تكنولوجيا طبية

دراسة حديثة: مراقبة ضربات قلب الجنين بالسماعة هى الوسيلة الأفضل لتحديد ما إذا كان الجنين قد يواجه مشكلات أثناء الولادة أم لا

إنّ الاستماع إلى نبضات قلب الطّفل لأول مرة تُعدُّ من اللّحظات الغريبة والمثيرة، والاستماع إليها يُعطي الأطباءُ معلوماتٍ هامّةٍ حول صحّة الطّفل العامّة، بالإضافة إلى أنّها تضمن سلامةَ الطّفل ونموّه الصّحيح والسليم؛ مِمّا يدفع الشّعورَ بالرّاحة للأمّ والأب.

وهُنالِكَ العديد من الطُّرق المُستخدمة للاستماع إلى نبضات قلبِ الجنين، ومن هذه الطرق, استخدامُ سمّاعة الطّبيب, فسمّاعة الطّبيب الأساسيّة هي واحدةٌ من أسهلِ الطّرق للاستماع إلى نبض قلب الجنين في المنزل، وعندما تكون المرأةُ حاملاً ما بين الأسبوع 18 و 20 من الحَمْل، يجب أن تكونُ ضرباتِ القلب قويّةً بما فيه الكفاية للتّمكن من الاستماع إليها مع هذا الأسلوب. ببساطةٍ، يجب وضعُ سمّاعة الطّبيب على بطنِ الأمّ للاستماع، ويجب التحلّي بالصّبر؛ فقد تضطرّ الأم إلى تحريكه قليلاً للعثور على ضربات القلب.

مؤخرًا أثبتت دراسة أجراها باحثون من جامعة “وارويك” بالمملكة المتحدة أن مراقبة ضربات قلب الجنين بالشكل التقليدي المتعارَف عليه منذ أكثر من 50 عامًا باستخدام السماعة الطبية هي أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الجنين قد يواجه مشكلات في أثناء الولادة أم لا.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة (CMAJ)، التي تصدرها الجمعية الطبية الكندية، أن “مراقبة نبضات قلب الجنين باستخدام السماعة الطبية يمكنها أيضًا تحديد ما إذا كانت الولادة القيصرية ضروريةً أم لا، وذلك بالمقارنة بالتقنيات المستحدثة الأخرى”، مضيفةً أنها أدت إلى انخفاض أعداد العمليات القيصرية الطارئة بنسبة 30٪ مقارنةً بالطرق الأخرى.

يشير باسل الوتار -الباحث المتخصص في مجال صحة المرأة في المعهد الوطني لحقوق الإنسان بجامعة وارويك، والمشارك فى الدراسة- إلى أن تلك الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم أدلة شاملة عبر مقارنة جدوى جميع الطرق المختلفة المستخدمة لمراقبة الجنين في أثناء المخاض على مدار الأربعين عامًا الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى