أعانى من التهاب مزمن بالركبة, تعاملت مع أكثر من طبيب, البعض قال أنها خشونة والبعض الآخر يؤكد أنه تآكل بالغضروف, تناولت كل الأدوية.. لكن دون أية تحسن, ومؤخراً أكد لى أحد الأطباء بن الحل يتمثل فى إجراء منظار على الركبة لكنى خائف جداً من هذا المنظار؟! أرجوكم أفيدونى؟
لا قلق من المنظار
حول هذا التساؤل يجب الأستاذ الدكتور “محمود السيد” استشارى طب العظام موضحاً أولاً: “لا داعى للقلق من المنظار الجراحى للركبة.. لأنه تم إثبات قدرته التشخيصية والعلاجية فى أمراض مفصل الركبة مثل الخشونة.. حيث يمكن تنظيف القرح الغضروفية المفصلية لتنبيه الغضاريف المفصلية للنمو حتى تملأ القرح الموجودة.. كما يمكن استخدام المنظار فى المراحل المتقدمة من هذا المرض.. حيث يمكن تنظيف مفصل الركبة من النتوءات العظمية المؤثرة واستئصال جزئى للغشاء الملتهب.. وكذلك تنظيف القرح الغضروفية واستئصال الأجزاء المتآكلة من الغضروفين الهلاليين.. وما يتبع ذلك من غسل الركبة داخلياً لطرد أى أجسام غريبة قد تساعد على استمرار الخشونة”.
مشيراً إلى أن “المنظار الركبة الجراحى عدة تداخلات فى أمراض المفصل كالالتهابات المفصلية الميكروبية وغير الميكروبية حيث يمكن من خلاله استئصال الغشاء السينوفى الملتهب وغسل وتنظيف المفصل من الالتهابات الموجود به… كما يمكن من خلاله أخذ عينات للتحليل من أورام مفصل الركبة”.
يستطرد.. “لهذا المنظار شقا جراحيا وآخر تشخيصاً.. حيث يمكن بدء العملية بفحص مفصل الركبة بالمنظار لفحص وتقييم الإصابة أو المرض داخل الركبة.. وكذلك للتأكد من سلامة باقي أجزاء الركبة وعند تحديد الجزء المراد التدخل فيه.. تكون النتائج كبيرة دون أضرار.. مشيراً إلى أن تطور الأجهزة الإلكترونية والضوئية ساهم بشكل فعال فى إجراء الجراحات بدون فتحة كبيرة في الركبة.. حيث يمكن حالياً القيام بأدق الجراحات وأكثرها تعقيداً من خلال ثقبين غاية فى الصغر.. وبالتالي الابتعاد عن مشاكل الجراحات المفتوحة وما كان يصاحبها من مشاكل طبية مثل بطء التأم الجرح وأضعاف بعض أربطة الركبة والتشوهات بها”..
يذكر ان مريض العلاج بالمنظار الجراحي لا يحتاج وضع جبس طبي.. فقط رباط ضاغط بعد المنظار.. وهذا يوضح مدى التطور فى مثل هذه الجراحات.
