المرض أكثر شيوعًا بين الرجال.. التهاب الزائدة الدودية.. أعراضه وطرق علاجه
تتعرض الزائدة الدودية في كثير من الأحيان لحالة من الاحتقان وانتفاخ، في البداية لأوجاعٍ عميقة وغير متموضعة في البطن، وأحيانًا حول السرّة. إن فقدان الشهية والغثيان، من الأعراض الشائعة لهذه الحالة.
وفي بعض الحالات مع تطور وذمة الزائدة حدوث انسداد وريدي، وأحيانًا اضطراب بإمداد الدم، مما يؤدي لاحْتشاء ونخر الزائدة.
وتنتقل الجراثيم، إثر ذلك، من جوف الزائدة إلى الأنسجة المحيطة وإلى الدم. وتؤدي لارتفاع حرارة الجسم، وازدياد سرعة نبض القلب، ولارتفاع تعداد كريّات الدم البيضاء في الدم، بالإضافة لشعور المريض بآلام في البطن الأيمن السفلي.
يتسرب محتوى المعي مع الجراثيم، عند انثقاب الزائدة، بسبب التهاب الزائدة الحاد لجوف البطن. قد تنتشر العملية الالتهابية، فيما بعد في جوف البطن أو تتشكل على صورة خراجات بين عروات المعي أو في الحوض. يمكن للعملية أن تحدث خلال 24 ساعة، وحتى ثلاثة أيام أو أكثر.
شائع أكثر لدى الرجال
ويعتبر التهاب الزائدة الحاد مرضاً شائعاً لدى الرجال، مما هو لدى النساء بنسبة 3:2، خاصةً في العقدين الثاني والثالث للحياة.
لا يزال التهاب الزائدة، بالرغم من التطور التكنولوجيّ لوسائل التشخيص، مشكلة صعبة جدًّا للتشخيص، تستلزم جراحة فورية، والتي قد تؤدي في الحالات الصعبة بصورة خاصة، للوفاة.
تتطور الزائدة كامتداد للمِعي الغليظ الأوليّ (الأعور)، وتتواجد في 95 % من الحالات داخل غشاء الصِّفاق)، ولكن يمكن أن تتواجد بوضعيات مختلفة نسبة للغشاء. قد يبلغ طول الزائدة حوالي الـ 10 سم.
ينجم التهاب الزائدة الحادّ ، عن التهاب يتشكل بسبب انسداد جوف الزائدة، الذي قد تظهر التلوُّثات في أعقابه.
يظل التهاب الزائدة الحادّ في نطاق حالة الطوارئ الحادَّة، الصعبة التشخيص، والتي تستلزم الجراحة، ولذلك، تتم الاستعانة أحيانًا بوسائل تشخيص إضافية.
أعراض التهاب الزائدة الحاد
تشمل أعراض التهاب الزائدة الحاد:
- ألمًا في البطن يبدأ في منطقة السرة، ومع الوقت ينتقل للجزء الأيمن السفلي للبطن.
- الغثيان والتقيؤ
- بطنًا منتفخة
- إمساكًا
- آلامًا عند لمس الجزء الأيمن للبطن
- حرارة مرتفعة
- غازات ومشكلة بإخراجها
- تغيّرات في الأداء الطبيعي للمعي (تُشخص من قبل الطبيب المعالِج).
وإذا ظهرت أعراض التهاب الزائدة المزمن يُمنع تناول المليّنات أو القيام بحقنة شرجية بهدف تخفيف الإمساك.
تزيد هذه الأدوية بصورة ملحوظة احتمال انفجار الزائدة؛ كما ويجب الامتناع عن تناول أدوية مسكّنة للألم قبل الفحص الطبي حتى لا تخفي هذه الأدوية وجود الأوجاع وبالتالي تؤدي إلى تشخيص خاطئ.
التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة الحادّ لدى الأطفال تظهر كما يلي:
يسير ببطء، وأحيانًا منحنيًا لليمين؛ وعادةً ما يظهر فخذه الأيمن منحنيًا.
قد يبدو نبض المريض وحرارته سليمين في الـ 24 ساعة الأولى.
تكون بطن المريض، غالبًا منتفخةً تضعف أصوات تمعّج (Peristalsis) المِعي.
ويكون العَرَض الأكثر بروزًا في الفحص، هو تحسس في البطن الأيمن السفلي.
قد تظهر مع تطور المرض، تحسس عام على سطح البطن، وأحيانًا تصلّب (Sclerosis) عضلات جدار البطن
تترافق هذه الأعراض مع حرارة مرتفعة نبض سريع وأعراض جفاف.
مضاعفات التهاب الزائدة الحاد
يمكن أن ينشأ، كنتيجة لعلاج خاطئ في منطقة الجراحة، تلوث في شق الجراحة.
والمضاعفة الأكثر انتشارًا (حوالي 5 % من الحالات)؛ هي انسداد الأمعاء بسبب الإصابات بالعدوى، التي تتشكل بين التفافات المعي؛ تشكّل خراجة (Abscess) داخل البطن.
ترتفع نسبة انتشار المضاعفات بتناسب مباشر مع درجة خطورة التهاب الزائدة الحادّ .
تشخيص التهاب الزائدة الحاد
يتم تحديد التهاب الزائدة الحادّ ، وفقًا للأعراض السريرية، النتائج الجسدية في فحص المريض، فحوصات الدم، وأحيانًا فحوصات تصوير، مثل تصوير البطن، التصوير فوق الصوتي) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وهو فحص أكثر حساسية، ولكن أقل نوعيّة من الفحص فوق الصوتي.
يصف المريض، بشكل عام، ألم بطن غير محدد، يترافق أحيانًا بتغيّر في عادات التغوّط. ينتقل الألم من مركز البطن، للبطن الأيمن السفلي، وأحيانًا يُشِع للخصر الأيمن أو الأَرْبِيَّة اليمنى. يبدأ المريض، بعد عدة ساعات، بفقد الشهية للطعام والشعور بالغثيان، وأحيانًا، الرغبة في التقيؤ.
يمكن تشخيص التهاب الزائدة الحادّ لدى الأطفال، اعتمادًا على ظهور التحسس في فحص المستقيم ، تُظهر الفحوصات المخبرية وجود ارتفاع بعدد خلايا الدم البيضاء في الدم وسرعة تثفّل الكريات الحمر أعلى من العادة.
علاج التهاب الزائدة الحاد
إن العلاج المقبول لالتهاب الزائدة الحادّ هو إجراء جراحة مع التشخيص، بالرغم من وجود حالات اختفى فيها الالتهاب بشكل تلقائي.
إن التوجه التقليدي للجراحة، هو بواسطة شق البطن الأيمن السفلي ، بتخدير تام أو موضعي، في المنطقة التي يتم فيها استئصال الزائدة.
توجد اليوم، إمكانية لإجراء هذه الجراحة بواسطة تنظير البطن بمساعدة ألياف بصرية). تُدعم الجراحة بعلاج مركب من دمج لأنواع معينة من المضادات الحيوية، تُسرّب عبر الوريد ويحدد وفقًا لخطورة الالتهاب (دمج بين الكلينداميسين -, الجنتاميسين, أمبيسيلين ).