منوعات

“السكري” المسبب السابع للوفاة عالميًا في 2030

لم يكن الرابع عشر من نوفمبر يوم ميلاد العالم والطبيب الكندي “فريدريك غرانت بانتينغ” – أحد مخترعي الأنسولين المستخدم في علاج السكري، وهو العلاج الذي نال عنه جائزة نوبل في الطب عام 1923 – فقط؛ ولكنه اعتُمد أيضًا بـ”اليوم العالمي لمرض السكري”، تكريمًا لهذا العالم من جهة، وللتوعية من مضار السكري من جهة أخرى.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 61/225، في يوم 20 ديسمبر 2007، والذي أعلنت فيه يوم 14 نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري.

وبعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين، لم يزل ملايين المصابين بداء السكري في جميع أنحاء العالم عاجزين عن الحصول على الرعاية والدعم المستمريْن لإدارة الحالة الصحية وتجنب المضاعفات.

حقائق

يشير موقع وزارة الصحة السعودية أن هناك 463 مليون بالغ (1 من 11) كانوا متعايشين مع مرض السكري عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري إلى 578 مليون مريض بحلول عام 2030.

ويؤكد الموقع أن هناك (1) من كل بالغين مصابين بالسكري لا يتم تشخيصهم (232 مليون شخص)، كما أن هناك (1) من كل (5) مرضى بالسكري (136 مليون شخص) فوق 65 سنة، وفق موقع وزارة الصحة السعودية.

وكاد معدل الانتشار العالمي للسكري (الموحد حسب السن) يتضاعف منذ عام 1980، إذ ارتفع من 4.7% إلى 8.5% لدى البالغين. ويبرز هذا زيادة في عوامل الخطر المرتبطة بقضايا مثل زيادة الوزن والسمنة. وعلى مدى العقد الماضي، اتسعت رقعة انتشار مرض السكري اتساعًا كبيرًا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عنها في البلدان مرتفعة الدخل.

آثار السكري على الصحة

يمكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.

ويزداد احتمال تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بضعفين أو ثلاثة أضعاف.

كما يؤدي ضعف تدفق الدم واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرحات القدم والتَعَفُّن مما قد يستدعي بتر الأطراف في نهاية المطاف.

ويُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسة للعمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وُتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري.

وأكدت الدراسات أن السكري من الأسباب الرئيسة المؤدية للفشل الكلوي.

داء السكري من النمط 1

يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقًا باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يوميًا، ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية.

وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.

داء السكري من النمط 2

يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقًا داء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين. وتمثل حالات داء السكري من النمط 2 90% من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.

وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحًا في كثير من الأحيان؛ ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.

وهذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضًا.

سكري الحمل

سكري الحمل هو فرط الغلوكوز في الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري، ويحدث هذا النمط أثناء الحمل.

يزداد احتمال ظهور مضاعفات أثناء الحمل وعند الولادة لدى النساء المصابات بسكري الحمل، ويزداد احتمال الإصابة بالسكري من النوع 2 في المستقبل لدى هؤلاء النساء وربما حتى لدى أطفالهم.

يُشخّص سكري الحمل بواسطة عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.

اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام

يمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام حالتين وسيطتين في مرحلة الانتقال من الحالة الطبيعية إلى مرحلة الإصابة بالسكري، والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرّضون بشدة لاحتمال الإصابة بالسكري من النوع 2، رغم أن حدوثه ليس حتميًّا.

وداء السكري ليس شائعًا فقط عند البالغين ولكن الأطفال أيضًا، بالنسبة للأطفال، يمكن للوالدين القيام بالعديد من الأشياء لتفادى إصابة أبنائهم بهذا المرض، من خلال غرس العادات الصحية، اعتمادًا على أن الأطفال يتعلمون بسرعة مما تفعله.

يمكن أن تساعد التغيرات البسيطة في نمط الحياة في منع الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وتعتبر الوقاية أكثر أهمية إذا كنت في خطر متزايد للإصابة به بسبب السمنة أو ارتفاع مستويات الكولسترول أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف أنديا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى