غذاؤك دواؤك

حليب الإبل لمقاومة السكري والسرطان

أكدت دراسة حديثة مدعمة من مركز زايد بن سلطان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة أن الببتيدات المستخلصة من حليب الإبل تؤثر بشكل إيجابي على مستقبلات الأنسولين البشرية وعلى نقل الجلوكوز في الخلايا. ومن المعروف أن حليب الإبل يتميز بخصائص علاجية نافعة في مقاومة الأمراض كالسكري والسرطان فمن المعروف أنه يساعد على خفض جرعة الإنسولين اللازمة للتحكم بمستوى السكر في الدم ويعمل على تحسين نسبة غلوكوز الدم الصامي في الجسم.

وبحسب التقرير، فإن 65٪ و 75٪ من سكان العالم يعانون من عدم تحمل مركب اللاكتوز، الموجود في حليب الابقار، لذا فإن حليب الإبل يثبت أنه البديل المثالي. بالإضافة إلى احتوائه على ثلاثة أضعاف فيتامين (ج) لكل حصة من حليب الأبقار، وأيضا لا يحتوي حليب الإبل على بيتا لاكتوجلوبولين، وهو بروتين موجود في حليب البقر يسبب الحساسية وعدم القدرة على هضمه لبعض الأشخاص.

وذكر موقع “ديلي ميل” أن الكثير منا لم يستهلك أبداً حليب الإبل، ولم يتم فهم خصائصه بالكامل حتى من قبل العديد من الأشخاص الذين يستهلكونها بانتظام، ويفضلون حليب البقر أكثر، ولا يتبادر إلى ذهنهم أبدًا أن بإمكانهم أيضًا الاستمتاع بهذا المنتج من الجمال ، بالرغم أنه أكثر فائدة من حليب البقر، يحتوي حليب الإبل على عكس الحيوانات الأخرى، على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية ويمكنه علاج الأمراض المختلفة.

الأمريكيون متعطشون لـ”لبن الإبل” السعودي

وبدأ لبن الأبل السعودي في الانتشار في السوق الأمريكي بشكل ملحوظ، خصوصا بعد أن ثبت فوائده الصحية العديدة على صحة الإنسان، ما جعل الأمريكيون يقبلون عليه ويفضلونه عن لبن الأبقار.

ونشرت صحيفة “عرب نيوز” السعودية، تقريرا عن غزو الألبان السعودية للسوق الأمريكي، وإقبال المستهلكين بشكل ملحوظ عليه.

وقالت الصحيفة، إن رجل الأعمال السعودي وليد عبد الوهاب، الذي درس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، اكتشف تعطش السوق الأمريكي لهذا المنتج الغذائي ذي القيمة العالية، لأن المواطنون هناك يبحثون عن كل ما هو “خام وعضوي وغير مصنع”، حسب قوله.

كما نقلت الصحيفة عن رجل الأعمال السعودي قوله، إن هناك إقبالا من المستهلك الأمريكي على لبن الإبل السعودي، وتفضيله عن لبن الأبقار المبستر، لما يحتويه من جميع البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات الضرورية اللازمة لتغذية أي فرد دون الحاجة إلى أي طعام أو ماء إضافي. لذلك عاش البدو في الماضي، على غذاء حليب الإبل لعدة أشهر في الوقت الذي كانوا يسافرون فيه عبر الصحراء.

يذكر أن ملايين الإبل في السعودية، لم يتم تسويق حليبها لبيعه خارج المملكة، ويحلم رجل الأعمال السعودي، بإنشاء أكبر شركة ألبان للإبل في العالم في المملكة وجعلها مركزا إنتاج حليب الإبل ومنتجات صحراوية أخرى للسوق العالمية في المستقبل.

اشتراطات للسلامة

ويتطلب استهلاك حليب الإبل عدة اشتراطات لضمان سلامته، وفقاً لما ذكرته الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عبر “تويتر”.

ووفقاً للهيئة، يجب أن يخضع الحليب لعملية “البسترة” للقضاء على الميكروبات المُمرضة، كما أنها أكدت أن العلمية لا تغير من صفات الحليب، ولا تؤثر على محتوياته الغذائية الطبيعية. ويجب تجنب حليب الإبل الخام من الباعة المتجولين لمنع الإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تتراوح من نزلات معوية بسيطة، إلى الإعاقة والوفاة.

وفى الإمارات عملت جامعة الإمارات على تمويل مشروع بحثي تعاوني يعنى بدراسة الخصائص المضادة للسكري لحليب الإبل والذي يعد أحد المنتجات المتوفرة بكثرة في دولة الإمارات وغيرها من دول العالم.

على الرغم من أن العديد من الباحثين من مختلف دول العالم تطرقوا إلى دراسة الخصائص المضادة للسكري لحليب الإبل، إلا أن ماهية المكونات الفعالة في مكافحة مرض السكري وآلية عملها على المستوى الجزيئي والخلوي ما زالت غير واضحة.

ومن هنا، أجرى مختبر الدكتور محمد أيوب بقسم الأحياء بكلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور ساجد مقصود من قسم علوم الغذاء، بكلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات العربية المتحدة دراسة بعنوان “الآليات الجزيئية والخلوية للخصائص المضادة لمرض السكري لحليب الإبل عبر تحديد ملامح الببتيدات النشطة حيويا على دايبيبتيديل أنزيم البيبتيداز-4 ونشاط مستقبلات الأنسولين” بدعم من مركز زايد بن سلطان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

واستهدفت الدراسة تحديد العامل أو العوامل المضادة للسكري النشطة حيويا في أجزاء بروتينات حليب الإبل وآلية عملها على المستوى الخلوي الجزيئي.

كان الدكتور محمد أيوب والدكتور ساجد مقصود قد أجريا دراسة نشرت مؤخرا تثبت أن الببتيدات المستخلصة من حليب الإبل تؤثر بشكل إيجابي على مستقبلات الأنسولين البشرية وعلى نقل الجلوكوز في الخلايا.

العناصر الغذائية الموجودة في حليب الإبل

يحتوي حليب الإبل على 10 أضعاف الحديد وفيتامين C أكثر بثلاث مرات من حليب البقر، ويحتوي على مكونات فريدة من نوعها في نظام المناعة ، والتي توجد أيضًا في اللبن، وهذه بعض العناصر الغذائية الرئيسية الموجودة في كوب حليب الإبل (وزن 244 جرام):

المغذيات لكل 244 جرام

الطاقة 107 سعرة حرارية

البروتين 5.4 جرام

الكربوهيدرات 11 جراما

الألياف 0.0 جرام

سكر 8 جرام

الدهون 0.140 جرام

المعادن لكل 244 جرام

الكالسيوم 293 ملج

الحديد 4 ملج

الصوديوم 150 ملج

الفوسفور 150 ملج

فيتامين لكل 244 جرام

فيتامين أ 224.5 وحدة دولية

فيتامين ج 7 ملج

الدهون / الأحماض الدهنية لكل 244 جرام

الكوليسترول 17 جرام

الأحماض الدهنية غير المشبعة 4.6 جرام

الدهون المشبعة 1.5 جرام

الدهون الأحادية 32.14 جرام

بولي الدهون 1 جرام

ويعتبر “IU” هو معيار دولي يشيع استخدامه لقياس الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A أو D أو E ، وغيرها

مفيد لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي

يحتوي حليب الإبل على كميات عالية من البروتينات المضادة للالتهابات ، والتي لها تأثير صحي مفيد على اضطرابات المعدة والأمعاء، الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة والفيتامينات الغنية الموجودة فيه تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات لدينا، بالإضافة إلى ذلك ، وجد أن حليب الإبل المخمر (المخمر) يحتوي على إنزيم (أنزيم إنزيم المحول للأنجيوتنسين ، ACE) ، مما يساعد على هضم بروتينات الحليب بشكل صحيح.

مفيد لمرض السكري

لا يحتوي حليب الإبل قليل الدسم هذا على فيتامينات ومعادن صحية فحسب ، بل إنه أيضًا مصدر غني بالأنسولين. يقال إن هذا الحليب يحتوي على ربع الأنسولين في كل لتر ، مما يجعله خيار علاج محتمل لمرضى السكر.

وبحثت دراسة أجريت عام 2005 أجراها مركز بيكانير لرعاية مرضى السكري في ولاية راجستان آثار حليب الإبل على مرض السكري من النوع الأول، ووجد الباحثون أن استهلاك حليب الإبل يقلل من كمية الأنسولين اللازمة للحفاظ على نسبة السكر في الدم أو السيطرة على نسبة السكر في الدم على مدى فترة زمنية أطول.

الحساسية الغذائية

حليب الإبل يفتقر إلى اثنين من المواد المثيرة للحساسية القوية الموجودة في حليب البقر، ويحتوي أيضًا على مكونات الجهاز المناعي، لذلك يمكن أن تستفيد الأطفال الذين يعانون من الحساسية للحليب وغيرها من الأطعمة.

تقلل الكولسترول

تعد المستويات المرتفعة من الكوليسترول في الدم وأمراض القلب من عوامل الخطر الرئيسية، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن استخدام حليب الإبل المخمر ينتج عنه آثار نقص الكوليسترول في الدم (الكولسترول).

لا تزال آلية نقص الكولسترول في حليب الإبل غير واضحة ، ولكن تمت مناقشة افتراضات مختلفة في هذه الدراسة، تتمثل في وجود تفاعل بين الببتيدات النشطة حيوياً في حليب الإبل ومستويات الكوليسترول ، وبالتالي خفض الكوليسترول، وأيضا احتواءهعلى حمض الأوروتيك (يعمل كوسيط في استقلاب الأحماض النووية) ، والذي يعتقد أنه مسؤول عن خفض مستويات الكوليسترول في الفئران والبشر.

آثار جانبية من حليب الإبل

وتعد أحد المخاطر الأساسية لحليب الإبل هو أنه يتم استهلاكها بشكل أساسي في شكل غير مبستر، ودرس معهد سانت لويس لطب الحفظ (ICM) بالولايات المتحدة استهلاك حليب الإبل في الدولة الإفريقية بشمال كينيا، حيث يشرب حوالي 10 في المائة من الناس حليب الإبل غير المستخدم، هذا يعرضهم للخطر لكثير من مسببات الأمراض الحيوانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى