يبدو ان هذا الدواء الطبيعي لم يعد رائجاً اليوم… إلا انه في الحقيقة المكون الأساسي لمعظم المستحضرات الصيدلانية المخصصة لتحسين عملية الهضم.
البولدو PNEUMUS BOLDO جنبة موطنها الأصلي المناطق الجافة في تشيلي. ومنذ العام 1870م حرى تكييفه مع مناخ وبيئات بلدان المتوسط. والبولدو جنبة دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها حوالي 6 إلى 8 امتار. وتشبه اوراقها بشكلها ولونها وقوامها القاسي السهل التقصف, أوراق شجرة الأوكالبتوس. وتغطي سطحها الخشن حويصلات صغيرة ممتلئة بالزيت العطري. وعندما نسحق الأوراق, تنبعث منها رائحة طيبة تذكر بالنعناع والتُرنجان.
مدر ومفرز للصفراء
تؤدي المادة المدرة للصفراء إلى إفراغ المرارة باتجاه الأمعاء, اما المادة المفرزة للصفراء فتزيد إفراز الصفراء. ونادراً نا تتلاءم هاتان الخاصيتان الواحدة مع الأخرى. إلا أن هذا الأمر من مميزات البولدو (وإكليل الجبل) ويفسر عمله فى إعادة التوازن لكافة وظائف المرارة والكبد. ولكن يجب التنبيه إلى أن كمية مفرطة من أي مادة مدرة أو مفرزة للصفراء يمكنها ات تسبب إسهالاً أو أوجاعاً في البطن. ويمنع استعمال البولدو في حالات انسداد القنوات الصفراوية, وعند الاشخاص المصابين بمرض وظيفي في القولون وعند المرأة الحامل. وفى حال الإفراط فى استعماله, قد يسبب غثياناً. في حال الشك, يفضل استشارة الطبيب.
الخواص العلاجية الأخرى
المكون الفاعل الأساسي في البولدو هو البولدين, وهي مادة من القلويات تتمتع بمفعول قوي مدر ومفرز للصفراء. أضف إلى انها تنبه عصائر المعدة. ويعتقد الباحثون أن البولدين ليست كافية بمفردها لممارسة مثل هذا التأثير. إن وجود مواد أخرى تعمل بالتعاون مع البولدين, ( جلوكوسيدات الفلافانول الفلافانول وغيرها من عديدات الفينول), وخاصة البولدوجلوسين (من جلوكوسيدات) وزيت عطري, يبرر استخدام الورقة كاملة في المستحضرات الصيدلانية. وبالتالي, ينصح باستعمال البولدو للحالات التالية:
- كسل الجهاز الهضمي
- خلل في وظيفة الكبد أو المرارة
- عدوى بولية (عبر إزالة اليوريا) ومثانية: يستعمله الأطباء في مثل هذه الحالات مع البارباريس الشائع
- اضطرابات المعدة
- إمساك
- أرق وصداع نصفي (شقيقة) ناتجان عن اضطرابات في الكبد.
الخلطات المفيدة
في العديد من الزهورات أو الخلاصات السائلة يخلط البولدو مع نباتات أخرى مفيدة للكبد والجهاز الهضمي,أرضى شوكي “خرشوف”, كركم “عقدة صفراء”, طرخشقون “هندباء جبلية”, بابايا, إكليل الجبل نعناع, بقلة الملك, تُرُنجان “مليسا”, فجل أسود, شكير ” خشب طري بين القشرة والخشب الصلب”. زيزفون, جنطيانا, جوزة القئ, إلخ… لإعادة التوازن إلى وظائف الكبد والمرارة. وعند خلط البولدو مع العوسج الاسود والسنا, صيبح مليناً لطيفاً يستعمل عند بروز أي حالة إمساك.
