الحكيم

جائزة فيصل للطب التجديدي تذهب للطبيب الأمريكي “ستيفن مارك” وزميله البريطاني “روبن فرانكلين”.. تعرف عليهما

ذهبت جائزة الملك فيصل في فرع الطب، 2021 وموضوعها “الطب التجديدي في الحالات العصبية” (بالاشتراك) لكل من: الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر أمريكي الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث الزهايمر بجامعة ييل الأمريكية، الدكتور روبن جيمس فرانكلين، بريطاني الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز علاج المايلين بجامعة كامبريدج البريطانية

سيرة ذاتية الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر

ولد ستيفن مارك ستريتماتر في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية في 25 أغسطس 1958. حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء الحيوية عام 1980 من كلية هارفارد. وفي عام 1986 حصل على الماجستير والدكتوراه في الصيدلة من جامعة جونز هوبكنز. أنجز ستريتماتر تدريبه الطبي وإقامته في طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام. ثم انضم إلى هيئة التدريس بجامعة ييل عام 1993. يشغل ستريتماتر حاليا كرسي البروفيسور فينسينت كوتس لطب الأعصاب، وهو المدير المؤسس لبرنامج علم الأعصاب الخلوي في جامعة ييل، وبرنامج التنكس العصبي والإصلاح، ومركز ييل لأبحاث مرض الزهايمر، وعيادات ييل لاضطرابات الذاكرة.

نشر البروفيسور ستريتماتر أكثر من 240 بحثاً مبتكراً. ونال عددا من الجوائز، منها جائزة أميريتك، جائزة جون ميرك سكولار، جائزة ماكنايت لاضطرابات الدماغ والذاكرة، جائزة زميل جمعية الزهايمر زينيث، وجائزة المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية للبحث المتميز. وهو عضو في عدد من هيئات تحرير الدوريات العلمية والجمعيات الطبية.

للبروفيسور ستريتماتر مساهمات بارزة في مجال الإصلاح العصبي، بما في ذلك تحديد مسار مستقبلات نوجو التي تلعب دوراً رئيساً في تحديد قدرة المحاور على التمدد وإعادة الاتصال بعد الإصابة. كما أظهر أن المثبطات المشتقة من الخلايا الدبقية تربط مستقبل نوجو المحوري لتنشيط برويتنات RhoA، وتمنع اللدونة العصبية وتحد من شفاء الأعصاب. وكشف عمله أن العلاج بخداع مستقبلات النوجو القابلة للذوبان يحفز التعافي من إصابات الحبل الشوكي والسكتة الدماغية الإقفارية، وأدى عمله إلى تجارب سريرية إيجابية في إصابات الحبل الشوكي المزمنة.

وقد منح الأستاذ الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر جائزة الملك فيصل في الطب لمبررات منها:

إسهاماته البارزة في فهم مسببات فشل نمو المحور العصبي ومحدودية الشفاء بعد إصابات الحبل الشوكي. وكان لهذا الإسهام العلمي أثر كبير على إمكانية استعادة نمو المحور العصبي، حيث حدد دور بروتين مثبط النسخ الجيني (Rho) في مسار تشكيل بروتين نوجو(Nogo) ومستقبله. لقد ترجم الأستاذ الدكتور ستريتماتر هذه الاكتشافات لتطوير مناهج علاجية جديدة، ولتجديد الجهاز العصبي المركزي في الثدييات البالغة.

سيرة ذاتية الدكتور روبن جيمس فرانكلين

ولد روبن جيمس ميلروي فرانكلين في بلدة بارنت بمقاطعة هيرتفوردشاير في المملكة المتحدة في 25 أغسطس 1962. حصل على بكالوريوس علم الأعصاب من كلية لندن الجامعية عام 1985، وبكالوريوس الطب البيطري من الكلية الملكية البيطرية-لندن عام 1988، ودكتوراه في علم الأعصاب من جامعة كامبريدج عام 1992. وقد أمضى معظم حياته المهنية في جامعة كامبريدج حيث بدأ كباحث في عام 1991، ومن ثم حصل على الأستاذية في عام 2005 في كلية علم الأحياء بجامعة كامبريدج. ويعمل حاليا في مجلس ويلكوم ترست للبحوث الطبية بمعهد كامبريدج للخلايا الجذعية، ومديراً لمركز كامبريدج التابع لجمعية إصلاح الميالين العصبي بالمملكة المتحدة. وبروفسورا لطب الخلايا الجذعية في الكلية السريرية بالجامعة.

ركز فرانكلين على دراسة كيفية استجابة الخلايا الجذعية للإصابة في دماغ البالغين، وإسهامها في التجديد، وتأثرها بالشيخوخة. ولفرانكلين مساهمات مبتكرة وبارزة في دراسة بيولوجيا الميالين أدت إلى تطبيقات مهمة في علم الأعصاب السريري، وخاصة التصلب اللويحي. وهو رائد بيولوجيا إعادة الميالين على مستوى العالم حيث شملت إسهاماته الأساسية:

1) تحديد دور استجابة المناعة الطبيعية.

 2) تحديد آثار الشيخوخة، وكيف يمكن عكسها.

 3) تنشيط ومرونة الخلايا الجذعية للجهاز العصبي المركزي بعد الإصابة.

 4) التحكم بالنسخ والتخلق الجيني لتمايز الخلايا الجذعية الخاصة بالجهاز العصبي المركزي.

 5) إثبات إعادة الميالين عن طريق زرع الخلايا السلفية قليلة التغصن وخلايا الغلاف الشمي.

وقد أدى هذا الأخير إلى تجربة سريرية ناجحة في إصابات الحبل الشوكي، حيث كان لفرانكلين دور رئيس فيها.  وقد فتحت أعماله أبواباً مثيرة لإمكانية العلاج بعقاقير معززة لإعادة الميالين، التي لها أثر على مجموعة كبيرة من حالات الجهاز العصبي المركزي وليس فقط التصلب اللويحي. تعد دراساته حول خصائص تحسين إعادة الميالين للميتفورمين ومستقبلات ريتينويد إكس، أساساً للتجارب السريرية الحالية في هذا المجال.

نشر البروفيسور فرانكلين أكثر من 270 بحثا محكماً، تشمل العديد من الدراسات البارزة المشهود لها في جميع أنحاء العالم. وحصل على عدد من الجوائز، منها جائزة بارانسيك الدولية للابتكار البحثي لعام 2017. وهو عضو وزميل في عدد من الجمعيات العلمية والطبية ومنها أكاديمية العلوم الطبية الأمريكية.

وقد منح الدكتور روبن جيمس فرانكلين جائزة الملك فيصل في الطب لمبررات منها:

إسهاماته الرائدة والجوهرية في بيولوجية إعادة تشكيل غمد المايلين، حيث حدد المسببات الرئيسة لقيام الخلايا الجذعية في الجهاز العصبي المركزي للبالغين بتشكيل الخلايا قليلة التغصن المكونة للمايلين. كما حدد مساراتها البيولوجية الرئيسة التي يمكن من خلالها التأثير دوائياً على تلك العملية. وبذلك أوجد أساساً علمياً لإجراء دراسات سريرية لتجديد المايلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى