الشوفان.. لتصبح قوياً مثل حصان الحراثة
“الشوفان”, عشبة تعشقها الجياد, وتستمد منه القوة الكبيرة. ولخصيات الشوفان المولدة للطاقة والمغذية التاثير نفسه على الإنسان. يعرف الشوفان في بعض المناطق بالعشبة المجنونة وعشبة اللحية, وهو نبات من فصيلة النُّجَيليّات. له جذور عميقة. والشوفان المعروف هو الشكل الزراعي من الشوفان البرّي. تترجّح أزهاره الجرسية الشكل بأناقة في طرف أغصان رفيعة وتتحول إلى سُنيبلة.
يُستهلك الشوفان خصوصاً في أوروبا الشمالية وهو سهل على الهضم.
مكونات الشوفان ودواعي استعماله
يتكون الشوفان من نشاء شحميات السلّولوز, معادن (سيليكا وكالسيوم), فيتامينات A,B3 , D, BI, B2. ولكن ما هو أكثر إثارة للاهتمام أن الشوفان يحتوي أيضاً على هرمون طبيعي قريب من الهرمون المنبه للجريب (هرمون أنثوي), على فلافونيات وأشباه القلويات مثل الأفينين (وهو منبه للجهاز العصبي).
والشوفان غني أيضاً بالليزين, وهو حمض أميني نادراً ما نجده في الحبوب الأخرى. ويجعل تركيب الشوفان المعقد من هذا النبات عاملاً مهدئاً ومنشطاً أو منبهاً في الوقت ذاته, ما قد يبدو متناقضاً. يُنصح بالشوفان لمحاربة التعب الجسدي أو الجنسي أو الذهني. ويوصى به بشكل خاص للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً. وللشوفان كذلك خاصيات مهضمة ويسمح بمحاربة الإمساك.
باختصار, الشوفان يعالج:
- الروماتزم
- المشاكل البولية
- التعب الجنسي
- الضغط النفسي
- الأرق
- صعوبات التركيز الذهني
- الاضطرابات الهضمية
- المشاكل الجلدية (إكزيمية, صدفية, إلخ…).
كيف:
يستهلك الشوفان حالياً على شكل رقائق بشكل خاص, يتم تناولها عند الفطور. ولكن ثمة أيضاً شراب “حليب الشوفان” الذي يباع في محال المنتجات الطبيعية. يمكن أكل الشوفان ولكن يمكن أيضاً تناوله بشكل شراب ساخن أو أقراص.
شراب الشوفان الساخن لإدرار البول:
- يستهلك قش الشوفان على شكل مغلي: بعد غلي قش الشوفان مدة ربع ساعة (30غ أو حفنتان صغيرتان في لتر ماء), يترك ليبرد ثم يصفى. لهذا الشراب الساخن تأثير مدرّ للبول ومقوَّ, كما انه يعيد توازن الجهاز العصبي (3 إلى 5 فناجين في اليوم). يحتوي هذا الشراب على نسبة عالية من السيليكا مما يجعله مفيداً للروماتزم, كما يُنصح به لمحاربة الأرق والعجز الجنسي.
- تستعمل ورقة الشوفان (بنفس المقادير) خصوصاً في حالات المشاكل البولية.
- لمغلي الحبوب (بنفس المقادير) تأثير مُليّن للمعدة, مقو, مدر للبول ومضاد للروماتزم.
- الرقائق
نجدها في المخازن الكبرى ومحال المنتجات الصحية. وكثيراً ما نجد رقائق الشوفان في علب حبوب الفطور. تجنب الماركات العالمية التي تخلط رقائق الشوفان مع حبوب أخرى قد تكون مأخوذة من نباتات معدلة جينياً. فضل عليها العلب التي تحمل العلامة AB (زراعة عضوية).
- الحبوب
في محال المنتجات الصحية.. وفي البساتين.. تستخدم الحبوب المجروشة مثل الرقائق.
- الدقيق
يصعب إيجاد (إلا في محال المنتجات الصحية وفي معارض المنتجات العضوية) ويُخط مع دقيق القمح لصناعة الحلويات أو الخبز؛ يمكن أيضاً تحضيره بأنفسنا عن طريق طحن الحبوب.
- الكبسولات والأقراص
عندما يكون الهدف إجراء علاج بالشوفان والاستفادة إلى أقصى حد ممكن من عناصره الفاعلة, يكون أحياناً من الأسهل أن نتناول خلاصات مركزة على شكل أقراص أو كبسولات.
وتجد هذه المستحضرات تحت الاسم الفرنسي أو الإنجليزي أو اللاتيني Avena sativa, حيث يكون الشوفان إما بمفرده أو مخلوطاً بنباتات ذات خصاصيات مماثلة لزيادة فعالية الشوفان (جنسنغ, طحالب زرقاء, إلوتيروكوك, حَسَك بري, غبار الطلع, عِكبِر, إلخ).
- في الطب التجانسي
Avena sativa, دواء مقو ومجدد لمعادن الجسم. ويوصف خصوصاً في حالات فقدان الشهية, الصعوبة في التركيز, في فترات النقاهة أو لتعزيز الدفاعات المناعية.
- اللبخات
يمكن وضع بوريدج مطبوخ من رقائق أو حبوب الشوفان أو مغلي الشوفان الجاف بشكل مباشر على البشرة (تربط اللبخة بقماشة ) لمعالجة المشاكل الجلدية والروماتزم.
نبات مثالي للجلد
في بداية الحقبة الصناعية والعلمية, كتب شولمان يقول: “الحمامات بدقيق الشوفان ممتازة عندما نرغب في تأثير مهدئ على البشرة”. وبين الحربين العالميتين, اهتم الأطباء الأمريكيون والأوربيون أكثر فأكثر بهذا النبات لمعالجة الأمراض الجلدية والالتهابات الجلدية المثيرة للحك والحروق: كانت المناطق المصابة تغطس في مغاطس من الشوفان أو تضمد بلبخات.
في الوقت الحالي, يرزع الشوفان, المستخدم في مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل في جنوب غرب فرنسا بشكل خاص, من دون مبيدات أعشاب ضارة أو مبيدات حشرية أو سماد كيميائي. وتستعمل عادة أنواع مختلفة عن الأنواع المستخدمة في المنتجات الغذائية.
وقد أظهرت دراسات عيادية ان المنتجات المحضرة من الشوفان فعالة جداً لترطيب البشرة الجافة وإزالة الحكة وتلطيف التهيجات وتهدئتها وتليين البشرة ولأم الجلفات الصغيرة.
ويعالج أيضاً الحليب والصابون والكريم المحضرة من الشوفان حالات الأكزيما.
ونجد هذه المنتجات (بماركات متعددة) في الصيدليات ومحال بيع الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية ومحال المنتجات الصحية.
وصفة للنوم الهانئ
إنوضع تبن أو حبوب الشوفان تحت الفراش يضمن نوماً هنيئاً للصغار وللكبار (يمكنك ان تضع أيضاً قشور التفاح المجففة في مخدتك أو أيضاً أكواز حشيشة الدينار).
الشوفان للأطفال الرضع
نظراً لخاصياته المولدة للطاقة, كثيراً ما ينصح الشوفان (عصير) للأطفال الرضع, ويمكن أيضاً إضافته إلى حساء الخضار: يغلى 20غ من الشوفان في لتر من الماء, يطحن, يصفى ويُحلى بالعسل قبل إضافته إلى قنينة الحليب أو يمزج بعد تصفيته بحساء الخضار.
الحمامات بالشوفان
تلطف الحمامات البشرة وتسمح أيضاً بمحاربة الأكزيما والصدفية؛ وتسكن أيضاً آلام الروماتزم وأمراض المثانة ومشاكل الكلى وبعض الأمراض البولية.
إليكم الوصفة:
- ينقع 150غ من الشوفان في 3 لترات من الماء مدة ساعة كاملة.
- يغلى المزيج.
- يسكب مباشرة في المغطس, إذا كنت لا تخشى سد المصرف, وإلا يصفى أولاً.
يمكن استخدام هذا المغلي من دون تخفيفه بالماء لنقع القدمين من أجل تليين المسامير والنُفاطات والجلد الميت وأيضاً الأظافر المنغرزة.