فى اليوم العالمي للدماغ.. تعرف على أهمية صحة الدماغ وتعزيز رعاية الأعصاب
منذ عام 2014 ظل الاتحاد العالمى لأمراض الأعصاب (WFN) يحتفل باليوم العالمي للدماغ, بالتعاون مع مجتمعات دولية أخرى، لتسليط الضوء على أهمية صحة الدماغ وتعزيز رعاية الأعصاب على مستوى العالم.
في يوم 22 يوليو، ستتضافر جهود الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد والاتحاد العالمي لطب الأعصاب (WFN) من أجل الاحتفال باليوم العالمي للدماغ. ومن المقرر أن يكون الموضوع الرئيسي لحملة هذا العام “إيقاف التصلّب العصبي المُتعدّد”.
يتحكم الدماغ فى الأفكار، والذاكرة، والكلام، وحركة الذراعين، والساقين، بالإضافة إلى وظيفة القلب والجهاز الهضمى، ومن ثم فإن الحصول على دماغ سليم أمر بالغ الأهمية لحياة طويلة وسليمة، ومع ذلك لا يبدأ معظمنا فى التفكير فى صحة الدماغ حتى تكون هناك مشكلة مثل التغيرات المعرفية أو فقدان الذاكرة.
صحة الدماغ مهمة بغض النظر عن عمرك، موضحا أنه يتم الاحتفال باليوم العالمى كل عام لزيادة الوعى العام وتعزيز الدعوة المتعلقة بصحة المخ.
أطلس التصلب العصبي
تدعم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال أطلس التصلّب العصبي المُتعدّد – الطبعة الثالثة، عدد من الرسائل المهمة التي يطرحها اليوم العالمي للدماغ لعام 2021. فلماذا لا نستغل هذا اليوم لتسليط الضوء على التصلّب العصبي المُتعدّد والمناداة بالتغيير باستخدام البيانات التي توصلنا إليها في أطلس التصلّب العصبي المُتعدّد؟ أو قد ترغبون في الاستفادة من اليوم العالمي للدماغ بصفته فرصة ثانية للترويج لأنشطة اليوم العالمي للتصلّب العصبي المُتعدّد بين جمهوركم مرة أخرى.
فلنعمل سوياً لإيقاف التصلّب العصبي المُتعدّد عن طريق التشخيص المبكر، وتوفير سبل الحصول على علاجات مغيّرة للحياة، والمناداة بتوفير جودة أفضل لحياة الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد ومقدمي الرعاية الذين يهتمون بهم.
تقول راشيل كينغ، والتي تشغل منصب مديرة الأدلة الدولية، بالاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد:
“يسرنا عقد شراكة مع الاتحاد الدولي لعلوم الأعصاب بغرض تسليط الضوء على التصلّب العصبي المُتعدّد في هذا اليوم العالمي للدماغ.
على الرغم من عدم توفر علاج شاف للأشخاص من ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد، إلا أنه تم إحراز تقدم كبير في السنوات الأخيرة لتحسين خيارات العلاج المتاحة أمام الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد. نحن نحتاج الآن إلى التعاون معاً لضمان قدرة الجميع على الحصول على العلاج المناسب في الوقت الصحيح.”
الأدوات التي تساعدكم في عمل احتفال متميز باليوم العالمي للدماغ
استكشفوا مجموعة أدوات اليوم العالمي للدماغ التي تحتوي على شعارات وملصقات ورسومات وغيرها من الموارد المفيدة.
سيتم الاحتفال باليوم العالمي للدماغ في يوم 22 يوليو من خلال ندوة عبر الإنترنت، ولكن ستستمر الحملة حتى شهر أكتوبر وهو الوقت المحدد لانعقاد المؤتمر العالمي لطب الأعصاب بالإضافة إلى مؤتمر اللجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلّب المُتعدِّد (ECTRIMS) الذي سيقام في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.
“في كل عام، ننتهز فرصة حلول اليوم العالمي للدماغ لتسليط الضوء على أحد المجالات في علم الأعصاب الذي يحتاج إلى انتباه العالم. ونذكر في هذا الصدد أن كل خمس دقائق، يتم تشخيص إصابة أحد الأفراد بالتصلّب العصبي المُتعدّد الذي سيغير مسار حياته بعد ذلك. وبالتالي، تصبح ضرورة تناول هذا الأمر أكثر إلحاحاً ووضوحاً.”
وقد صرح أ/ ويليام كارول، رئيس الاتحاد العالمي لطب الأعصاب بما يلي:
“هناك أكثر من 2.8 مليون شخص من جميع الأعمار يتعايشون مع التصلّب العصبي المُتعدّد في جميع أنحاء العالم، وكل شخص منهم لديه قصته الخاصة وأصدقائه وأفراد عائلته وأحلامه.
هدفنا هو زيادة الوعي بالتصلّب العصبي المُتعدّد وتأثيره على الأفراد المتعايشين معه ومن يحبونهم والمجتمع من أجل تحسين سبل الحصول على رعاية عالية الجودة في مجال طب الأعصاب والعلاجات المغيّرة للحياة.”
العادات الغذائية وصحة الدماغ
تؤثر عاداتنا الغذائية وأنماط حياتنا بشكل كبير على صحة دماغنا. وفي الوقت نفسه، من المهم أيضاً معرفة الأعراض الأولية للمشاكل المؤثرة على الدماغ حتى يمكن علاجها بشكل مبكر.
الدماغ والغذاء
يفترض بعض الناس أن زيادة تناول الفواكه الجافة هو الشيء الوحيد المطلوب لتعزيز صحة الدماغ، ولكنه لا يكفي، حيث يجب زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل العنب والتوت الأزرق والبطاطا الحلوة والخضروات الخضراء والأسماك وغيرها، والتي تساعد في نمو الدماغ. والحقيقة أن 60% من الدماغ مصنوع من الدهون، وبالتالي يجب إضافة بعض الدهون الصحية إلى الوجبات اليومية، كما تلعب أحماض أوميجا 3 الدهنية دوراً رئيسياً في تطوير خلايا الدماغ، ويمكن العثور عليها بشكل رئيسي في الأسماك والمأكولات البحرية.
الورم الدماغي
نمو غير طبيعي لخلايا الدماغ يبدأ في الضغط على الدماغ مع زيادة حجمه، ويتجلى في شكل صداع مع نوبات متكررة من القيء. ومثل أي سرطان آخر، يعد التشخيص المبكر أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على الشفاء.
الدماغ والرياضة
لا تختلف صحة الدماغ عن الصحة البدنية بأي شكل من الأشكال، وتساعد التمارين الرياضية المنتظمة في ضبط ضغط الدم والدورة الدموية اللازمة لعمل الدماغ بشكل سليم، كما تعزز كل من اليوغا والتأمل من عمل الدماغ.
الدماغ والصحة البدنية
يمكن للعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري أن تؤثر بشكل كبير على الدماغ، فهذان المرضان يؤثران بشكل رئيسي على كمية الدم والأوكسجين المنقولة إلى الدماغ، ومن الضروري السيطرة عليهما لتجنب الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
مرض باركنسون (الشلل الرعاش)
نوع من الاضطراب التنكسي، تظهر أعراضه تدريجياً وتزيد مع التقدم بالعمر، ويحتاج المريض إلى المداومة على الأدوية التي يصفها الطبيب المختص، ويجب عدم تجاهل الأعراض الأولية للمرض التي تتجلى برعشة خفيفة في الأطراف وصعوبة في الكلام.
مرض الزهايمر
يعاني مرضى الزهايمر من فقدان جزئي للذاكرة، وهو أحد أنواع مرض الخرف يبدأ بشكل خفيف ويزداد تدريجياً مع تقدم المريض بالسن، ويمكن أن يكون النسيان المتكرر للأحداث اليومية أحد أعراض هذا المرض التي لا يجب إغفالها، حيث يساهم الكشف المبكر عن الزهايمر في تأخير وتيرة تقدم الحالة لدى المريض.
الدماغ وكورونا
أظهرت الدراسات أن الدماغ يتأثر بشكل كبير لدى بعض مرضى فيروس كورونا، ويتجلى ذلك بالعديد من الأعراض من قبيل:
– فقدان حاستي الشم والذوق
– الصداع المتكرر
– السكتات الدماغية