الوكالة الأوروبية للأدوية تحقق في 62 تقريرا عن تخثر نادر للدم في جميع أنحاء العالم
أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الأربعاء، أن الخبراء الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين لقاح “أسترازينيكا” ضد فيروس “كورونا” وحالات تخثر في الدم أو جلطة لم يجدوا أي عوامل خطر محددة، بما في ذلك التي على ارتباط بالعمر، غير أنهم يواصلون تحاليلهم.
وأفادت الوكالة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: “لم تحدد الدراسات في الوقت الحاضر أي عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو ماض طبي يتضمن مشكلات جلطات في هذه الحالات النادرة جداً” التي أفيد عنها لدى أشخاص تلقوا لقاح “أسترازينيكا”.
وقالت “أسترازينيكا”، اليوم، إنها تحترم القرار الذي اتخذته ألمانيا بتقييد استخدام لقاحها ضد فيروس “كورونا”، ولكنها أكدت أن الهيئات الصحية الأخرى أقرت بسلامة اللقاح.
وقالت الشركة البريطانية-السويدية في بيان لوكالة الأنباء الألمانية: “نحترم قرار لجنة اللقاحات بصفتها هيئة استشارية لاستخدام اللقاحات في ألمانيا”. وأضافت: “سلامة المريض تظل تمثل أولوية قصوى للشركة”.
وأضافت أن تحقيقات الجهات المنظمة البريطانية والأوروبية “لم تستطع إيجاد علاقة بين اللقاح وحدوث جلطات”.
كانت ألمانيا قد وافقت، أمس الثلاثاء، على قصر استخدام لقاح “أسترازينيكا” على من يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر، بسبب مخاوف بشأن حدوث جلطات دموية داخلية.
وأكدت الشركة: “الهيئات المنظمة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية توصلت إلى أن فوائد استخدام لقاحنا للحماية من هذا الفيروس المميت تفوق بصورة كبيرة مخاطره على جميع الفئات العمرية”.
حول الشركة
يذكر ان آسترازينيكا (AstraZeneca) هي شركة بريطانية سويدية متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في كامبريدج (إنجلترا)، متخصصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية. تصنع آسترازينيكا عدد من المنتجات الدوائية لعلاج معظم الأمراض الرئيسية المنتشرة حول العالم، بما في ذلك أدوية السرطان، القلب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، العدوى، الجهاز التنفسي والالتهابات. آسترازينيكا إي بي، الذراع السويدي للشركة، هي شركة فرعية تابعة للشركة الأم آسترازينيكا.
تأسست الشركة في سنة 1999 كنتيجة لاندماج شركة أسترا إي بي السويدية ومجموعة زينيكا البريطانية (التي تشكلت هي الأخرى سنة 1993 كنتيجة لفصل العمليات الصيدلانية عن الشركة الإمبراطورية للصناعات الكيماوية وتوكيلها لشركة متخصصة). بعد هذا الاندماج، أصبحت من بين أكبر شركات الأدوية في العالم، حيث قامت بالعديد من عمليات الاستحواذ. بما في ذلك شركة كامبريدج لتكنلوجيا الأجسام المضادة، شركة ميد إيمون، شركة سبيروجين وشركة ديفينينينز.
تتمركز مقرات الأبحاث والتطوير التابعة لشركة آسترازينيكا في ثلاثة مناطق إستراتيجية هي: كامبريدج (إنجلترا) غوتنبرغ (السويد) وغايثرسبيرغ (الولايات المتحدة).
تمتلك شركة آسترازينيكا قائمة رئيسية في بورصة لندن ، حيث تعتبر أحد أهم مكونات مؤشر فوتسي 100. كما لديها أيضا قوائم إدراج ثانوية في بورصة ستوكهولم، بورصة نازداك، بورصة بومباي والبورصة الهندية الوطنية.