الغضروف الهلالي.. أنواعه وموقعه فى الجسم وأسباب تمزقه والعلاج
يقع الغضروف الهلالي في مفصل الركبة, إسمه كذلك لأنه يشبه الهلال, وفي الركبة غضروفين هلاليين, غضروف خارجي (وحشي) وداخلي (أنسي) وهذه الغضاريف تتكون من خليط من ألياف الكولاجين مع الخلايا الغضروفية مما يعطيها بعض المرونة والقدرة على التحرك مع حركة الركبة وفي نفس الوقت تمنع الاحتكاك وتحسن استقرار المفصل.
وهذا يختلف عن الغضاريف اللامعة وهي نوع أخر في المفصل يغطي سطح العظام
والغضاريف الهلالية قد تصاب بقطع نتيجة إصابة وهذا عادة يكون علاجه بجراحة المنظار لإصلاح القطع .
من ناحية أخرى فإن أي إنسان طبيعي يقوم بعمل أشعة بالرنين على ركبته سيظهر ما يشبه القطع في الغضروف وهذا نتيجة الحساسية الزائدة لأشعة الرنين في تصوير أي تغيرات داخل الغضروف وهذا لا يحتاج الى علاج أو جراحة.
وهناك نوع ثالث من قطع الغضروف وهو تآكل الغضروف الناتج عن إحتكاك الركبة بسبب الخشونة وهذا يكون جزء من الخشونة ولا يكون علاجه بالمنظار إلا في حالات قليلة جدا يكون فيها الغضورف سببا في حدوث تعليق او تعطل للحركة. وبالتالي فقطع الغضروف في الخشونة يكون علاجه مثل أي خشونة, علاج طبيعي وتقليل الوزن في الحالات البسيطة وجراحات في الحالات المتقدمة أو التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي ولا يكون الهدف من الجراحة هو خياطة أو إصلاح الغضروف ولكن مجرد تنعيمه أو تغيير المفصل في الحالات المتقدمة من خشونة الدرجة الرابعة.
أعراض تمزق الغضروف الهلالي
قد لا يشعر المصاب في بادئ الأمر بتمزق الغضروف الهلالي وهو ما يزيده صعوبة، فغالبًا ما تتطور المشكلة تدريجيًا، ويصاب المريض بالام دون سابق إنذار، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لهذا التمزق:
- طقطقة في الركبة: يمكن للمصاب أن يشعر بطقطقة في الركبة عند تحريكها.
- تصلب الركبة: حيث يشعر المصاب بصعوبة تحريك الركبة، والشعور بالام شديدة في حالة القيام بأي حركة أو مجهود.
- ظهور ورم في منطقة الركبة: هو من الأعراض المتقدمة لتمزق الغضروف الهلالي.
- الإصابة بهشاشة العظام: حيث أن حدوث تمزق في الغضروف الهلالي يزيد احتمالية هشاشة العظام.
أسباب تمزق الغضروف الهلالي
تمثلت الأسباب التي تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي في ما يأتي:
ممارسة بعض العادات الخاطئة
إن الوضعيات غير الصحيحة لفترات طويلة تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلال، مثل:
- الجلوس في وضعية القرفصاء.
- الضغط على الركبتين من خلال الأحمال الثقيلة بشكل خاطئ.
- القفز المستمر دون تمرين مسبق.
- المعاناة من الوزن الزائد
زيادة كتلة الجسم تؤدي إلى الضغط على المفاصل والغضاريف، مما قد يسبب تمزق الغضروف الهلالي.
بذل مجهود بدني زائد
إن بذل المجهود كبير وخاصةً إن احتاج وقوف على الساقين والحركة المستمرة قد يؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي، أو يمكن للحركة الخاطئة والمفاجئة، مثل: التواء الركبة أو دورانها بقوة أن تكون السبب في تمزق الغضروف الهلالي.
التقدم في العمر
إن تقدم العمر ليس سببًا في حد ذاته، لكن مع تكرار الضغط والصدمات والالتواءات في الركبة تزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي، وخاصةً لأن العظام والمفاصل تصبح أكثر ضعفًا بمرور الوقت.
علاج تمزق الغضروف الهلالي
إذا لم تتطلب الحالة تدخل جراحي وفقًا لتشخيص الطبيب، فسوف يخبرك الطبيب المصاب بإجراء بعض الإجراءات التي تخفف من حدة ألم تمزق الغضروف الهلالي، ومن أبرز هذه الإجراءات:
- تناول أدوية مضادة للالتهابات: والتي تساعد في تقليل الالتهابات والالام الناتجة عن حدوث التمزق.
- الخضوع للعلاج الطبيعي: يحتاج المريض إلى جلسات تأهيلية لعلاج تيبس الركبة ولتساعده في تحريكها، وكذلك استعادة قوة العضلات والمفاصل.
- التعرض لحقن الكورتيزون: يمكن أن يحصل المريض على حقن كورتيزون في بعض الحالات لتخفيف الألم والالتهابات.
- الراحة: سوف يطلب الطبيب من المريض أن يتجنب الأنشطة التي تؤدي لالام الركبة وتفاقم المشكلة.
- تطبيق كمادات الثلج: يساعد الثلج في تخفيف الالام والتورمات الناتجة عن تمزق الغضروف الهلالي، ويكون استخدام الكمادات أثناء رفع الساق لأعلى على وسادة لمدة 15 دقيقة، مع تكرار ذلك كل 6 ساعات.
تحتاج هذه الإجراءات العلاجية إلى حوالي 6 أسابيع للتعافي، لكن في حال استمرار الالام وصعوبة تحريك الركبة يقوم الطبيب بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي للإطلاع على حالة الركبة، يمكن أن يلجأ الطبيب إن كانت الحالة متقدمة جدًا إلى العلاج من خلال الاتي:
- تنظير المفصل: تنظير المفصل يتم بإجراء ثقب صغير بالغضروف، وإجراء العملية عبر أدوات دقيقة.
- التدخل الجراحي: بعد الجراحة سيحتاج المريض إلى فترة راحة مع جلسات العلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات والمفاصل.