وباء كورونا يسحق النظام الصحي في الهند
أكثر من 330 ألف إصابة يومية تسُجل حاليًا في الهند خلال، و2263 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أكبر رقم تم تسجيله في يوم واحد عبر العالم منذ ظهور الوباء.
تم تسجيل حالة وفاة كل خمس دقائق خلال الساعات الماضية، مع معاناة المستشفيات من نقص حاد في العاملين والإمكانيات والمستلزمات الطبية وفي الأكسجين أيضا، وصدرت تعليمات من الحكومة بعدم إعطاء الأكسجين إلا في مستشفيات معينة، مما جعل هناك “حرب الأكسجين”، حيث اعترضت بعض الولايات طريق العديد من إمدادات الأكسجين لاستخدامها محلياً، مما جعل رئيس الوزراء الهندي يستغيث بالمحكمة العليا لتسهيل إعادة تعبئة الأكسجين في وقت متأخر من الليل.
أصبحت الكثير من المستشفيات ترفض استقبال المرضى، وفي بعض الحالات يتشارك مريضان سريرًا واحدًا، بينما تستغيث العائلات اليائسة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على أسرة في المستشفيات وأدوية علاج الفيروس، وأصبح من المستحيل إجراء إختبارات في المستشفيات، وحولت السلطات الكثير من المجمعات الرياضية وقاعات الحفلات والفنادق والمدارس إلى مراكز للعلاج.
الوضع الكارثي أدى إلى تكدس جثث ضحايا الفيروس في منازل العاصمة الهندية “نيو دلهي”، حيث لم تعد محارق العاصمة قادرة على التعامل معها، وتراكمت الجثث حول المحارق وخارج القبور، مع تزامن هذا مع إجراءات الحظر والإغلاق التي دفعت 400 مليون فقيرا هنديا إلى حافة الجوع.
الأنباء تتحدث عن ظهور سلالات متحورة جديدة من الفيروس، ويقول الخبراء على أنه لا يوجد دليل قاطع في الوقت الحالي على تأثير هذا التغيرات على فعالية اللقاحات الموجودة حاليا، لكن ظهورها قد يساعد الفيروس على الهروب من جهاز المناعة في الإنسان.