شاهد بالفيديو.. تطوير ضمادة ذكية للكشف عن درجة الحرارة والعوامل الالتهابية الخاصة بالجروح في 15 دقيقة عبر تطبيق هاتفي
نجح علماء من جامعة سنغافورة الوطنية بإيطاليا في تطوير “ضمادات ذكية” تساعد في التئام الجروح دون إزالتها، خصصت لعلاج الجروح المزمنة. وتعمل الضمادة الذكية تقييما للجروح التي تحتاج إلى رعاية، وتكشف درجة الحرارة ونوع البكتيريا والعوامل الالتهابية الخاصة بالجروح في 15 دقيقة، عبر تطبيق هاتفي.
ويمكن أن تكون الجروح المزمنة مصدر معاناة وإعاقة كبيرة للمرضى، بالإضافة إلى العديد من العوامل التي تؤثر على التئامها، مثل درجة الحرارة ومستويات الجلوكوز والحموضة.
وقالت الدكتورة مارتا تيسارولو، الباحثة في جامعة بولونيا: ”المواد المستخدمة عبارة عن بوليمر شبه موصل عضوي يمكن تركيبه بسهولة على ركائز مختلفة مثل الحبر القياسي، وهي مماثلة لتلك المستخدمة على ملصقات الأمان على الملابس“.
وأضافت: ”يمكن للملصق توصيل بيانات مستوى الرطوبة لاسلكيا باستخدام هاتف ذكي، مما يسمح للأطباء معرفة توقيتات التغيير“.
وأثناء الاختبارات، عرّض الباحثون الضمادات لإفرازات من جرح اصطناعي، واختبار مواد وأشكال مختلفة من الضمادات، ليجدوا أن الضمادة كانت حساسة للغاية، وقدمت قراءات مختلفة تماما بين الظروف الجافة والرطبة والمشبعة.
وأوضح الدكتور لوكا بوسانزيني من جامعة بولونيا: ”طورنا مجموعة من الضمادات ذات طبقات متعددة وخصائص مختلفة وخصائص امتصاص، بحيث يكون كل نوع من الجروح له ضمادة مناسبة خاصة به، من الجروح البسيطة والبثور إلى الجروح الشديدة مثل الحروق“.
وأضاف بوسانزيني: ”يتعين علينا مواصلة تحسين هندسة المستشعر وتحديد القيم المناسبة لجهاز الاستشعار للشفاء الأمثل، قبل أن نتمكن من تطبيق تقنيتنا على أنواع مختلفة من الجروح“.
وتعتمد التقييمات السريرية الحالية للجروح على الفحص البصري، أو جمع سائل الجرح وإرساله إلى مختبر مركزي للكشف عن المؤشرات الحيوية المحددة وتحليلها، وتستغرق العملية يومين، والتي لا تستطيع سوى فحص مجموعة محدودة من العلامات.
وتتكون الضمادة المبتكرة من استشعار للجروح وشريحة الكترونية وتطبيق للهاتف المحمول، وتتألف من طبقة ملامسة للجرح مسامية ومجمع سوائل الجرح وجهاز استشعار مناعي مرن.
يذكر أن هناك عدة عوامل تعوق التئام الجروح، أهمها مستويات الرطوبة والجفاف، وكلتا الحالتين تعيقان عملية الشفاء، بالإضافة إلى الفحص الطبي للجرح الذي لا يتم إلا بإزالة الضمادة، وهو ما يمكن أن يلحق الضرر بالأنسجة الدقيقة.