“ذراع آلى” متعدد الاستخدامات يعمل بالذكاء الاصطناعى
حصل مؤخراً الطالب أحمد عبد الله عبد الحفيظ”, بالمرحلة الثانوية بمحافظة كفر الشيخ على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية فى مجال الروبوتات بمسابقة إنتل أيسف للعلوم والتكنولوجيا هذا العام”, قدم أحمد عبد الله العديد من الابتكارات فى الذكاء الاصطناعى.
بدأ أحمد اهتمامه بالعلوم والبحث العلمى منذ مرحلة الصف الرابع الابتدائى وكان مهتمًا بالالكترونيات خاصة أن والده كان يصطحبه معه فى عمله بدولة ماليزيا لأنه مهندس بإحدى الشركات هناك واستهوته الأشياء الدقيقة التى تحرك مواتير عملاقة بالماكينات وكان دائم الأسئلة لولده واستفسر ولتعلم كل شىء يدور داخل الماكينة.
قرر أحمد عبد الله استكمال دراسته من بداية المرحلة الثانوية بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “ستيم” بمحافظة الشرقية واجتاز الاختبارات والتحق بها وأصبح لديه الوقت وإمكانية أن يتعلم ويبدع فيما يفكر فيه وذلك لأن دراسته تعتمد على التعلم الذاتى وبدأ فى التفكير فى تنفيذ افكار الابتكارية.
قام أحمد بعمل مشروع التحكم فى الإضاءة والذى يعتمد على الصوت ذبذبات الصوت وتأثيرها على الإضاءة وكان تابع لمشروع الكابستون المطلوب منه بالمدرسة، وبعدها تعلم مهارات برمجة الاردوينو وكان يضعه فى الروبوتات ليصبح العقل المحرك لها واستخدمها فى كل المشروعات التى دخلت بها مسابقات.
مشروع أحمد يمكن استخدامه فى تطوير الأطراف الصناعية وذلك عن طريق تنفيذ التطوير المستقبلى الذى وضعته لهذا المشروع، وهو قياس إشارات الدماغ واستخدامها فى التحكم بدل الصوت، وقد قام بتصميم بوردة هذا السينسور واختبرها على برنامج “بروتيوس” وتعمل بشكل سليم، ووفقا لأحمد لم يتبقى فقط سوى تنفيذها، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه إستخدام شخصى أو مكتبى للمساعدة المكتبية كما فعل أحمد مع النموذج الذى نفذه، ويمكن استخدامه فى المطبخ للمساعدة فى تحضير الطعام وتزيين الحلويات عن طريق رسم التصميم على اللاب توب وربطه بالروبوت، علاوة على الاستخدامات الشخصية، ويمكن استخدامه فى التطبيقات الصناعية ضمن أنظمة تتضمن نسخ عديدة من هذا الروبوت تعمل معا، على سبيل المثال : الطباعة ثلاثية الأبعاد حيث يتميز عن الطابعات التقليدية بأنه يمكن استخدام أكثر من ذراع للعمل على نفس التصميم وهذا سيكون له دور كبير فى تطوير هذه الطباعة وإنجاز المشاريع الكبيره فى أوقات اقل بكثير من المعتاد.
من ضمن تطبيقات الأنظمة، يمكن استخدامه فى المصانع وبتقنية “الكمبيوتر ڤيشن” يمكن الروبوتات أن تعمل كلها برؤية واحدة لرصد منتجات السير وتقسيمها فيما بينهم، بالإضافة إلى تمييز السليم منها ورصد العيوب وحساب معدل الإنتاج فى الساعة ذاتيا.
يقول أحمد: أخيرًا استقريت على ابتكار ذراع يعمل بالذكاء الاصطناعى وهو لا يحتاج للتحكم المباشر فى حركته وإنما يحدد مساره باستخدام بعض خوارزميات الحركة ويعرف الهدف المطلوب منه عن طريق توجيهه بصوتى ومن خلال الكاميرا الموجودة بجواره يتعرف على الشيء المطلوب ويحدد مكانه ثم يتحرك تجاه العمل المطلوب.
يضيف أحمد: هناك بعض المعوقات تواجهنى أثناء تنفيذ الاختراعات منها تكلفة الأجهزة المطلوبة لأنها تكون غالية الثمن وكونى طالب لا أملك أموال خاصة بى واضطر لجعل الأسرة تنفق على اختراع ما يؤثر أولا على نفقات الأسرة بخلاف أننى لا أستطيع تنفيذ كل الأفكار وبالتالى أقوم بالتركيز على اختراع واحد فقط.
وطالب بتبنى مشروعه الذى حصل على المركز الأول جمهورية فى مسابقة إنتل ايسف هذا العام بإنتاجه واستغلاله لينتفع به الناس والعالم أجمع.
وأضاف، أن مشروعه يمكن تطويره بوضعه على روبين متنقل “موبايل روبوت” واستخدامه ليعمل مكان الطبيب فى غرف العناية المركزة، وكذلك يعمل مكان الصيدلى بالصدليات حفاظا على الصيادلة من الاختلاط بالمرضى.
وسرد قائلا: استخدمت العديد من المراجع لتنفيذ هذا المشروع بشكل علمي، منها: كتابى ( ROS robotics by example ) ” روس روبوتكس باى اكزامبل ” و ( A gentle introduction to ROS ) ” چنتل انترودکشن تو روس “.والموقع الرسمى لنظام تشغيل الروبوت ( ROS) وموقع الاردوينو الرسمى وموقع ( jeem2 ) ” چيم٢” لدراسة الالكترونيات باللغة العربية بالإضافة إلى موقع ( coursera ) ” كورسيرا ” لأخذ الكورسات ودراسة المجال يتعمق خاصة فى البرمجة والالكترونيات ، وايضا موقع (Github) ” جيت هب ” .
واقر فكرة الاختراع الدكتور محمود ياسين استاذ “تعلم الآلة” بكلية الذكاء الاصطناعى بكفر الشيخ، حيث عرضت عليه الفكرة قبل البدء بالتنفيذ واعطانى التأكيد بأنها قوية وتصنف ضمن الذكاء الاصطناعي، وفورا بدأت بالتنفيذ.