صيدلية الشفاء

جامعة أكسفورد تطور لقاحاً فعالاً ضد الملاريا لديه القدرة على خفض الوفيات

أعلن فريق من الباحثين بجامعة أكسفورد البريطانية عن تطوير لقاح مضاد لمرض الملاريا بلغت درجة فعاليته 77 % في التجارب الأولية، ما قد يمثل قفزة في مكافحة المرض.

 وأجرى فريق الباحثين تجارب اللقاح على 450 طفلا في بوركينا فاسو، وأثبت درجة عالية من الأمان والفعالية على مدار 12 شهرا من المتابعة.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن البروفيسور “أدريان هيل”، مدير معهد “جينر” بجامعة أوكسفورد، قوله: إن “اللقاح يعد الأول الذي يفي بمعايير منظمة الصحة العالمية التي تتطلب نسبة 75 بالمئة فعالية على الأقل، في حين أن أكثر اللقاحات فعالية ضد المرض لا تتجاوز درجة فعاليتها 55 بالمئة”.

وأضاف “أدريان هيل أن “التجارب على هذا اللقاح بدأت في عام 2019 قبل ظهور فيروس كورونا بوقت طويل، وأن فريق الباحثين بجامعة أوكسفورد الذي عمل على تطوير لقاح أوكسفورد-استرازينيكا ضد مرض كوفيد-19 استفاد في تجاربه من التجارب التي أجريت على اللقاح ضد الملاريا”.

وقد يطلب المعهد من الهيئات التنظيمية في أوروبا أو المملكة المتحدة رأيًا علميًا حول اللقاح، ثم يتقدم بطلب إلى منظمة الصحة العالمية للموافقة على استخدامه في إفريقيا. وسيتم تصنيع اللقاح بعد الموافقة في الهند.

يذكر أن الملاريا مرض يُسَبِّبُه طفيلي. وينتقل الطفيلي إلى البشر عبر لدغة البعوض حامل العدوى. ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة.

على الرغم من أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، فلا تزال الملاريا شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. حيث يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا كل عام، ويموت أكثر من 400 ألف شخص بسبب هذا المرض.

توزع برامج الصحة العالمية الأدويةَ الوقائية والشبكات المعالَجة بمبيدات الحشرات لحماية الأشخاص من لدغات البعوض وللحد من انتشار عدوى الملاريا. يُجرّب حاليًا لقاح فعال جزئيًا في عدد قليل من البلدان الأفريقية، لكن لا يتوافر لقاح للمسافرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى