د. خالد عمارة: أغلب الأبحاث تنصح بالعلاج التحفظي الغير جراحي لكسر الترقوة إلا في حالات نادرة
تمثل كسور الترقوة 2.5-10٪ من جميع الكسور عند البالغين. وتزداد المخاطر عند المرضى الذكور الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا, والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
والأسباب الرئيسية هي الضربة المباشرة في الكتف أو السقوط على اليد الممدودة، خاصة أثناء الأنشطة الرياضية أو حوادث المرور على الطرق. ويمثل الكسر الثالث الأوسط 69٪ إلى 82٪ من جميع كسور الترقوة وغالبًا ما تظهر درجة معينة من الإزاحة.
العلاج التحفظي
يقول الدكتور خالد عمارة استاذ جراحة العظام بطب عين شمس “أغلب الأبحاث تنصح بالعلاج التحفظي الغير جراحي لكسر الترقوة إلا في حالات نادرة مثل إصابة شريان أو عصب أو عدم التحام الكسر بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ الكسر (وهذا أمر نادر لا يحدث إلا في نسبة ضئيلة جداً) أو حالات نادرة”.
يستطرد د. عمارة “وعيوب العلاج الجراحي لكسور الترقوة هو أن الشريحة تكون تحت الجلد مما تسبب تشوه و ألم أكثر من العلاج بدون جراحة فضلا عن خطورة إصابة أحد الشريين أو الأعصاب أثناء الجراحة والتي تمر خلف عظمة الترقوة فضلا عن الرئة أسفل عظمة الترقوة”.
“ومن ناحية أخرى لا يقدم العلاج الجراحي أي نتيجة افضل في نسبة الشفاء أو الوظيفة عن العلاج بدون جراحة عن طريق تعليق الذراع لمدة أربعة إلى ستة أسابيع”.
“كما انه في حالات كثيرة يكون التثبيت الجراحي بالشريحة للكسر ضعيفا فيضطر الجراح لنصح المريض بتعليق الذراع لفترة بعد الجراحة مما يؤدي الى عدم الاستفادة إطلاقا من الجراحة مع التعرض لمضاعفاتها” .
“ولذلك ننصح بعلاج كسر الترقوة بدون جراحة في أغلب الحالات إلا لو داخل مفصل ( في طرف عظمة الترقوة ) أو يصاحبه عدم التحام بعد 12 اسبوع من الكسر أو يصاحبه اصابة شريان أو عصب يستلزم تدخل طبيب الأوعية او جراحة القلب”.