الذُرة هي نوع من النباتات، وتعد ثالث أهم المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز، وموطنها الأصلي هو جنوب المكسيك وجواتيمالا، واستعملها الهنود الحمر مصدرًا للدقيق، ثم نشرها المستعمرون الأوروبيون في أنحاء العالم القديم، كما تعد الذرة أهم محصول في الولايات المتحدة، ومن أهم الدول المنتجة له إضافة إلى الولايات المتحدة: الصين، والبرازيل، والمكسيك، والأرجنتين، والهند، وفرنسا، وإندونيسيا.
تحتوي الذرة المشوية على العديد من الفوائد والمركبات المهمة للصحة الجسدية، مثل فيتامينات (ب)، وكذلك البوتاسيوم والكربوهيدرات، فضلًا عن كونها مصدرًا غنيًا بفيتامين (أ).
يمكن تحضير الذرة بالعديد من الطرق؛ مثل: السلق، أو القلي، أو الشوي، وتُعدُّ الذرة المشوية من أفضل الأطباق الجانبية، والتي تتميز بطعمٍ حلوٍ ومقرمشٍ، إلا أنّ لطريقة تقديم الذرة المشوية دورًا كبيرًا في تحديد كمية السعرات الحرارية، والدهون، والصوديوم التي تحتويها؛ إذ تعد الإضافات المختلفة؛ مثل: الصلصات الكريمية، والزبدة سببًا في زيادة كميات هذه المواد، ولكن طعم الذرة الحلو الطبيعي تجعلها لا تحتاج إلى هذه الإضافات للوصول إلى طعم ذي مذاقٍ جيدٍ، وتتميز الذرة بشكلٍ عام بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أبرزها:
سلامة العين
تسهم الذرة المشوية في الحفاظ على صحة وسلامة العين: إذ تحتوي الذرة على الكاروتينات المضادة للأكسدة؛ مثل: اللوتين، والزياكسانثين؛ اللذان يشكلان 70% من إجمالي محتوى الكاروتينات في الذرة، ويوجد هذان النوعان في شبكية العين لدى الإنسان، ويرتبط وجود مستوياتٍ مرتفعةٍ من هذه الكاروتينات في الجسم بانخفاض خطر الإصابة بالضمور البقعي، وإعتام عدسة العين.
فوائد الذرة للرجيم
تساعد الذرة المشوية على التقليل من الوزن؛ وذلك لاحتوائها على سعرات حرارية كبيرة، فضلًا عن كميات كبيرة من الألياف الغذائية، فبمجرد أن يتناولها الشخص يشعر بامتلاء معدته وكذلك يشعر بالشبع، مما يجعله يخفف من كمية الطعام المتناول.
الوقاية من مرض التهاب الرتوج
وهو حالةٌ تصيب جدران القولون، وترتبط بتطور أعراضٍ؛ مثل: تشنجات، وانتفاخ البطن، وقد يسبب الإصابة في الحالات النادرة إلى النزيف والعدوى، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة، إلا أنَّ هناك بعض التوصيات بتجنب تناول الفشار، والأطعمة الغنية بالألياف كإجراءٍ وقائيٍّ لهذا المرض، ولكن أجريت دراسةٌ استراتيجيةٌ كبيرةٌ على 47228 رجلًا مدتها 18 عامًا تَوصلت إلى وجود علاقةٍ عكسيةٍ بين استهلاك الفشار وتطور هذا المرض، كما لوحظ انخفاض بنسبة 28% في تطور المرض للأشخاص الذين تناولوا كمية أعلى من الفشار.
تخلو من الغلوتين
حيث يُعدُّ الغلوتين من البروتينات الموجودة في القمح، والشعير، ويُسبب هذا النوع من البروتينات مرضٌ يُعرف باسم السيلياك أو مرض حساسية القمح، وعند تناول الغلوتين فإنّ أجسام الأشخاص المصابين بهذا المرض تُحدِث استجابةً مناعيةً في الأمعاء الدقيقة، وتؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تلفٍ في بطانة الأمعاء، ونظرًا لفقر الذرة بهذا البروتين فإنها تُعتبر خيارًا مثاليًّا للأشخاص المصابين بهذا المرض ويريدون إضافة الحبوب إلى نظامهم الغذائيّ.
مقاومة أمراض القلب
تسهم الذرة المشوية في مقاومة مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية؛ لأنها تحتوي على الكربوهيدرات التي تعمل على خفض مخاطر السمنة وتمنح جسدك الحيوية والنشاط.
مرضى السكر والسمنة
مفيدة لمرضى السكر وأصحاب السمنة؛ نظرًا لأنها ترتبط بالكربوهيدرات، ويعد نصف كوب من الذرة قادرًا على مقاومة مضاعفات السكر الخطيرة.
تقلص العضلات
ينصح بتناول الذرة المشوية في حالات تقلص العضلات؛ لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من فيتامينات (ب)، وكذلك البوتاسيوم الذي يساعد في ضبط ضغط الدم ووظائف القلب، ويساعد في الحفاظ على كتلة العضلات.
تقوية الجهاز المناعي
تعمل الذرة المشوية على مقاومة التدهور المعرفي وتقوية جهاز المناعة؛ نظرًا لأنها تحتوي على فيتامين أ الذى يساعد على تكوين الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، كما أنها تشكل حواجز وقائية لإبعاد الجراثيم عن مجرى الدم.
علاج الزهايمر
الذرة المشوية مفيد أيضًا لعلاج مرض الزهايمر؛ حيث تحتوي على مادة كيرسيتين المضادة للأكسدة، والتي تحارب الالتهابات الحادة والمزمنة وتحمي من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، بعد أن تم ربط الكيرسيتين أيضًا بموت الخلايا المبرمج.
الهضم والبواسير
مفيدة لعملية الهضم؛ لأنها تحتوي على جرعة من الألياف غير القابلة للذوبان، والتي لا يتم تكسيرها وامتصاصها في مجرى الدم، وهي تقلل من خطر الإصابة بالبواسير وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
