.
وأولئك الذين يتخطون وجبة الإفطار هم أيضا أكثر عرضة لاتباع نمط حياة له وقت محدود لممارسة الرياضة والأنشطة الصحية الأخرى.
ووجدت هذه الدراسات أيضا بعض العوامل الصحية التي ترتبط بتخطي وجبة الإفطار. وكان مرض السكري أكثر شيوعا بين أولئك الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار.
وكما هو الحال مع أمراض القلب، فإن هذا لا يعني أن وجبة الإفطار تسبب الإصابة بمرض السكري.
وقد يكون هذا لأن التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم يتطلب تخطيطا أكثر صرامة للوجبات ومراقبة النظام الغذائي.
ووجدت الدراسات، التي تتبع الأطفال، أن أولئك الذين اعتادوا تناول وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لاتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام.
ولوحظ أن الأطفال الذين تناولوا وجبة الإفطار يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية الإجمالية، ولكنهم كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن.
ومن المرجح أن من يتجاهلون وجبة الإفطار يعانون نقصا في فيتامينات A وD وC. وجميع هذه الفيتامينات تلعب دورا في جهاز المناعة، ما يجعل من لا يتناولون وجبة الإفطار أكثر عرضة لبعض الالتهابات.
ويتفق الخبراء على نطاق واسع على المكونات التي يجب أن تتوفر في نظام غذائي صحي، ويشمل ذلك الحبوب الكاملة والحليب قليل الدسم وعصير الفاكهة الكامل. كما ينصح الخبراء بعدم استخدام منتجات مثل الحبوب المحلاة مسبقا الأقل تغذية. ولا يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تدهور الصحة طالما أن الشخص يعمل على تعويض الوجبة الفائتة والحفاظ على توازن جيد من العناصر الغذائية.