جهاز جديد يمكنه استشعار وجود فيروس “كورونا” في الأماكن المزدحمة دون الحاجة إلى إجراء الفحوص التقليدية
تعمل شركات في مختلف أنحاء العالم في مجالات برمجيات الذكاء الاصطناعي على تكييف منتجاتها الحالية أو ابتكار منتجات جديدة للمساعدة في محاربة جائحة كورونا أو تسهيل الحياة لمن يعملون من البيت وللعاملين في المستشفيات أو العالقين في الحجر الصحي. ومؤخراً نجح باحثون بريطانيون في ابتكار جهاز جديد يستطيع استشعار وجود فيروس “كورونا” في الأماكن المزدحمة دون الحاجة إلى إجراء الفحوص التقليدية، وهو ما يُمكن أن يُشكل طفرة مهمة في مجال مكافحة الوباء الذي يشغل العالم منذ أكثر من عام ونصف العام، وسط مخاوف من موجة ثالثة تغزو البشرية خلال الأسابيع والشهور المقبلة.
ونجحت شركة “روبو سينتفيك” في تطوير هذا الجهاز الذي يوضع في الغرفة أو الصالة التي تغص بالأشخاص، مثل جهاز استشعار الدخان أو الغاز، وفي حال التقاطه فيروس “كورونا” في المكان فإنه يُصدر تنبيهاً للموجودين من أجل اتخاذ الحيطة والحذر.
ومن المفترض أن يشكل هذا الجهاز حلاً مهماً للتجمعات البشرية التي ستظهر بعد تخفيف القيود التي تفرضها الدول حالياً بسبب الوباء.
وبحسب موقع “تايمز أوف لندن” فإن الباحثين البريطانيين كشفوا عن جهاز جديد يزعمون أنه قادر على اكتشاف ما إذا كان شخص ما في غرفة مزدحمة بالأشخاص مصاباً بفيروس “كوفيد 19”.
وتقول الشركة المطورة، إن المستشعر المثبت في السقف عالي الدقة ويستغرق ما لا يقل عن 15 دقيقة لإطلاق إنذار فيروس كورونا.
وأوضحت أن جهاز مراقبة الغرفة، أكبر قليلا من كاشف الدخان، يلاحظ التغيرات في رائحة الجلد أو التنفس التي يعاني منها الأشخاص أثناء المرض.
وتُؤخذ عينات من الغرفة لمدة تتراوح من 15 إلى 30 دقيقة للبحث عن الرائحة، التي لا يمكن أن يلتقطها أنف بشري، ثم تُرسل تنبيهات بالنتائج، وفقا للشركة.
واختبرت الدراسات المبكرة من الباحثين في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وجامعة دورهام في المملكة المتحدة، الجهاز باستخدام عينات من رائحة الجسم بالنسبة للأشخاص المصابين وغير المصابين.
ووجد العلماء أن الجهاز تمكّن من الكشف بشكل صحيح عن الفيروس من العينات بمعدل دقة يتراوح بين 98 و100%.
وقال العلماء إن التكنولوجيا يمكن أن يكون لها أيضا فوائد أمان مهمة للسفر والمناسبات المزدحمة.