طالب بكلية العلوم جامعة طنطا يسجل براءة اختراع فى مجال علاج السرطان
تمكن الطالب المصري “عبد المنعم أحمد عايد”, الطالب بكلية العلوم جامعة طنطا من تسجيل براءة اختراع بأكاديمية البحث العلمى في مجال علاج السرطان. فكرة براءة الاختراع تقوم على تخليق مواد كيميائية ذات صفات جديدة تستهدف قتل الخلايا السرطانية وخاصة الجذعية والتى لها دور كبير فى نمو الورم مرة أخرى.
هذه التقنية الجديدة تعطى مزيدًا من الأمل لمرضى السرطان بما يسمح بعلاج عدد أكبر من المرضى، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سوف يتم إجراؤه بالتعاون بين مركز التميز لأبحاث السرطان ومعمل الكيمياء العضوية بكلية العلوم بجامعة طنطا.
بدأت رحلة المخترع عبد المنعم عايد، صاحب الـ 20 عامًا، ابنة قرية “شبرا النملة” التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية، بتفوقه الشديد خلال فترة المدرسة، فأشاد به العديد من المعلمين الذين لا طالما تنبؤا له بمستقبل باهر وطريق حافل بالنجاحات بسبب مجهوده وإصراره على النجاح، فكان دومًا ما يحصد المراكز الأولى خلال سنوات دراسته.
بوادر حب عبد المنعم للطب والعلوم بدأت منذ نعومة أظافره، فكانت كلية الطب البشري جامعة طنطا هي الهدف الأول والحلم الذي ظل يراوده دائمًا، ولكن للأسف لم تتفق خطط ومشيئة الله مع أحلام عبد المنعم، فحصل على المجموع الذي يؤهله للالتحاق بكلية العلوم جامعة طنطا، حيث المكان الذي انتظره فيه العديد من المحطات المضيئة.
دخوله كلية العلوم جامعة طنطا لم يكن في الحسبان، ولكنه قرر أن يلتحق بها ووضعها كرغبة أولى، ليحاول ربط الأبحاث العلمية بمجال الطب، فقام بالإلمام بكافة المعلومات حول كلية العلوم جامعة طنطا، ومن ثم قاده شغفه إليها، وبالفعل أظهر تفوقًا ملحوظًا منذ التحاقه بها واستمر في حصد المراكز الأولى بين أوائل قسم “الكيمياء الخاصة” بالكلية.
ولم تتوقف طموحات عبد المنعم عند هذا الحد، فلم يدخر جهدًا في سبيل ترك بصمة حقيقة في مجال البحث العلمي، فبدأ المشوار عندما كان طالبًا بالفرقة الأولى، حيث عمل بمجال الكيمياء الطبية خارج إطار الكلية وحصل على ما يقرب من 50 ورشة عمل في مجال البحث العلمي بالإضافة إلى دورة تدريبية في الكتابة في مجال العلوم والمقدمة من جامعة ستانفورد الأمريكية وذلك للتجهيز والإعداد الجيد لفكرته.
وامتلك عبد المنعم علاقات طيبة مع أساتذته بالكلية، فساعدوه ووجهوه لدراسة مجالات طبية معينة بالجامعة، وهو الأمر الذي اتجه بسببه إلى مجال “الكيمياء العضوية”، ليتخذ من أساتذته مشرفين لبحثه.
وعن تفاصيل اختراعه، قال عبد المنعم، إن فكرة البحث العلمي الذي حصل من خلاله على البراءة كانت تخليق مواد كيميائية ذات صفات جديدة تستهدف قتل الخلايا السرطانية، خاصة الخلايا السرطانية الجذعية التي لها دور كبير في نمو الورم السرطاني مرة أخرى، فعلاج السرطان يحدث بالكيمياوي أو الراديو ولكن هذه الطريقة لا تجدي نفعًا في حالة الخلايا السرطانية الجذعية، ومن هنا جاءت فكرة الاختراع الذي يستهدف القضاء على الخلايا السرطانية الجذعية بحيث لا يعاود المرض الظهور مجددًا.