توصل مؤخراً مجموعة من علماء جامعة كولومبيا البريطانية بالتعاون مع آخرين، إلى دراسة جديدة تم من خلالها تحديد الإنزيم جرانزيم B، الذي يتراكم في أنسجة معينة مع التقدم في العمر، والذي يعمل على تهييج الحكة لدى مرضى المناعة الذاتية، والمتسبب في الإصابة بمرض “شبيه الفقاع” الذي يظهر في شكل تقرحات بالجلد.
الدراسة كشفت عن مادة هلامية تحتوي على VTI-1002، المثبط القوي الذي يقمع نشاط جرانزيم، أدى إلى تحسن كبير على الجلد المتأثر بالمرض شبيه الفقاع..
تبين من خلال الدراسة الحالية والتي نشرتها مجلة “تواصل الطبيعة”، أن تثبيط الإنزيم قلل من ظهور البثور بنحو 50% في ثلاثة نماذج مختلفة، وأن الهلام المحتوي على المثبط حافظ على تماسك بنية الجلد وقلل من الالتهابات. من المعروف أن مرض شبيه الفقاع يُؤدي إلى تآكل في السطح الأسفل من الجلد.
على عكس الإنزيمات الأخرى التي تحلل البروتينات داخل الجسم، لا توجد مثبطات تمنع نشاط الإنزيم جرانزيم خارج الخلايا؛ وعندما يتراكم بمرور الوقت بسبب الالتهاب المزمن، ويفتقر الجسم إلى آلية دفاع طبيعية لكبح جماحه.
يذكر أن أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض الانضِدادية هي مجموعة أمراض تحدث بسبب فشل الجهاز المناعي لجسم الكائن الحي بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، حيت لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية.
العلماء تمكنوا من التعرف على العديد من أمراض المناعة الذاتية، ولفهم الفسيولوجيا المرضية المسببة لهذه الأمراض تم استخدام تقنيات المسح الارتباطي على طول الجينوم، مما مكن العلماء من إيجاد نسبة كبيرة جداً من التشارك الجيني بين أمراض المناعة الذاتية.
