تُعرَف عُشبة المرّ، بصبر المر، أو المرة، وتنتمي إلى جنس البلسان، وهى شجيراتٌ أو أشجار صغيرة شوكيّةٌ يصلُ ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، ويعود موطنها الأصلي إلى أفريقيا، ودول شرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شبه الجزيرة العربية.
ويخرج سائلٌ لزج لونه أصفر باهت أو أبيض، من الشقوق الموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في لحاء شجيرة المر، أو التي يتمُّ شقها لإخراج هذا السائل، وعند تعرّضه للهواء فإنَّه يجفّ ليصبح كُتلةً بُنيّةً محمرّةً تحتوي غالباً على بقع بيضاء، ويُستخدَم المُرّ بشكلٍ رئيسيٍّ كمادّةٍ عطريّة، وللاستفادة من خصائصه الصحيّة المحتملة، وللمرّ العديد من الأنواع، مثل: المر الحجازي، ومر البطارخ، والمر الأسود.
ويتمُّ استخراجها عن طريق تجريح ساق شجرة المر. وتنبت شجرة المر في العديد من الدول العربية منها: عمان واليمن والسعودية والصومال، وأهم ما يميزها هو لونها البني الشفاف وطعمها اللاذع، ومن أنواعها: المر الإفريقي، والمر الحجازي.
فوائد عشبة المر العلاجية
• تخفف التهاب المفاصل (عبر تطبيق كمادات من مطحون المر مع زيت الزيتون).
• تخفف من أمراض الجهاز التنفسي (من خلال تناول ملعقة زيت المر مع كوب ماء دافئ).
• تخفض نسبة الكولسترول في الدم.
• تنظم نسبة السكر في الدم.
• علاج الحروق والجروح (ملعقة صغيرة من العسل الأبيض مع مطحون المر).
• تعالج أمراض الكبد (من خلال تنقيتها للجسم من السموم).
• تحدُّ من أمراض الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال (عبر شرب منقوع عشبة المر).
• تعالج مشاكل اللثة والتهاباتها.
• مضادات أكسدة طبيعية.
• الحماية من أنواع معينة من السرطانات.
• بخور طبيعي؛ نظراً لرائحة الشجرة الزكية.
• تحدُّ من أمراض الرحم مثل الالتهابات والسرطانات، كما تقلل من إفرازات المهبل.
• تقلل من ألم الدورة الشهرية عندما تُشرب مرتين يومياً.
الفوائد التجميلية
• علاج لقشرة فروة الرأس.
• تنعيم الشعر وتقليل تقصفه وتساقطه (حيث يتم تدليك جذور الشعر بزيت المر ولفه بمنشفة ساخنة لبعض الوقت، من ثمَّ شطفه بالماء).
• الحفاظ على صحة وجمال البشرة.
• تقليل ظهور النمش في البشرة.
• الحدّ من رائحة العرق الكريهة (تطبيق موضعي لخليط مطحون من المر والشبة).
طريقة استعمال عُشبة المر
يُغلى المر المطحون بمقدار ملعقتين على الأقل مع كمية من الماء، على نار هادئة، ثمَّ يُصفى ويُترك حتى يبرد، ويُشرب منه يومياً، للحصول على فوائده الصحية.
أضرار عشبة المر
• لا يُنصح بتناول عشبة المر للمرأة الحامل؛ لأنها قد تسبب الإجهاض، وذلك لتأثيرها في توسيع الرحم.
• لا يجب تناول عشبة المر بدون سابق استشارة للطبيب؛ كونها تتعارض مع بعض الأدوية، فهي قد تضاعف تأثير الدواء، مما يتسبب في نتائج عكسية، مثل مرضى السكري، قد تنخفض نسبة السكر لدرجة تعرّض حياة المريض للخطر.
• تناول المر قبل الخضوع لعملية جراحية قد يؤثر على نسبة السكر في الدم. لذا، يُنصح بالتوقف عن تناول عشبة المر قبل أي عملية جراحية بأسبوعين.
• للمر بعض الآثار الجانبية؛ مثل الإسهال، وتهيج أغشية العين. واستعمال المر في فترة الدورة الشهرية يزيد من تدفق الدم وقد يساهم في حدوث نزيف.
دراسات علمية حول فوائدها
أظهرت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Basic & clinical pharmacology & toxicology عام 2006، أنَّ المرّ قلّل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي، والسميّة الجينية التي سبّبها تعرّض الفئران للرّصاص، لذا يمكن اعتبار المرّ أحد الخيارات العشبيّة المفيدة للتخفيف من هذه الأعراض، وبالتالي المحافظة على صحة الكبد.
أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران نُشرت في مجلّة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2015، إلى أنَّ مستخلص المادة الصمغية للمرّ يمكن أن يحسن حالة ضعف الذاكرة الناجمة عن السكوبولامين لدى الفئران.
