درهم وقاية

زهرة الآذريون.. لبشرة بلا متاعب

الآذريون, زهرة جميلة صفراء برتقالية تنتظم بتلاتها على شكل أشعة الشمس. منذ أقدم العصور, يشتهر الآذريون بخاصياته اللائمة للجروح والملطفة. وقد قامت “هيلدغارد” في القرون الوسطى وبعدها الدكتور “لوكلير” فى مطلع القرن العشرين, بـ” الدعاية” له. وتقر اليوم الدراسات العلمية الجدية بخاصيات الآذريون وتستعمل أكثرية مختبرات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الآذريون calendula في تركيبة الحليب أو الكريم المعالج للبشرة.

خاصيات مطهرة ولائمة للجروح

تجعل مكونات الآذريون (أحماض, كحول, لعاب نباتي, صابونين, راتينجات, فلافونويد…) من هذا النبات الاساس اللطيف المثالي للعلاجات المطهرة, المضادة للالتهاب واللائمة للجروح.

في الاستعمال الداخلي

يُنصح باستعمال الآذريون في الطب النسائي لتنظيم قلة الطمث أو غزارته, تسكين الآلام والتخلص من عدد من الاضرطرابات مثل القلق والعصبية اللذين يسبقان الحيض أو يرافقانه. من جهة ثانية, يعمل الآذريون بشكل فعال لتسكين الالتهابات وقرحات المعدة أو الأمعاء. ونظراً لعملية المعرق, المدر للبول, المضاد للتشنجات والمدر للصفراء, ينصح العديد من الاختصاصيين في المعالجة بالنبات باستعماله لمعالجة الحمى, الغثيان والمشاكل العصبية, وكذلك اضطرابات الكبد أو المرارة. وفي جميع الأحوال, ينبغي شرب فنجان أو فنجانين من الشراب الساخن في اليوم كما يمكن تتبيل الأطباق به.

الآذريون للاستعمال الخارجي

تتناول استعمالات الآذريون الأساسية العناية بالبشرة. فدواعي استعمال الـ calendula الرئيسية هي التهيج, القرحات, الثآليل, التشققات ومنها التشقق من البرد, التهاب الثدي, الخراجات, الأكزيما, البقع المتقشرة (القوباء), حب الشباب, الجروح الصغيرة وحتى الحروق البسيطة. يكفي استعمال كريم محضر من الآذريون أو الصبغة الأم (تباع في الصيدليات من دون وصفة طبيب) أو سحق البتلات ووضعها على المناطق التى يجب معالجتها.

الآذريون والطب التجانسي

تشكل صبغة الآذريون أحد الأدوية المعالجة للجلد التي يصفها المعالجون التجانسيون, وهي لائمة للجروح, قاطعة للنزف, تعالج الخدوش, الجروح الصغيرة والأمراض الجلدية. وقد يسمح هذا العلاج, بالتزامن مع علاجات أخرى, بالتخلص من بعض أنواع داء المنطقة (زنار النار zona). في العلاج الداخلي, يشكل الآذريون دواء ضد اليرقان (التهاب الكبد) والعصبية المفرطة.

الآذريون كشراب ساخن في الأرز وفي السلطة

يفضل تناول أوراق الآذريون الطازجة فهي أشد نفعاً . يمكن إضافة بتلات الأزهار إلى الخضر النيئة والسلطات, ما يعطي منظراً جميلاً ومبتكراً.

وتضفي البتلات المدقوقة أو المهروسة مع القليل من الماء أو زيت الزيتون نكهة لذيذة للأرز ولوناً أصفر جميلاً, شبيهاً بلون الزعفران. ويمكن أيضا تحضير شراب ساخن من الآذريون (مع الترنجات, لسان الثور, الوزال او الخزامي) 50جرام من الأزهار في لتر من الماء الغالي. في حال استعملت الأزهار الجافة (في الشتاء مثلا), يقطف الآذريون في عز مرحلة الإزهار ويجفف بعيداً عن الضوء في مكان جاف وجيد التهوئة.

المصدر: كتاب “الأعشاب التى تشفي” لـ صوفي لاكوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى