وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تقع ما يقرب من 150.000 حالة وفاة بين الأطفال سنويًا بسبب عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب (GBS.) والتهديد الذي تسببه البكتيريا كبير لدرجة أن منظمة الصحة العالمية تدعو الآن إلى التطوير العاجل للقاح.
في تقرير عام 2017، ذكرت منظمة الصحة العالمية، “تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل خمس نساء حوامل في جميع أنحاء العالم تحمل بكتيريا المجموعة ب العقدية (GBS) التي تعد سببًا رئيسيًا ، ولكن يمكن الوقاية منه ، من أسباب اعتلال صحة الأمهات والرضع على مستوى العالم. هذه هي نتائج ملحق بحثي جديد نُشر في مجلة Clinical Infectious Diseases وتم إطلاقه في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب الاستوائي والنظافة في بالتيمور. بقيادة كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وتضم أكثر من 100 باحث من جميع أنحاء العالم، فإن سلسلة 11 ورقة بحثية تقدر بشكل متحفظ أنه من بين 410.000 حالة GBS كل عام، سيكون هناك ما لا يقل عن 147000 حالة موت ووفيات رضع على مستوى العالم 1. على الرغم من كونها موطنًا لـ 13 ٪ فقط من سكان العالم، إلا أن إفريقيا كانت تعاني من العبء الأكبر، حيث توجد 54 ٪ من الحالات المقدرة و 65 ٪ من حالات الإملاص ووفيات الرضع “.
الدراسة المذكورة هي أول دراسة شاملة لفهم مدى تأثير GBS علينا وتم تمويلها من قبل مؤسسة Bill & Melinda Gates Foundation. ويتضمن بيانات وتقديرات لعام 2015 من كل دولة في العالم.
بالنسبة لمعظم الذين يحملون GBS، فهو غير ضار. ومع ذلك، فإن 15٪ من النساء الحوامل يحملن البكتيريا في المهبل. وعلى الرغم من أنه عادةً ما يكون بدون أعراض، يمكن نقله إلى الأطفال أثناء الحمل والولادة وخلال الأسابيع الأولى من الحياة. عندما يحدث هذا ، يمكن أن يكون مدمرًا للأطفال.
لا ترتبط البكتيريا بالتهاب السحايا عند الأطفال حديثي الولادة وحديثي الولادة فحسب، بل إنها مرتبطة أيضًا بالإنتان. كل ما سبق يمكن أن يكون قاتلاً ويسبب أيضًا ضعفًا في النمو العصبي وعيوبًا خلقية.
كما هو الحال، يمكن إعطاء الرضع علاجًا بالمضادات الحيوية لـ GBS، لكن الخطر لا يزال مرتفعًا جدًا.
استجابة لذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى لقاح وقائي للأم. سيتم إعطاء اللقاح المقترح للنساء الحوامل أثناء فحوصات الحمل العادية، وتعتقد منظمة الصحة العالمية أنه إذا قاموا بتوفير 70 في المائة من النساء الحوامل، فيمكنهن تجنب وفاة 50000 طفل سنويًا.
